تحليل قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي.. من اشهر قصائد غازي القصيبي؟

وجد في تاريخنا الحديث العديد من التفاصيل التي تخص القصائد والأشعار العربية في التاريخ، حيث أن هناك عدد كبير من التفاصيل المتعلقة بتاريخ الشعر ونشأته بشكل عام، ومن خلال موقعنا سنقوم بعرض وتوضيح تحليل قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي، بالإضافة إلى عرض وتوضيح أهم ما يخض قصائد غازي القصيبي.

تحليل قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي

تميزت قصيدة حديقة الغروب الغازي القصيبي في بعدد كبير من الأمور المميزة التي جعلتها واحدة من أهم القصائد، وذلك بسبب كونها قصيدة تتكون من خمسة وعشرين بيت شعري تميزوا بكتابة وعبارات وكنايات فريدة من نوعها، سنقوم بعرض وشرح تحليل لأبيات القصيدة في بعض النقاط التالية:

1- تحليل الجزء الأول من قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي

في بداية القصيدة تحدث الشاعر غازي القصيبي عن تقدمه في السن وأنه أصبح في عامه والخامس والستين، وجميع مشاعره تنصب في نقطة واحدة وهي أنه صاب قريب من الموت، ولكن بالرغم من سنة المتقدم فما زالت لديه رغبة كبيرة في السفر والترحال وتعلم كل جديد في هذه الدنيا.

ويتساءل الشاعر عن حاله وكيف يرغب في السفر والترحال وهو متعب ووصل إلى مرحلة التعب من الحياة، وبالرغم من ذلك يرغب في السفر وتحقيق ذاته ولم يمل من النجاح، ولكن في نهاية هذه الجزئية يتساءل عن حال الرفاق وما حدث لهم بالرغم من قلة التواصل.

خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ

أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت

إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا

يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ

سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ

بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا

قلبي العناءَ ولكن تلك أقداري

2- تحليل الجزء الثاني من قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي

تحدث غازي القصيبي في الجزء الثاني من القصيدة عن زوجته التي لم تفارقه وكان دائماً وابدًا شكورًا لله على وجودها معه حتى هذا السن الكبير، وشكرها على إنجابها له ولدين اهتمت بتربيتهم واخرجتهم في احسن تربيه واصل.

وصف مشاعر حبها العميقة له، واستمر في شرح كونها سيدة فريدة وجميلة قدمت كل محبتها وتقديرها له طوال أعوام زواجهم، وطلب منها أن تستمر في وصف محبته لها وكم أحبها بعد وفاته حتى يعلم الناس معزتها وقدرها الغالي في قلبه.

أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى

عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ

وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري

منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها

وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي

والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني

بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه

وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ

3- شرح الجزء الثالث من قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي

وكان الجزء الثالث من قصيدة حديقة الغروب لغازي القصيبي غرضه توضيح مدى تقدم الشاعر في السن، حيث قام بتوظيف خيالة بطريقة ذكية ومميزة من خلال كتابة موقف تصوري لحديثة مع فتاة في شبابها تأتي له في نهاية عمره، ووصفها أنها في غاية الجمال وأنها تحاول كسب وده وربطه.

ووصف الشاعر غازي القصيبي الطريقة التي صد بها الفتاة الشابة حتى تبتعد عنه ولا تؤثر عليه ولا على مشاعره، فهي جاءت له وهو في مرحلة الشيخوخة والتأخر في العمر، حيث أنه صار نحيلًا وشكله اصبح اشبه بالشبح، وأنه كان يشبه الحديثة المليئة بالزهور والورود ولكنه اتجه نحو الموت وفقدان شكله، وأن الغروب قادم له يعبر عن الموت.

ولكن وصفه كان يميز نفسه بكونه شخص معطاء من خلال أنه وصفه نفسه بالحديقة، بالإضافة إلى نصيحته لها بأن يتمسك بالأشعار التي كتبها، حيث يوجد بها أفكاره وكل تفكيره بشكل عام وهو خالد في هذه الاشعار والعبارات التي تميز في كتابتها بطريقة فريدة من نوعها، وذلك بسبب رؤيته أن الشاعر أو الإنسان لا يمكن أن يصبح خالد وسيرت خالدة إلا العمل.

وأنتِ.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه

ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني..إنَّني شَبَحٌ

يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب.. كما

رأيتِ.. مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ

والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني دعيني.. واقرئي كتبي

فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ.. فقولي لم يكن بطلاً

وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ

في نهاية المقال نكون قد عرضنا بطريقة تفصيلية تحليل لبعض الأبيات المتعلقة بقصيدة حديقة الغروب التي قام بكتابتها غازي القصيبي والتي تعد واحدة من أشهر القصائد التي قام الشاعر غازي القصيبي بكتابتها، وقد عرضنا وصف لأول ثلاثة أجزاء من القصيدة المميزة والفريدة التي تعبر عن كل ما يخص كتابته الشاعر ويميزها.