الخجل عند الأطفال: أسبابه وكيفية التعامل معه وطرق التخلص منه
الخجل عند الأطفال له أسباب متعددة ويمكن أن يتمثل في الشعور بعدم الراحة والخوف من وجود أشخاص آخرين بالقرب منك وهنا يميل الطفل إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على أسباب الخجل عند الأطفال وكيفية التعامل معه وطرق التخلص منه، تابعونا.
الخجل عن الطفل
الخجل بحسب منظمة “كيدز هيلث” Kidshealth) ) هو الشعور بعدم الراحة والارتباك والخوف أيضًا عند تواجدك بالقرب من الأشخاص آخرين، وقد يميل الشخص الخجول إلى الهروب من جميع المواقف الاجتماعية.
إن الخجل قد يكون من أقل أنواع السلوكيات إقلالاً للأخرين مع ذلك فهو يعتبر أشدها خطر من الناحية المرضية، وهذا السلوك لا يعتبره المدرسين والآباء من المشاكل السلوكية الخطيرة.
أسباب الخجل عند الأطفال
أسباب الخجل عند الأطفال متنوعة من بين خجل وراثي وخجل مكتسب، وقد يكون الخجل للأسباب التالية:
- الوراثة: حيث أن من الممكن أن تكون صفة الخجل موروثة من أحد الوالدين المصاب بالخجل.
- الخوف من الإخفاق: الضغط المستمر على الطفل ودفعه بشدة إلى النجاح وتهديده دائمًا من عدم تلبيه توقعات الوالدين، هذا السبب يدفعه للخجل.
- سمات شخصية: الأطفال الحساسون عاطفيًا تكون خجولة.
- قلة التفاعل الاجتماعي: يميل الأطفال الذين نشأوا في عزلة عن أقرانهم إلى الشعور بالخجل.
- انتقادات قاسية: الطفل المتعرض للنقد باستمرار يصبح مع الوقت خجولًا.
- العلاقات الأسرية: عندما يكون أحد الوالدين مفرط في الحماية، فقد يطور الطفل خصائص الخجل.
- سلوك مكتسب: في معظم الحالات، يكون الخجل من أول السلوكيات التي يتعلمها الطفل من خلال تقليد أحد الوالدين.
طرق التعامل مع الطفل الخجول
من خلال السطور التالية سوف نعرض لكم أفضل الطرق للتعامل مع الطفل الخجول والتي قد تتمثل في الآتي:
- التوقّف عن النظر لصفة الخجل على أنّه ضعف: حيث أن الطفل الخجول لا يعني أنّه انطوائيّ أو دليل على ضعفه اجتماعيًا، لكنّه الطفل الخجول يميل إلى الخجل كوسيلة دفاعيّة ليكون الآخرين حذرين في التعامل معه قبل أن يحصلوا على ثقته.
- التواصل المستمر مع الطفل: حيث لابد أن يخلق الآباء علاقة ودية مع أطفالهم، وذلك يساعدهم في التخلص من خجلهم.
- منح الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره: يتم ذلك عن طريق أنشطة تسمح لهم التعبير عن أنفسهم كالرسم أو رواية قصّة أو سؤالهم عن أحداث يومهم
- تجنّب إطلاق صفة الخجل على الطفل: حيث أن ذلك يترك أثر سلبيًا على نفسه ومع الوقت تزيد صفة الخجل لديه.
- الحرص على أن يكون الطفل الخجول مهذّبًا حتى عند انزعاجه: لا يُعدّ خجل الأطفال مبررًا لهم بأن يكونوا غير مهذّبين مع الآخرين.
- منح الطفل فرصة لممارسة الحياة الاجتماعية البسيطة تحت مراقبة أهله: لابد من تجنب وضع الطفل في مواقف اجتماعية غير مريحة له، حيث أنها تزيد من خجله.
طرق التخلص من الخجل
من خلال السطور التالية سوف نوضح لكم الطرق الفعالة التي يمكن أن نساعد الطفل بها لكي يتخلص من الخجل التي قد يعرضه للتنمر في بعض الأحيان من قبل الأصدقاء، وتلك الطرق هي الآتي:
- تعاطفي مع سلوك طفلك: عن طريق تشجيعه على استخدام كلمات خاصة لوصف مشاعره.
- عززي الثقة الاجتماعية لطفلك: لا تجبريه على مواقف اجتماعية غير مريحة، في البداية ابدأي بالوجود معه في مجموعات صغيرة أو مواقف اجتماعية محدودة فيها أطفال، ثم يترك مفرده لبضع دقائق.
- لا تصفي طفلك بأنه خجول: حاولي أن تبذلي قصارى جهدك حتى لا يتم وصفه بالخجل أمام الآخرين.
- كوني مستجيبة لاحتياجاته: وذلك عن طريق كونك نموذج لطفلك في كونك شخصية واثقة في نفسها مع الآخرين.
- علمي طفلك المهارات الاجتماعية: والتي تتمثل في المصافحة والتواصل بالعين عند التفاعل مع الآخرين، وطلب المشاركة في اللعب معهم.
- قدمي التعزيز الإيجابي والثناء لطفلك: حيث أن الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر ثقة عند التعامل مع الآخرين.
- استشارة الطبيب: إذا كان خجل طفلك مستمرا أو شديدا لدرجة إعاقة الحياة اليومية.
في الختام وصلنا لنهاية الموضوع الذي تحدثنا فيه عن الخجل عند الطفل وكذلك طرق التعامل مع الخجل وأهمهم تجنّب إطلاق صفة الخجل على الطفل حيث أن ذلك يترك أثر سلبيًا على نفسه ومع الوقت تزيد صفة الخجل لديه، كما تحدثنا عن أسباب الخجل وطرق التخلص منها، حيث أن الخجل صفة مع الصفات التي تحتاج إلى قليل من المجهود حتى يتم التخلص منها.
Questions & Answers
أن الخجل يعد فطريًا وطبيعيًا لدى الكثير من الأطفال، خاصة في المرحلة العمرية المبكرة بين سنة إلى خمس سنوات، لأن الطفل يحتاج في سنواته الأولى لأن يكون بالقرب من والديه والشعور بالأمان بجانبهم مقابل الخجل والخوف من الغرباء، مؤكدة أن الخجل مرتبط بالخوف من شيء ما.
أهم الأسباب: الوراثة، واسلوب معاملة الوالدين للأبناء، والخلافات بين الوالدين، وعدم تعويد الطفل على الاختلاط بالآخرين، والشعور بالنقص، والتأخر الدراسي وتقليد الوالدين، وشعور الطفل بعدم الأمن.
قد يكون الخجل ناتجاً عن شخصية حساسة، ولا يعكس بالضرورة عدم الثقة بالنفس أو الضعف الشخصي.
تعليقات