العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به

الكثير من الأشخاص لا يعرفون أن ماليزيا هي دولة إسلامية تحتفل بالأعياد والمناسبات الدينية، ولها أسلوبها الخاص الذي يعبر عن ثقافتها ومميزاتها الاجتماعية، فالعيد يعمل على تعزيز المحبة والتكافل بين الناس، وفي هذا المقال نوضح لكم العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على هذه تحضيرات العيد في الدولة.

العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به

إن عيد الفطر من أهم المناسبات التي يحتفل به المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولكل دولة تقاليد خاصة بها تتعلق بالعادات والتقاليد في الأعياد، وفيما يلي نوضح العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به:

1- التحضيرات لعيد الفطر في ماليزيا

المواطنين الماليزيون يبدأون في التحضير للعيد قبل انتهاء شهر رمضان الكريم، فالكثير من متخرجي المدارس والمعاهد الدينية يقومون بعمل لجان في المساجد حتى يتم جمع زكاة الفطر وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين كما أنه بعض الأشخاص يقومون بتوزيع الملابس الجديدة وحلويات العيد، والأموال على المحتاجين

وهذه الأجواء تسودها أجواء الإيمان والأخوة والفرحة والسعادة بالعيد، وفي أول أيام العيد، النساء والرجال يرتدون الملابس المخصصة لعيد الفطر، ويجلسوا مع أفراد عائلاتهم ويجددون التواصل والتسامح، ثم يخرجون لأداء صلاة العيد.

2-  صلاة عيد الفطر في ماليزيا

المسلمين في ماليزيا يتقابلون في صباح العيد بمساجد العاصمة كوالالمبور ليستمعوا إلى الخطبة، وأداء الصلاة، والرجال يلبسون الملابس التقليدية ذات الألوان الزاهية، وأغطية الرأس التي تعتبر من أشهر قطع الملابس في البلاد، النساء تشارك أيضًا في صلاة العيد ويرتدون اللباس المحتشم ذو اللون الأبيض أو الملابس الخاصة بالصلاة التي يغطي الجسم بالكامل ما عدا الوجه.

 3- احتفال الماليزيين بعيد الفطر

يعتبر العيد في ماليزيا من الأيام التي تنبض بالحياة، فالعيد يكون مليء بالتقاليد الماليزية مثل الأطعمة الماليزية المميزة والملابس، وأيضًا سرور أفراد البيوت بقدوم العيد، وتنتشر العديد من كلمات التهنئة الماليزية مثل عبارة “ماف زاهير دان باتين”

وهذه العبارة باللغة العربية تعني “اللهم اغفر أخطائي”، والمواطنين يرددونها عندما يلتقون ببعضهم البعض، وهي تدل على أن يوم العيد هو يوم غفران الذنوب، ونشر التسامح والمحبة بين الناس.

عيد الأضحى في ماليزيا

المسلمين حول العالم يحتفلون بعيد الأضحى المبارك في نهاية موسم الحج من كل عام، فالملايين من الماليزيين يذهبون إلى مكة لأداء مناسك الحج، وعيد الأضحى هو تخليد لإظهار النبي إبراهيم الطاعة لأمر الله تعالى بالتضحية بابنه إسماعيل، وأمره بعدها بذبح أضحية بدلاً عنه

ويتوجه المسلمون في ماليزيا أول يوم العيد إلى المسجد لأداء صلاة العيد، وبعدها يذهبون إلى الساحات لذبح الأضاحي من الماعز، والبقر، والغنم، والحملان، وتوزيع لحومها على كل من الفقراء والمحتاجين والأصدقاء والأقارب، والمحتاجين، ويتجمعون جميعًا على الولائم وتسود أجواء روحانية تعمل على تجديد صلة الرحم والتعاطف مع الآخرين.

 تقليد البيت المفتوح في ماليزيا

الماليزيون لديهم تقليد متفرد في أعيادهم وهو البيت المفتوح، وهو يساعد على دعم روح الوحدة الوطنية، فالمسلمين ينظمون فتح أبواب المنازل لاستقبال الجميع من جيران وأصدقاء وأهل، ومن الممكن أن يزور البيت المسلمون الصينيون، والهنود، والغرباء أيضًا، ويقومون بتقديم الأطعمة الشهية، والمعجنات المنزلية.

أطعمة العيد في ماليزيا

ماليزيا تشتهر بتواجد العديد من الأطعمة التي يتم تقديمها في أيام العيدين، والتي من أشهرها ما يلي:

• الليمانج: طبق ماليزي الأصل، يتكون من الأرز المخلوط بحليب جوز الهند، ويطهى عيدان الخيزران المجوفة والتي تم تغليفها بورق شجر الموز، ويتم تقديمه بجانب صلصة الفول السوداني الحارة.
• الكيتوبات: طبق من أشهر الأطباق الماليزية وهو يتم تحضيره من الأرز، والتي تطهى في أوراق الخيزران الملفوفة
• الريندانج: هو طبق يتكون من اللحم البقري المخلوط بمعجون الفلفل الحار، وحليب جوز الهند، ويتم إضافة البهارات المختلفة له مع جوز الهند المطحون.
• كويه رايا: هو عبارة عن قطع من البسكويت بألوان مختلفة وعدة مذاقات متنوعة، يتم تقديمه للضيوف في جرار مزين.

الأعياد في ماليزيا 

من خلال تعرفنا على العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به، نوضح أن الماليزيون يحتفلون بالعديد من الأعياد، ومنها ما يلي:

• عيد هاري رايا حاجي: عيد الأضحى، ويحتفل به المسلمون بعد نهاية موسم الحج.
• عيد هاري رايا بويا: عيد الفطر، ويتم الاحتفال به بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
• العيد الوطني: هو يوم استقلال ماليزيا، وهو الموافق يوم الحادي والثلاثين من شهر أغسطس.
• عيد الميلاد للطائفة المسيحية: المسيحيون في ماليزيا يحتفلون بميلاد المسيح في يوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام.
• السنة الصينية الجديدة: الصينيون المقيمون في ماليزيا يحتفلون بالسنة القمرية الجديدة بداية من اليوم الأول للربيع إلى الخامس عشر من الشهر القمري الأول، وهو من التقاليد والطقوس الصينية، ويقومون في هذه الفترة بأداء الرقصات الشعبية، وإشعال الألعاب النارية، وتجميع العائلات، وإهداء النقود في ظروف ذات لون أحمر.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه العيد في ماليزيا ومظاهر الاحتفال به، فهم يرتدون الملابس التقليدية ويقومون بأعمال العيد من ذبح للأضحية وتوزيع للحلويات والأموال على الفقراء وغيرها من الأمور التي تنشر الفرحة والسرور.