تحليل رواية ثرثرة فوق النيل.. عن ماذا تتحدث رواية ثرثرة فوق النيل؟

بشكل عام توجد العديد من الروايات المميزة والكتب التي اعتبرت فريدة من نوعها ومثلية بشكل عام بسبب الرسالة التي أدتها هذه الروايات، ولا يمكن التحدث عن الروايات والكتب ولا نتحدث عن الروائي العظيم نجيب محفوظ، ولذلك وعبر موقعنا سنقوم بعرض تحليل رواية ثرثرة فوق النيل، بالإضافة إلى توضيح أهم ما تحدثت عنه رواية ثرثرة فوق النيل.

تحليل رواية ثرثرة فوق النيل

تتحدث رواية ثرثرة فوق النيل بشكل عام عن القضايا التي ترتبط بالقضايا الإنسانية والوجود الإنساني، ويتم كتابة الروايات على أساس وعي نفسي يحدث من المؤلف ويود أن يقوم بنشره والتعبير عنه بشكل عام وهذا بسبب أن الرواية تكتب على أساس تحليل بعض الظروف الاجتماعية والأمور والوقائع التي قد يكون رآها الكاتب.

ما هي القصة الأساسية لرواية ثرثرة فوق النيل

جاءت رواية ثرثرة فوق النيل بشكل عام للتعبير عن الواقع المزيف، ورغبة بعض الأشخاص للهروب من الواقع والتوجه للعبث وعدم الشعور بما يجري في الوقاع الحقيقي، وذلك بسبب وصف كل إنسان شعر بالتوهة بعض عام 1967.

والتزم نجيب محفوظ بكل ما يخص القضايا المتعلقة بالأمة العربية، كما أنه تطرق لكل ما يخص التفرقة بين العبث والهروب من الواقع، والجدية والشعور بالمجتمع، ولذلك فكانت القصة الرئيسية في رواية ثرثرة فوق النيل  هي العبث بأشكال مختلفة، بينما كانت القضية التي تدور حولها القصة هي النزعة الإنسانية وعلاقتها بالهروب من الواقع.

عن ماذا تتحدث رواية ثرثرة فوق النيل

تتحدث رواية ثرثرة فوق النيل عن الهزيمة التي تعرضت لها مصر في حرب 1967 ولكن بصورة أدبية وإبداعية فريدة، حيث أن هناك مجموعة من الشخصيات التي قام بتحديدها نجيب محفوظ من المجتمع المصري يحاولون ويسعون أن يهربوا من الواقع والعيش في الحياة التي تحيط بهم.

تدور أحداث الرواية عن أربعة شخصيات يجتمعون بشكل دوري في عوامة مطلة على نهر النيل، وذلك من أجل شرب الحشيش والهروب من الواقع واللهو حيث أنهم يسعون إلى نسيان واقعهم الأليم والهروب إلى عالم آخر من أجل نسيان ما يشعرون به من آلام.

وكان نجيب محفوظ ذو تفكير ذكي ومميز تمكن من خلاله أن يعبر ويكتب عن استحضار الزمن والمكان، وذلك من أجل إظهار الأهمية الكبيرة بينهم، بالإضافة إلى توضيح الآثار النفسية التي يتعرض لها كل شخص منهم، والهدف من هذه الطريقة هو إثبات البعد النفسي، حيث أنه من خلال الزمن ستجد أنك في العام 1966.

وتعمد نجيب أن يربط بين الزمان والمكان والشخصيات في صورة ذكية اعتمد فيها على الطبقات الاجتماعية، واستمر في سرد جميع الأحداث المهمة التي يهرب فيها الشخصيات من الواقع في وقت من الليل من أجل التستر والتخفي، حيث أن الليل في الأغلب هو أفضل توقيت يمكن لكل شخص أن يشرد فيه بذهنه.

من هم شخصيات رواية ثرثرة فوق النيل

كما ذكرنا فإن رواية ثرثرة فوق النيل تدور قصتها حول أربعة شخصيات سنقوم بعرض بعض التفاصيل التي تخصهم كالتالي:

1- أنيس زكي

هو الشخصية المحورية والرئيسية في الرواية، وهو موظف حكومي بسيط الحال، ظهر في شخصيته أنه ناقم على الواقع، وذلك بسبب كونه شخص مثقف يبحث عن مجتمع أفضل.

2- سمارة

وهي صحفية طموحة، كان جميع الشخصيات تتعامل معها على أساس أنها صديقة عادية ولكنها كانت ترصد هؤلاء المدمنين من أجل كتابة رواية عنهم وذلك من أجل تنظيم مسرحية عنهم.

3- أحمد ناصر

وهو موظف وصديق لأنيس، حيث أنه متزوج ولديه ابنة في سن المراهقة، ولكنه شخص غير منفتح.

4- حارس العوامة

وهو رجل يعيش حياة ازدواجية بشكل كبير وذلك من خلال عمله كمؤذن في الجامع الذي قام ببنائه، ولكن في الليل يعمل في القوادة من أجل جلب الفتيات لأصحاب العوامة.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية رواية تحليل رواية ثرثرة فوق النيل، كما قمنا بعرض ما هي القصة الأساسية لرواية ثرثرة فوق النيل، وبذلك نكون شرحنا بشكل تفصيلي أهم ما كانت تتحدث عن رواية ثرثرة فوق النيل، بالإضافة إلى توضيح أهم الشخصيات في رواية وأدوارهم الأساسية.