ترشيد الاستهلاك الغذائي أشكاله وأنواعه وطريقة تطبيقه

يعتبر ترشيد الاستهلاك الغذائي من المواضيع الحيوية التي تهم الأفراد والمجتمعات على حد سواء، وفي ظل التعرف على ماهية ترشيد الاستهلاك الغذائي أشكاله وأنواعه وطريقة تطبيقه الذي لا يعني فقط تقليل كمية الطعام المهدرة، بل يشمل أيضًا تحسين جودة الأغذية المستهلكة، من موقعنا هذا نعرض أشكال وأنواع ترشيد الاستهلاك الغذائي مع المعلومات اللازم معرفتها عنه.

أشكال ترشيد الاستهلاك الغذائي

يعتبر الفاقد من الطعام أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وفقًا للتقارير يتم فقد حوالي ثلث الطعام المنتج عالميًا، يمكن تقليل هذا الفاقد من خلال:

• وضع خطة أسبوعية للوجبات يساعد على شراء الكميات المناسبة من الطعام، مما يقلل من الفائض.
• معرفة كيفية تخزين الأطعمة بشكل صحيح يساهم في إطالة عمرها الافتراضي، وبالتالي تقليل الفاقد.
• يمكن إعادة استخدام بقايا الطعام في تحضير وجبات جديدة أو إضافتها إلى أطباق أخرى.
• الاعتماد على الأغذية المحلية والموسمية يساهم في تقليل استهلاك الطاقة الناتجة عن نقل الأغذية.
• شراء المنتجات من الأسواق المحلية يعزز الاقتصاد المحلي ويضمن الحصول على أغذية طازجة.
• زراعة بعض الخضروات أو الأعشاب في المنزل يمكن أن يكون له تأثير كبير على تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.
• اختيار الأغذية الصحية يساهم في تحسين الصحة العامة مثل اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة المصنعة.
• مراقبة الحصص الغذائية من حيث الانتباه لحجم الحصص الغذائية يساعد في التحكم في استهلاك السعرات الحرارية.

أنواع ترشيد الاستهلاك الغذائي

يتعلق هذا النوع بالتحكم في النفقات المتعلقة بالمواد الغذائية. لتحقيق ذلك، يمكن اتباع الخطوات التالية:

• مقارنة الاسعار: البحث عن العروض والمقارنات بين المنتجات للحصول على أفضل الأسعار.
• شراء الكميات الكبيرة: يمكن أن يكون شراء المنتجات بكميات كبيرة خيارًا اقتصاديًا، لكن يجب التأكد من عدم فسادها قبل استهلاكها.
• الحد من استهلاك اللحوم: تقليل استهلاك اللحوم يعزز من الصحة العامة ويقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
• اختيار المنتجات العضوية: دعم الزراعة العضوية يساهم في الحفاظ على البيئة وتقليل استخدام المواد الكيميائية.
• التثقيف الغذائي: تنظيم ورش عمل أو ندوات توعوية حول أهمية ترشيد الاستهلاك الغذائي.
• تشجيع المشاركة المجتمعية: دعم المبادرات المحلية مثل جمعيات الطعام أو البنوك الغذائية.

كيفية تطبيق ترشيد الاستهلاك الغذائي في الحياة اليومية

يبدأ ترشيد الاستهلاك الغذائي بالتخطيط. يمكن أن يتضمن ذلك:

• تحديد ما تحتاجه قبل الذهاب للتسوق يساعد على تجنب الشراء العشوائي.
• تحديد ميزانية شهرية لِلغذاء يساعد في التحكم في النفقات.
• الذهاب للتسوق بعد تناول الطعام يقلل من الرغبة في شراء أطعمة غير ضرورية.
• يفضل التسوق بمفردك لأن الأطفال قد يؤثرون على قرارات الشراء.
• يجب على الأفراد تقييم عاداتهم الغذائية بشكل دوري وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها.
• يساعد تسجيل ما تم إنفاقه على الغذاء في تحديد الأنماط وتحسين إدارة النفقات.

طرق ترشيد الاستهلاك الغذائي الشائع

يوجد أكثر من طريقة يمكن من خلالها ترشيد الاستهلاك الغذائي، والذي يتم من خلال عدة أفكار وطرق تساعد بشكل كبير الأفراد، وهي:

• لابد من نشر الوعي بين الأفراد على الدوام والمحافظة على السمات التي يجب أن تساعد على ذلك دون التأثر بالوسط المحيط.
• عدم الاطلاع على الإعلانات التجارية التي يتم تمويلها سواء على شاشات التلفاز أو على مواقع التواصل الاجتماعي التي تكون ممولة ومروج لها بنسب كبيرة ومغرية.
• شراء ما تحتاجه فقط دون المبالغة في ذلك.
• الحصول على الخضراوات والفاكهة التي تحتاجها فقط، لأنه من الأساس شراء الكميات الكبيرة ما يعرض الخضار هذه إلا للتلف بعد مرور مدة قصير.
• اختيار الأصناف الغذائية التي تتوافق مع الدخل الشهري الذي تحصل عليه العائلة دون مبالغة، فَجميع الأصناف يتواجد منها أكثر من نوع تتفاوت من حيث الأسعار يمكنك الحصول على ذات السعر المتوسط.
• التعرف على البدائل المناسبة التي يمكن استخدامها بدلًا من المتوفرة بأسعار أعلى، ولكن مع ضمان جودة جيدة غير متدنية بالطبع.

مساوئ الاستهلاك الغذائي

هناك بعض الحالات التي تدعو الأفراد في الندم بسبب اتباعهم لعادات حد الاستهلاك الغذائية، خاصةً ما تجدها في الحروب، إذ أن البلاد التي تعاني من حروب ومشاكل سياسية يكون شراء الغذائيات بكميات أكبر من المطلوب أمر لازم.

لأنها من الممكن أن تعاني من حصار مفاجئ تجعل العائلات تعاني من قصر في الغذاء والذي يزيد من سوء الأمر، إلى جانب حدوث حالة طارئة تتسبب في إغلاق المولات وما شابه بسبب تفشي فيروس ما يسبب في الحد من شراء الغذاء بالكميات.

فكما رأينا في عام 2020 و 2021 بدأت بعض الدول في الحد من شراء بعض المنتجات بالكميات التي تزيد عن ثلاثة مثلًا بسبب النقص في الاستيراد، ومثيلها ما كان قد حدث في الأدوية وما إلاه.

وفي حالات أخرى من الممكن أن يتسبب نقص الاستيراد والتصدير بسبب سوء الوضع الاقتصادي الخاص بالبلاد في مشكلة للبعض، لأنه بهذا الشأن سوف تجد أن العائلات تحتاج إلى كميات معينة تزيد عن الحد المسموح به، ولكن بسبب نقص الوفرة يزداد سعر المنتج إلى الضعف.

طريقة ترشيد الاستهلاك الغذائي المنزلي

في المنزل هناك بعض الأشياء التي يجب أن نعيرها بعض الاهتمام من حيث الاستهلاك الغذائي، منها:

• التسوق بذكاء دون غباء في التبذير والإسراف.
• تخزين الطعام بالشكل الذي يجب أن يكون والمكان اللازم سواء في البراد أو الفريزر أو مكان جاف.
• تعلم الطريقة التي يمكن من خلالها تخليل الطعام.
• ترتيب الثلاجة والحرص على تنظيفها باستمرار لكيلا تؤثر على باقي المنتجات.
• تناول القشور مثل قشر الخيار أو التفاح دون إسرافه.؟
• التبرع للمحتاجين.

يمكننا التحسين من عاداتنا التي نتبعها في روتينِنَا اليومي من خلال التقليل من الاستهلاك الغذائي وغيره من أنواع الاستهلاك، فهو أمر واجب في الحفاظ على ما نملك دون تبذير واستخدامه بعقل دون تخلف وإسراف.