الفرق بين الولد والبنت في الإسلام
يوجد العديد من الموضوعات التي يكثُر الحديث ومنها الفرق بين الولد والبنت، وفي ظل النسوية التي نعيش بها قد يظن بعض العقول الغير واعية أن الأمور التي ذُكرت في الإسلام هي ظلم إلى البنت، ولكن الله جل وعلا لا يفرق بين ذكر وأنثى فهو العادل، وما تم وضعه من شرائع ما هو إلا حفاظًا لحقوقها، وخلال السطور التالية نتعرف على كافة التفاصيل.
الفرق بين الذكر والأنثى في التكاليف الشرعية
يوجد العديد من الأشخاص ومنهم الوالدين يرون أن الولد خطأه مباح حتى وإن كان أخطأ في حق من حقوق الله جل وعلا، والتفريق بين الولد والبنت في هذا الأمر لا يعد من تعاليم الإسلام ولم يُذكر به.
جاء في الحديث الشريف ” إنَّ اللهَ قد أذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ وفخرَها بالآباءِ , مؤمنٌ تقيٌّ , وفاجرٌ شقيٌّ , أنتم بنو آدمَ , وآدم من تراب, لَيَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوامٍ , إنما هم فحمٌ من فحْمِ جهنمَ , أو لَيكونُنَّ أهونَ على اللهِ من الجِعْلَانِ التي تدفعُ بأنفْها النَّتِنَ .”[ الراوي : أبو هريرة][ المحدث : الألباني].
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز { لزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }[سورة: النور – الآية: 2].
يوجد الكثير من أمثلة السنة والقرآن المبارك، والتي توضح أنه لا فرق بين الرجل والمرأة، وتم بيان إقامة الحد عليهما في السنة العلمية، فأقام الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام حد الزنا على المرأة والرجل.
الإسلام ينهي عن التمييز بين الولد والبنت
الإسلام لم يفرق بين الولد والبنت، فكيف يفرق بينهم وهو دين العدل والإحسان، وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }[سورة: النحل – الآية: 90].
لا بد من التفريق بين مصطلح المساواة والعدل، لأن العدل مع المرأة لا يعني مساواتها مع الرجل، لأن المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام لها الكثير من الأوجه، ويدور معنى المساواة أنه المماثلة والمعادلة.
المساواة تعني إعلاء أحد الطرفين حتى يتساوى مع الآخر، ولكن العدل معناه إعطاء كل ذي حق حقه، والعدل هي الأحق بين الاستخدام، لأنه لا يمكن المساواة بين جنسين مختلفين في العديد من النواحي الدينية والخلقية.
إن أردنا المساواة بين الرجل والمرأة يكون هذا ظلم، لأن الله جل وعلا قال في كتابه العزيز { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }[سورة: آل عمران – الآية: 36].
الإسلام إلى المساواة بين الرجل والمرأة
الإسلام يدعو إلى العدل بين الذكر والأنثى، لأن لكل جنس من الأجناس الخصائص التي تميزه، ويكون من الظلم أن يتحمل فوق ما تتحمله خلقته، والسنة الإلهية هي المفاضلة بين المخلوقات حسب طبيعة الخلق، وأوجه المساواة بينهم تكون كالآتي:
1 – المساواة في القيمة الإنسانية
الله جل وعلا خلق كل من الذكر والأنثى من طين، ولم يفاضل بينهم ولم يفرق بينهم في الفطرة والأصل، والمرأة ما هي إلا نفس خُلقت حتى تنسجم مع الذكر وتتفاعل معه، والقيمة لهما لا تعود لأن هو ذكر وهي أنثر ولكنها تعود إلى العمل الصالح لكل منهم.
قال جل وعلا في كتابه العزيز { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }[سورة: الحجرات – الآية: 13].
2- المساواة في الثواب والعقاب
عند الحساب والوقوف أمام المولى جل وعلا فكل إنسان يُحاسب على عمله، فالعمل الصالح سواء كان صاحبه ذكر أو أنثى فسوف يُحاسب عليه، وقال جل وعلا في كتابه العزيز { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا }[سورة: النساء – الآية: 124].
3 – المساواة في الحقوق المدنية
الإسلام ساوى في الحقوق المدنية لجميع المستويات، سواء كان تملك أو تعاقد، أو بيع أو شراء ورهن وهبة وحق في توكيل الغير أو ضمانة، فيكون للمرأة الحق في التصرف مثل الرجل سواء كان قبل الزواج أو بعد الزواج في إطار الشريعة الإسلامية.
خلال السطور السابقة تعرفنا على الفرق بين الولد والبنت في الإسلام، ولا بد من الاطلاع على مثل هذه المعلومات، حتى أكون النساء على دراية بحقوقهم دون أن يقوم أحد باضطهادهم أو ظلمهم.
Questions & Answers
البنت هبة ونعمة من الله تعالى، فلا يزدري العبد نعمة الله تعالى عليه ، والعبد لا يعلم مكمن الخير.
فرق بين البنت و الولد هو يتطور عمل المخ لدى البنات بشكل أسرع، ومع ذلك يتفوق الصبيان في الحساب والرياضة والتفكير المنطقي.
قال الله جل وعلا في كتابه العزيز { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا }[سورة: الأحزاب – الآية 32].
تعليقات