ايات عن الصبر في الكتاب المقدس.. ايه من الكتاب المقدس عن جبر الخواطر؟

مجموعة آيات عن الصبر في الكتاب المقدس، الصبر هو من أعظم الفضائل التي حث عليها الدين، وعلى الفرد أن يتحلى بها، من أجل حياة يملأها الإيمان، والكتاب المقدس يوجعنا ويشجعنا على تلك السمة من أجل تخطي العقبات ومواجهة الصعاب بعزيمة وإيمان صادق، ومن خلال موقعنا سنعرض آيات من الكتاب المقدس عن الصبر والاحتمال.

آيات عن الصبر في الكتاب المقدس

يتضمن الكتاب المقدس على الكثير من الآيات التي تحثنا على التحلي بالصبر، وترشدنا إلى كيفية التحلي به من أجل التصدي للشدائد، وفيما يلي آيات عن الصبر في الكتاب المقدس:

• “دع الصبر يقوم بعمله الكامل حتى تكون كاملًا وكاملًا، ولا ينقصك شيء” [يعقوب 1:4].
• “افرحوا على الرجاء، واصبروا على الضيق، وثابتوا في الصلاة” [رومية 12:12].
• “انتظر الرب واصبر له” [مزمور 37:7].

آيات من الكتاب المقدس عن عناية الله

الله يعين عباده ويكونوا في عنايته وتحت رحمته، هو مرشدهم وحاميهم، ويمنحهم الأمن والسلام، وفيما يلي آيات عن الكتاب المقدس عن عناية الله:

• “الرَّبُّ راعيَّ فلا يُعْوِزنِي شَيْءٌ” [سفر المزامير 1:23].
• “اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” [سفر المزامير 1:17].
• “الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟” [سفر المزامير 6:118].

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الصبر

إن الصبر يوضح ثقتنا في قدرة الله الغير محدودة، على الرغم من أن البعض يعتقد أن الصبر هو انتظار سلبي، ألا أن الصبر كلمة مفعمة بالإيجابية، إن الصبر من صفات المؤمن القادر على تحميل الصعاب، والصبر في الكتاب المقدس معناه السعي والتحمل من أجل بلوغ الهدف، والصبر صفة لا تكتسب خلال ليلة وضحاها.

يقول الكتاب المقدس في رسالة كولوسي 1:11 “لِكُلِّ صَبْرٍ انَاةٍ”، وتشجعنا رسالة يعقوب 1: 3-4 على أن نعي جيدًا أن التجارب هي طريقة الله ليبث فيها الصبر، ويتحقق الصبر عندما نثق في قدرة الله بشكل كامل وتوقيته، وإن الله يكافئنا على صبرنا في النهاية “لأَنَّ مَجِيء الرَّبِّ قَدِ اقْترَبَ” [يعقوب 5:7-8].

وذكر لنا الكتاب المقدس عدة أمثلة لمن اتسمت مسيرتهم مع الرب بالصبر، مثل النبي إبراهيم “ونَالَ المْوْعِدَ” [عبرانيين 6:15]، ويسوع هو مثالنا في كل شيء وهو ايضًا مثالًا نحتذي به في الصبر وطول الأناة “الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ“.

فالصبر هو سمة من سمات المسيح، ويعلمنا الكتاب المقدس أن نرضى بقضاء الله، ونصبر على الصعاب، فالتجارب في كثير من الأحيان تعمل على تنقية نفوسنا، والعمل على نمونا.

فضيلة الاحتمال

الاحتمال هو موضوع من الموضوعات العميقة والتي لها عدة أسباب، فهناك من يتحمل بسبب تجنب العواقب، وهناك من يتحمل بسبب الوداعة، ومن أحد أبرز أسباب الاحتمال هي المحبة، ومن أمثلتها محبة الأم، فهي تتحمل صعوبات الحمل وآلام الولادة، وتربية الأبناء والاعتناء بهم، والأب الذي يعمل جاهدًا من أجل تلبية احتياجات أبنائه.

ومثال ذلك ايضًا احتمال الأبناء والرسل ما لاقوه من مصاعب وأهوال في سبيل نشر رسالة الإيمان، وذلك في سبيل محبة الله، ومن ذلك يمكن القول إن القلب الخالي من الحب هو الذي لا يكون قادرًا على تحمل الآخرين، ولكن القلب الرحب يتمكن من تحمل كل الناس، إن الله عز وجل يتحملنا ويتقبل توبتنا، فكم من مرة أخرنا صلاتنا، وكم من مرة عدنا إلى الخطايا!

علينا أن نتعلم دروسًا من معاملة الله لعباده، وأن نتحمل الآخرين، كما يتحملنا الله، وايضًا الشخص المحب لله يصبر على مرضه وبلاءه والمشكلات التي يمر بها، ولا يجزع، ولا تتزعزع محبته للرب، مهما طالت عليه الشدائد، فلا يشك في محبة الله له، وبُدرك أن الرب دائمًا يعمل في الوقت المناسب حسب حكمته الخاصة.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا آيات عن الصبر في الكتاب المقدس، إن الصبر صفة من صفات المؤمن، إن المصاعب والشدائد تختبر صبرنا وقوة تحملنا، والصبر عمل صالح يكافئنا الله عليه.