العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي

العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي
العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي

الإدراك هو العملية التي يقوم بها الجهاز العصبي للإنسان والتي من خلالها يتمكن من معالجة المعلومات التي تحيط به في بيئة الاجتماعية، وهناك الكثير من العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي التي تعمل على تشكيل فهمنا للعالم من حولنا، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على العوامل التي لها دور في التأثير على الإدراك الاجتماعي.

العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي

هناك أكثر من عامل له دور في التأثير على الإدراك الاجتماعي للفرد، هي تتمثل في التالي:

  • التعليم الإدراكي: الإنسان يعمل على توجيه الانتباه الخاص به إلى محتوى محدد من المدخلات عن طريق حواسه، وهو يركز على بعضها ويترك الأخرى، وذلك وفقًا للتجارب السابقة التي مر بها أو تدريبه الذي حصل عليه في مجال معين.
  • الدوافع والحاجات: الدوافع والحاجات لها تأثير كبير على الإنسان، حيث إن إدراكه يتم توجيه بصورة مستمرة على ما يحققه من حاجاته.
  • الاستعداد العقلي: هو استعداد دماغ الفرد لاستقبال مدخلات إلى حواسه الخمسة، وهذا يدل على تركيز الشخص.

خطوات عملية الإدراك

العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي

بعد أن تعرفنا على العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي، نوضح أن عملية الإدراك تقسم إلى ثلاث خطوات ترتبط بشكل وثيق مع التواصل، وهي كالتالي:

1- الخطوة الأولى

الخطوة الأولى في عملية الإدراك هي اختيار المعلومات، فالإنسان يستقبلها بحواسه الخمسة، ولكن البيانات المتوفرة حوله في بيئته المحيطة به كثيرة ولا يمكن للدماغ معالجة كل هذه المعلومات، لذلك يتم عن طريق عملية الإدراك انتقاء المعلومات التي يتم تركيز انتباه الفرد عليها، وذلك لأنه يميل إلى المعلومات البارزة بشكل كبير ليتمكن من الملاحظة على الفور، وهي يتم تحفيزها من خلال حواس السمع والبصر أو عن طريق ما يلبي الحاجات والاهتمامات.

2- الخطوة الثانية  

الخطوة الثانية في عملية الإدراك هي التنظيم، والتي يتم من خلالها تقسيم البيانات وتصنيفها إلى أنماط فكرية ومتعلمة، والإنسان يستخدم التقريب، والتشابه، والتفاوت لفرز أنماط الإدراك، فمن من خلال التقريب يتم تصنيف الأشياء المتقاربة معًا، ومن خلال التشابه يتم تصنيف الأشياء المتشابه والتي تنتمي على بعضها البعض، وبالتفاوت يتم تصنيف الأشياء التي تختلف عن بعضها ولا تتشابه في شيء.

3- الخطوة الثالثة

خطوتي اختيار المعلومات والتنظيم يتمان بصورة سريعة، والتي قد تكون غير واعية في أغلب الأحيان، وعلى عكس ذلك، فالخطوة الثالثة هي عملية التفسير، والتي يتم فيها التعريف بمعاني التجارب التي يمر بها الإنسان.

أنواع الإدراك

الإدراك يقسم إلى خمس أنواع تبعًا لعدد الحواس الخمس التي يتم من خلالها الإدراك، وهي تتمثل في الآتي:

1-الإدراك البصري

حاسة البصر هي التي يتمكن الإنسان عن طريقها من رؤية ما يحيط به، وحتى يستطيع الرؤية يتم اتصال الجهاز الحسي الذي عضوه الأساسي هو العين وبين الجهاز العصبي والمركز الرئيسي له هو الدماغ، ويقوم الأخير بتفسير أمواج الضوء وتحويلها إلى صور

والإنسان هو أكثر المخلوقات التي تعتمد على حاسة البصر على الرؤية، لأنه يوجد في جسمه نظام بصري معقد، وهذا ما يمكنه من الرؤية بدرجات الألوان المختلفة، وتحديد الأبعاد برؤية ثلاثية الأبعاد.

2- الإدراك السمعي

الإنسان يتمكن من التقاط موجات الصوت وتحويلها إلى رسائل من خلال حاسة السمع، وهو له قدرة على توطين الصوت (Sound Localization)، وهو يعني قدرة الإنسان على معرفة منشأ الصوت، ومصدره.

3- الإدراك بالتذوق

حاسة التذوق لدى الإنسان تمكنه من الشعور بالطعم، والتعرف على النكهات المختلفة من المواد المستهلكة سواء كانت طعام أو شراب، وبراعم التذوق التي توجد على لسانه هي المسؤولة عن استقبال منبهات التذوق والتي يتم إرسالها من خلال براعم التذوق فيما بعد على صورة بيانات إلى الدماغ، ومعالجتها إلى معلومات تحدد مذاق المادة، والذي قد يكون كان مرًا، أو مالحًا، أو حلوًا، أو حارًا أو حامضًا.

4- الإدراك بالشم

حاسة الشم تجعل الإنسان قادر على استكشاف الروائح عبر استنشاقها، وكل من حاستي التذوق والشم يتم استخدامها كمستقبلات كيميائية، وهي التي تسبب إدراك ماهية المواد، حيث إنه في حالة النكهات المعقدة تقوم الحاستين بتمييزها، ومن خلالها يتمكن الإنسان من تمييز عدد كبير من الروائح التي تمكنه من إدراك ما يحيط به والتفاعل مع بيئته بطريقة بسيطة وناجحة.

5- الإدراك اللمس

أول حاسة يطورها الإنسان هي حاسة اللمس خاصة أن الجلد من أكبر أعضاء الجسم وأكثرها تعقيدًا، فالجسم يمكنه القيام بالعديد من الوظائف عبر الجلد الذي يقوم بجمع البيانات، واستقبال المحفزات الخارجية المختلفة والتي يحولها إلى بيانات مفيدة يتم نقلها عبر الجهاز العصبي، والذي يتم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء تقوم بثلاثة وظائف مختلفة، وهي الإحساس بالضغط، والحرارة، والألم.

ما المقصود بالإدراك الانتقائي

الانتباه أو الإدراك الانتقائي هو عملية اختيار المنبهات الخارجية وتصنيفها وتحليلها، والتي تتواجد حول الإنسان في البيئة التي يعيش فيها، فالدماغ يختار منبه واحد من المنبهات الخارجية والتي تقوم بتحفيز الجسم، والإدراك الانتقائي يقوم أيضًا بتصفية المحفزات التي لا تتفق مع معتقداته الشخصية أو التي تسبب له الانزعاج العاطفي، بالتالي يكون من الصعب تجاهل أو نسيان المحفزات التي تتعارض مع التوقعات، ولذلك يرى الإنسان بشكل دائم ما يأمله ويريد تحقيقه.

تأثير الإدراك الانتقائي على التسويق

الإدراك الانتقائي له دور في التعاملات المختلفة مع المنتجات في الأسواق، فقد تتم ملاحظة أن الأفراد يميلون إلى شراء المنتجات ذات الصورة الأفضل تسويقًا، فمثلًا إذا تم القيام بتجربة على مشروب مشهور منتشر في الأسواق من خلال تقديمه سواء في عبوته أو في كوب فارغ، فسوف يتم إيجاد إن الأشخاص سوف يختارون الشرب من العلبة الخاصة التي تحمل العلامة التجارية للمشروب.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه العوامل المؤثرة في الإدراك الاجتماعي، والذي يحدث في أي موقف اجتماعي عندما يتفاعل فردين أو أكثر مع بعضهما البعض ويكون كل منها قادر على معرفة سلوك الآخر.

الأسئلة الشائعة

ما هي العوامل التي تؤثر على إدراكنا؟

العوامل التي تؤثر على إدراكنا هي العاطفة والتحفيز والثقافة والتوقعات.

ما هي العوامل التي تشوه عملية الإدراك؟

من العوامل التي تشوه عملية الإدراك عوامل الغضب والتعصب.

من العوامل التي تقوم عليها عملية الإدراك البصري عوامل ذاتية؟

من العوامل التي تقوم عليها عملية الإدراك البصري سلامة الحواس، والقدرة على تمييز موضع الإدراك، والقدرة على تركيز الانتباه.