تعبير عن الجار للصف الخامس الابتدائي

نعرض اليوم موضوع تعبير عن الجار للصف الخامس الابتدائي وهو من الموضوعات التي من المهم أن نتعرف عليها ونوضحها لما تتضمنه من أهمية كبيرة على المستوى الأخلاقي لأي مسلم سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، فتلك من المسائل التي لا يتطرق لها الكثير من المتحدثين على الرغم من ضرورتها وأهميتها، وسنعرض في التالي أهم ما يتعلق بذلك الموضوع.

تعبير عن الجار للصف الخامس الابتدائي

هناك الكثير مما يمكن قوله فيما يتعلق بالجار أو بمعنى أدق وأكثر قصد الإحسان إلى الجار وهو ما نحن في أمس الحاجة إلى التعرف عليه وعرضه اليوم في مقالنا، وذلك كونه من الأمور التي يغفل عنها الكثير من المسلمين من مختلف بقاع العالم، وفي ذلك الموضوع هناك الكثير مما يمكن أن نقوله ولذلك سنحدد مجموعة من العناصر نتحدث عبرها في ذلك الموضوع والتي من أبرزها ما يلي:

• مقدمة موضوع تعبير عن الجار.
• من هو الجار؟
• كيف نحسن إلى الجار؟
• الإسلام أوصانا بالجار.
• خاتمة موضوع تعبير عن الجار.

مقدمة موضوع تعبير عن الجار

إن الجار من أهم الأشخاص الذين يتواجدون في حياتها وفي دائرة معارفنا ومن الممكن أن يكون أقرب لنا ممن نعرفهم منذ زمن وسنوات بعيدة، ولكن نرى الكثير في ذلك الزمان غير عابئين بجيرانهم مما يجعل العلاقة بينهم ليست على ما يرام ويمكن أن يشوبها بعض الأذى كذلك وذلك أمر مرفوض عرفًا ودينًا، وسنستطرد بالحديث في ذلك عبر ما يلي.

من هو الجار؟

من المهم أن نعرف من هو الجار أولًا قبل البدء في الحديث عنه، ومن اسمه الجار هو من يجاورك في السكن، أي يعيش بجانبك في المنزل الذي بجوارك وكذلك بالمبنى الذي أمامك، فكل من يحيط بك في دائرة العيش والسكن هو جار وله حقوق علينا كما أن عليه واجبات، ومن المهم أن نفي بالحقوق أولًا قبل أن نطالب بالواجبات التي نستحقها نحوه.

كيف نحسن إلى الجار؟

الإحسان إلى الجار يمكن أن يكون بالكثير من الصور المختلفة ولعل من أبسطها هي ألا نسبب له أي نوع من أنواع الأذى سواء المادي أو المعنوي، ولكن إن أردت أن تكون محسنًا لجارك فحتمًا سيكون أمامك الكثير من الفرص لتقديم المساعدة ويد العون له سواء كان ذلك معنويًا عن طريق دعمه في الظروف الصعبة أو دعمه ماديًا إن كان بحاجة إلى أموال مثلًا أو ملابس في أيام البرد.

تلك من صور المساعدة بشكل مبسط يمكن القيام بها ابتغاء مرضاة الله تعالى وعملًا بوصيته التي أوصانا بها على الجار، كما يجب العلم أنه ليس من الإحسان أو من البر أو الثواب أن تنام قرير العين وأنت تعلم أن جارك جائع وليس لديه ما يقتات عليه، وكذلك الحال في الكثير من الصور المختلفة، فإن أردت أن تكون مُحسنًا لجارك فستجد الكثير من الفرص.

يمكن أيضًا تقديم صور الإحسان تلك حتى وإن لم يكن جارك محتاجًا لها من باب إدخال السرور والسعادة على قلبه وذلك له جزاء عند الله، وبالطبع ليس هناك داعي لذكر أن جارك يجب أن يسلم من أذاك سواء كان ذلك بلسانك أو بيدك أو حتى بنظراتك.

الإسلام أوصانا بالجار

إن الدين الإسلامي من أكثر الأديان التي سعت إلى تحسين علاقة المسلم بجاره من خلال الحث على الإحسان إليه، فقال الله تعالى في محكم التنزيل: “ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ” (سورة النساء – الآية 36).

كما وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن الجار ومنها ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: “ ما زال يُوصيني بالجارِ حتى ظننتُ أنَّه سيُورِّثُه” (حديث صحيح – صحيح البخاري).

كذلك الحديث الشريف الذي ورد عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن الرسول: “ ليس بمؤمنٍ من لا يأمَنُ جارُه غوائلَه” (حديث حسن – السلسلة الصحيحة).

خاتمة موضوع تعبير عن الجار

هناك الكثير من الحديث الذي كان يستحق أن نقوله في ذلك الموضوع ولكننا لم نرد أن نطيل عليكم الحديث، وقد حاولنا في موضوعنا تلخيص أهم العناصر المتعلقة بالموضوع آملين أننا تمكنا من إيصال المعنى والفكرة المطلوبة.

تعبير عن الجار للصف الخامس الابتدائي من العناوين التي من خلالها تعرفنا على الكثير من العناصر المهمة التي تتعلق بموضوع الإحسان إلى الجار من منظور ديني إسلامي ومن منظور اجتماعي، ونأمل أن نرسخ ذلك السلوك في عقولنا وقلوبنا جميعًا.