تربية المراهقين في الإسلام

تربية المراهقين في الإسلام
تربية المراهقين في الإسلام

تعتبر من المراحل المهمة في حياة كل شخص هي مرحلة المراهقة، حيث يرغب الكثير بالتعرف على تربية المراهقين في الإسلام، حيث تعتبر من مراحل النمو التي تعرف بمشاكلها الكثير وعوائقها وصعوبتها في حياة الإنسان، ومن خلال هذا الموقع سوف نتعرف على معلومات عن مرحلة المراهقة.

التعريف بمرحلة المراهقة

تعتبر مرحلة المراهقة هي المرحلة التي ينمو بها الشخص ويمر بها بالكثير من الصعوبات، ولا يجب أن يتم تحديد بداية هذه المرحلة أو نهايتها حيث أنها تكون ما بين الطفولة والرشد، وهي لا تعتبر رشد ولا تعتبر طفولة.

وهذا يعبر عن صعوبة هذه المرحلة وحساسيتها التي يجب الاهتمام بها، حيث يكون المراهق في هذا الوقت يمر بمرحلة الانفصال عن العلاقات التي تربطه بحياة الطفولة، ويبدأ في البحث عن الاستقلال وحياة الكبار وهو لا يكون مؤهل لهذا ولا يكون طفل أيضًا.

حيث تعتبر هذه المرحلة يرتبط جزء من شخصية الفرد بالطفولة وجزء يرغب في حياة الكبار، وهي تعتبر البداية التي يتم بها النضج وتعتبر هذه المرحلة من المراحل التي تحتاج إلى رعاية واهتمام كبير، حيث تتأثر هذه المرحلة بشكل كبير بالمشكلات التربوية والفكرية والسلوكية.

المراهقة والبلوغ

تربية المراهقين في الإسلام

تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي لا يتم حصرها في وقت معين، حيث تختلف من شخص إلى أخر ولكن الذي يمكن معرفته هو بدايتها بشكل عام، حيث تظهر بشكل عام مع البلوغ الجنسي ولكن باختلاف ثقافات الدول يصعب تحديد بداية ونهاية لهذه المرحلة.

كما اختلف الكثير من العلماء على العلاقة التي تكون بين المراهقة وبين البلوغ، حيث يقوم البعض بوصف المراهقة والبلوغ على أنهما نفس الشيء، ويعتبر بعض العلماء الأخرين أن البلوغ أعم من المراهقة ويختلف عنها حيث يعتبر هو الذي يضم مرحلة الشباب حيث تشمل المراهقة مساحة قليلة من دائرة البلوغ.

ويعتقد الكثير من الأشخاص أن البلوغ الكامل هو الذي يحصل في سن الشباب، ويجب أن يتم فهم البلوغ عليه أساس أنه يعتبر مرحلتين وهو مرحلة تشمل السنوات الأخيرة من الطفولة ومرحلة تشمل السنوات الأولي من المراهقة، إلى أن يتم وصولهم إلى البلوغ الجنسي.

خصائص المراهقة

تعتبر المراهقة هي مرحلة مهمة من مراحل الحياة التي يجب الاهتمام بها، وهي تضم الكثير من الخصائص التي منها  ما سوف نتعرف عليه من خلال ما يلي:

1- مرحلة الخوف والاضطراب

ينمو الشخص المراهق بدنيًا ونفسيًا وعقليًا بسرعة كبيرة، حيث تظهر مظاهر النمو بصور مختلفة وهذا يؤثر على نظرته إلى مستقبله، حيث يكون خيالة في هذه الفترة واسع جدًا، ويكون إدراكه قليل نسبيًا.

حيث تكثر مخاوفة وتتنوع بين الصورة التي يرغب في تحقيقها ويريدها لنفسه، لهذا تظهر هذه المخاوف على شكله ومظهره وتؤثر على الحياة الدراسية والتعليمية والحياة العائلية، حيث يجب التعامل في هذه المرحلة معه بطريقة صحيحة لكى يدخل في المرحلة الجديدة وهو قادر على مواجهة كل ما يتعرض له لا يكون شخص ضعيف.

2- مرحلة البحث عن الهوية

بعد الانتهاء من مرحلة الطفولة يتم البحث عن المرحلة الجديدة ويتم مواجهة أزمة الهوية، حيث يظل هذا الفكر عالق في ذهنه ويظل يبحث عن أجابه له، حيث يطرح المراهق على نفسه بعض الأسئلة التي هي مثل ما معنى الحياة لماذا أنا هنا وغيرها الكثير من الأسئلة.

في الوقت الذي يحصل فيه المراهق على إجابة هذا يدل على وضوح رؤيته الكونية وهويته، وإذا لم يعثر على إجابات لهذه الأسئلة يظل عالق بها ويشعر بالغربة وهي تعتبر من أسوأ المراحل التي يمر بها المراهق التي تجعله أسير للحزن لفترة طويلة.

3- مرحلة البلوغ

تعتبر مرحلة البلوغ هي من المراحل الجديدة بالنسبة إلى المراهق، حيث تعتبر بالنسبة له وكأنها عالم جديد وتجعله يتعرف على الكثير من الأشياء الجديدة، حيث تأتي هذه المرحلة من أجل أن تفصل بينه وبين مرحلة الطفولة، حيث يكتسب الحماس والنشاط ويسير في طريق جديد.

4- مرحلة البحث عن الاستقلالية والحرية

تعتبر مرحلة الطفولة هي التي يعيش بها الشخص ملتصق بأمه لا يحب الابتعاد عنها، ولكن عند ظهور البلوغ تظهر رغبته في الانفصال وتحقيق شخصية استقلالية خاصة به، متوقع أن تتغير نظرة الأخرين له وتصبح نظرة لشخص كبير بدلًا من طفل.

تربية المراهقين في الإسلام

سوف نتعرف من خلال هذه الفقرة على الطريقة والأساليب التي يجب تربية المراهقين عليها والتي حثنا عليها الإسلام وهي تكون كما يلي:

  • يجب أن يتم اتباع أساليب التربية التي تكون غير مباشرة لكى لا يشعر أن يتم إملاء الأوامر عليه.
  • يجب أن يتم التكلم مع المراهقة بطريقة تناسب عقلة وتفكيره في هذا الوقت، ويجب أيضًا أن يتم مخاطبة قلبه ومشاعره حيث يكون لدى المراهق الكثير من المشاعر، حيث يعتبر هذا أسلوب القرآن الكريم وهو خطاب عقول المكلفين ووجدانهم.
  • غرس الأفكار والقيم مبكرًا منذ أن يتم ظهور مرحلة المراهقة، حيث لا يتم الانتظار إلى أخر مرحلة في المراهقة حيث يصعب بها تقويم سلوكه، لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم تعليم الأبناء الصلاة في سن السابعة، والتدرج بذلك إلى أن يتم ضربهم عليها في سن العاشرة.

بهذا نكون تعرفنا على الطريقة التي حثنا عليها الإسلام لكى يتم تربية بها المراهقين، حيث تعتبر من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان طول حياته، التي يتم بناء عليها كل ما هو جديد في مستقبله.

الأسئلة الشائعة

كيف كان الرسول يتعامل مع المراهقين؟

كان رسول الله يحترم المراهق ويقدره.

ما هو سبب كره المراهق لوالديه؟

يعتبر سبب كره المراهق لوالديه يعود إلى اختلاف طريقة التفكير بينهم.

متى ينتهي سن المراهقة في الإسلام؟

يعتبر سبب كره المراهق لوالديه يعود إلى اختلاف طريقة التفكير بينهم.