الصاع كم كيلو رز.. كم كيلو زكاة الفطر من الأرز؟

فرض الله على عباده المسلمين بعض القيم التي يجب إخراجها من الأموال التي يحصل عليها، إذ تم تحديد قيمة الصاع كم كيلو رز كان أو دقيق وغيره من الأموال التي يلزم إخراج زكاة عنها والتعرف على كم كيلو زكاة الفطر من الأرز، في هذا المقال سوف نتعرف على قيمة هذا مع بعض المعلومات الهامة عن الزكاة.

الصاع كم كيلو رز

يساوي الصاع حوالي 4 أمداد، والمد يساوي ما يمكن أن يحمله كفا رجل متوسط الحجم، وقد اختلف العلماء في تحديد كمية الصاع بالكيلوجرامات، فذهب البعض إلى أنه يساوي حوالي 2.5 كيلوجرام، بينما ذهب آخرون إلى أنه يساوي حوالي 3 كيلوجرامات.

وقد حددت الشريعة الإسلامية مقدار زكاة الفطر من الأرز بصاع واحد لكل فرد من أفراد الأسرة، بتحديد المقدار بناءً على عدة عوامل تختلف لكل بلد، منها ما يلي:

دليل تحديد قيمة الصاع

هناك دليل شرعي بين الله به لِلعباد مقدار الصاع الواحد الذي يجدر على العبد إخراجه في زكاة الفطر، والدليل: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى كُلِّ حُرٍّ، أوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ)، وله يقدر الصاع ثلاث كيلو غرامات.

ما هي الحكمة من إخراج الزكاة

كما هو معلوم بأن كل شيء في الدين الإسلامي جاء لسبب، والأحكام هذه نوضحها من خلال النقاط التالية:

• الهدف منها هي أن تذهب الصفات السيئة عن العبد المسلم لأنها صفة لا تنطبق على ما أوجبه الله.
• أن ينال أجرًا وقربًا ورحمة ورضا من الله عز وجل.
• أن تتم مواساة الفقراء والمساكين وكل من يستحقون هذه الزكاة.
• شكر الله عز وجل على كل النعم التي أنعمها علينا والتي تمكننا من إخراج الزكاة دون تأثير.
• دليل ورد عن النبي في الحديث الشريف بقوله: (فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ).

سبب إخراج زكاة الفطر

هناك عدة أسباب لإخراج زكاة الفطر سواء في مواعيد حدّها الله بشكل فرضي وأخرى بداعي زيادة الأعمال الحسنة الذي لا يكون جبرًا، من هذه الأسباب نذكر:

• تطهير النفس من الذنوب والخطايا وتزكيها من الأدناس والبخل والتَكّبر على من هم أفقر من العالمين.
• إعانة الفقراء والمساكين من حيث تخفيف الأعباء عن الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر وغيره من الأوقات الأخرى.
• إظهار شكر الله على نعمة الصوم التي أمضيناها في شهر رمضان المبارك.

أهمية الزكاة في الإسلام

للزكاة أهمية كبيرة في الدين الإسلامي على الأموال التي تحصل عليها، وهي عبادة لله سبحانه وتعالى وتحقق العديد من الأهداف الاجتماعية والاقتصادية منها:

• تحقيق التكافل الاجتماعي في تقليل الفوارق الاقتصادية بين أفراد المجتمع ونراه في تواضع المُزكين.
• تنمية الاقتصاد من حيث إعادة توزيع الثروة وتحفيز الاستثمار والإنفاق لكل قرش يحصل عليه من هذه التجارة.
• تطهير النفس من الأنانية والبخل حيث تكون الزكاة مثال خرافي لِتزكية للنفس وتطهيرًا لها من الصفات الذميمة مثل البخل.
• تحقيق التضامن الاجتماعي في زيادة الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع مهما كان الموقف.

أثر الزكاة على المجتمع

للزكاة آثار إيجابية متعددة على المجتمع تعكس لنا ماهية الأهمية لكل ما جاء في الإسلام، فهي ليست من فراغ، وأثرها يكون كما يلي:

• تساعد الزكاة في إعانة الفقراء والمحتاجين وتوفير فرص العمل لهم والحد من الفقر قدر المستطاع.
• تساهم الزكاة في تقليل التوترات الاجتماعية والحد من الجريمة مثل السرقة وما شابه.
• تنمية الاقتصاد وتحفيز الاستثمار حيث تعد الزكاة مصدرًا مهمًا لتمويل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.
• تعزيز الترابط والتماسك الاجتماعي لأنها تعتبر الرابط القوي بين أفراد المجتمع وتُعزز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.

ما هي شروط الزكاة

لا يتم فرض الزكاة على كل فرد، بل يتم فرضها على كل من تتوفر به الشروط، والتي نبينها في النقاط التالية:

• يجب أن يكون العبد مسلم وموحد بالله عز وجل.
• لابد من أن يكون حرصا وليس عبدًا.
• أن يكون قادر على دفع الزكاة دون أن يتأثر المال الذي في حوزته.
• أن يكون مُخرجه بكل حب دون إكراه.
• أن يكون ماله قد مر عليه حول كامل دون نقصان بل كان قابل للزيادة طوال هذا العام.

أهمية الزكاة في الإسلام أنها ركن من أركان الإسلام أولًا، وإلى جانب الأهمية الدينية أهمية إنسانية نساعد بها الأفراد الذين خصهم الله من الفئات المستحقة، وقد بينا مقدار الصاع من الأرز ومعلومات مميزة عن الزكاة، تقبل الله منا ومنكم كل خير.