بماذا اهلك الله قوم صالح؟ وما قصتهم كاملة؟
قوم صالح من الأقوام الشهيرة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وقد ورد ذكرهم بسوء وأن عاقبتهم كانت الهلاك، ويبقى السؤال هنا بماذا اهلك الله قوم صالح وما قصتهم كاملة، وهو أمر يرغب كثيرون في التعرف عليه، وستنعرف في فقرات المقال عن تفاصيل حول هؤلاء القوم.
بماذا عذب الله عز وجل ثمود؟
الله تبارك وتعالى حليم وشديد العقاب، ويرسل الرسل عذرًا بالجهل ورحمة للعباد حتى إذا كذبوا ذاقوا وبال أمرهم، وثمود من القصص التي كانت من الأمثلة البارزة، وسنتعرف على بماذا عذب الله عز وجل ثمود، وذلك في النقاط التالية:
- الله تعالى ينذر عباده بما عليهم أن يتقوه عبر إرسال رسولًا منهم بالبينات فمن آمن منهم نجا من سخط الله ومن كفر فعاقبة أمره خسرًا.
- كان نصيب ثمود من العذاب هو الصيحة كما جاء في آيات من القرآن كثيرة حول هذا الأمر.
- قال الله في ذلك “وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ” سورة هود، وكذلك قال عز وجل “فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ” سورة الأعراف.
قصة ناقة نبي الله صالح لقومه
لكل نبي آية يؤتيها الله له ليصدقه قومه ويتبعوه، وكانت آية نبي الله صالح الناقة، وسنتعرف على قصة ناقة نبي الله صالح لقومه، وذلك في النقاط التالية:
- لما أرسل الله تعالى إلى ثمود أخاهم صالحًا أن اعبدوا الله انقسموا بين مؤمن ومكذب.
- طلب المكذبون من نبيهم أن يخرج له ناقة بمواصفات معينة من الجبل أمامهم ليؤمنوا به فكان لهم ما أرادوا وجاء في قصة الناقة من قول الله تبارك وتعالى “وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” سورة الأعراف.
- استكبروا كذلك لما رأوا الناقة وعزموا على عقرها فقال لهم نبيهم تمتعوا في داركم ثلاثة أيام فلم يبقى منهم أحد، فقال الله عز وجل ” فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ” سورة هود، وقال كمذلك عز وجل “فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا” سورة الشمس.
معلومات عن قوم نبي الله صالح
أرسل الله لكل قوم نبي منهم هادي لهم سواء الصراط، والنبي المرسل لثمود هو صالح عليه السلام، وسنتعرف على معلومات عن ناقة نبي الله صالح، وذلك في النقاط التالية:
- هو نبي من أنبياء الله عز وجل أرسله الله تعالى لثمود بشيرًا ونذيرًا.
- كانت آيته الكبرى الناقة لكن قومه كذبوه فكانت نهايتهم عن بكرة أبيهم.
- سجل القرآن الكريم آيات عن قصة ثمود في سور محددة تقص علينا كيف كانوا وإلى ماذا قادهم تكذيبهم الرسل.
العبرة المستفادة من قصة ثمود
لكل قصة عبرة، والله تعالى يقص علينا من أنباء ما قد سبق لنتعلم من قصتهم لا للتسلية، ولابد من التفكر في العبرة المستفادة من قصة ثمود، وذلك ما سنتطرق إليه في النقاط التالية:
- الله يعذر بالجهل ولا يعذب حتى يرسل رسولًا لينذر قومه.
- الله يقيم الحجة البالغة على القوم حتى إذا أخذهم لم يفلتهم.
- الإيمان يكون باليسير وليس بالمعجزات الكبرى وثمود رأوا ما طلبوا بأعينهم لكنهم كذبوا كذلك.
- عذاب الله وإنتقامه من المجرمين واقع لا محالة.
كان هذا ختام مقالنا عن بماذا اهلك الله قوم صالح وما قصتهم كاملة، تعرفنا من خلاله على أمور كثيرة ومتعددة في هذا الباب والتي يهتم بها كثير من الناس، وفقنا الله وإياكم للخير وجعلنا من أهله وحفظنا من مصير هؤلاء القوم وعاقبة أمرهم.
Questions & Answers
هو عقاب سلطه الله تبارك وتعالى على قوم صالح لما كذبوا الرسل، فقيل كانت عبارة عن صيحة من جبريل عليه السلام وقيل صيحة من السماء فيها صوت كل شيء وضوت من كل شيء في الأرض.
لعل السبب في إمهال الله تعالى لثمود ثلاثة أيام من باب التوبة أو التصديق بما ينتظرهم لكنهم لم يصدقوا واستمروا في تكذيبهم.
هم قوم نبي الله صالح، وقد أرسل الله لهم رسول منهم لينذرهم فكذبوا وأبوا فطلبوا ناقة تخرج من جبل فكان لهم ثم عقروها فكان العذاب من الله عز وجل.
تعليقات