التناص في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة.. هل قصة زرقاء اليمامة حقيقة؟

التناص في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة.. هل قصة زرقاء اليمامة حقيقة؟
زرقاء اليمامة

تعد قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة من أحد القصائد التي ذاع صيتها من فور إطلاقها، وتحتوي قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة على التناص، ومن خلال موقعنا اليوم سوف نقوم بالعمل على عرض التناص في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، وكذلك التعرف على هل قصة زرقاء اليمامة حقيقية أم لا.

التناص في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

أيتها العرافة المقدَّسةْ..

جئتُ إليك.. مثخناً بالطعنات والدماءْ

أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة

منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.

جاء في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة العديد الصور المميزة، والتي إذا دقق بها القارئ سوف يجد أحد أهم أشكال التناص، وهو التناص الأسطوري في القصيدة، وظهر ذلك من خلال استحضاره لمفهوم العرافة المقدسة، والتي كان لها حضور قوي في المجتمعات الوثنية القديمة.

تكلمي أيتها النبية المقدسة

تكلمي.. تكلمي..

فها أنا على التراب سائلٌ دمي

وهو ظمئُ.. يطلب المزيدا

أسائل الصمتَ الذي يخنقني:

“ما للجمال مشيُها وئيدا؟!

أجندلاً يحملن أم حديدا؟!”

فمن تُرى يصدُقْني؟

أسائل الركَّع والسجودا

أسائل القيودا:

“ما للجمال مشيُها وئيدا؟!”

“ما للجمال مشيُها وئيدا؟!”

تمثلت أهمية العرافة المقدسة عند تلك الشعوب في كونها من أحد الأشياء المقدسة ذات المكانة العقائدية في الوثنية، وكانت تعد من أحد أشكال الصلة التي تربط بين البشر والآلهة، ولذلك احتلت مكانة عالية في التقدير بين الأفراد في الديانة الوثنية، مما كان يجعلهم يظنون أنها الإله على الأرض.

التناص التراثي التاريخي في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

زرقاء اليمامة

أيتها العَّرافة المقدسة..

ماذا تفيد الكلمات البائسة؟

قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ..

فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار!

قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار..

فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار!

وحين فُوجئوا بحدِّ السيف: قايضوا بنا..

والتمسوا النجاةَ والفرار!

جاء التناص التراثي في هذه القصيدة، وهو الركيزة الأساسية التي يدور حولها معنى القصيدة، حيث قام الشاعر في القصيدة بالعمل على استحضار شخصية زرقاء اليمامة، والتي تعد من أحد الشخصيات الجدلية في الموروث العربي الثقافي، وتكون زرقاء اليمامة هي من أحد الشخصيات الجدلية، والتي عاشت في منطقة اليمامة، وكانت تعرف بنظرها الثاقب.

قيل ليَ “اخرسْ”

فخرستُ.. وعميت.. وائتممتُ بالخصيان!

ظللتُ في عبيد (عبسِ) أحرس القطعان

أجتزُّ صوفَها..

أردُّ نوقها..

أنام في حظائر النسيان

طعاميَ: الكسرةُ والماءُ.. وبعض الثمرات اليابسة

وها أنا في ساعة الطعانْ

ساعةَ أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.. والفرسانْ

دُعيت للميدان!

أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن..

أنا الذي لا حولَ لي أو شأن..

أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،

أدعى إلى الموت.. ولم أدع إلى المجالسة!

جاء التناص التاريخي في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة يحضر شخصية تاريخية جديدة، ألا وهي شخصية عنترة بن شداد العبسي، وقام الشاعر بذكر حياته الأولى، والتي تمثلت في العبودية، والرعي، وذلك بالرغم من كونه من يستحق الحرية، والخلاص.

هل قصة زرقاء اليمامة حقيقة؟

قام المُؤرخين بالعمل على تحليل القصة على الرغم من وجود بعض الاختلافات اليسيرة التي وردت في القصيدة بين قصة حرب طسم وجديس؛ إلّا إنّ المؤرخين قاموا بالعمل على ذِكر القصة، وشرحها، وما جاء منها في القصيدة، وهو ما يُرجح كون قصة زرقاء اليمامة حقيقية في الأصل.

وتم ذِكر العثور على بعض من آثار الشخصيات التي وردت في قصة زرقاء اليمامة، واستطاع أحد الرجال العثور على بعض الدراهم من بقايا قبيلة طسم وقبيلة جديس، التي عاشت بها زرقاء اليمامة، كما أردف ابن الكثير عن أبي عَمْرة، وكان وزن هذا الدرهم يساوي ستة دراهم في ذلك الوقت.

شرح قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة

تحتوي قصيدة زرقاء اليمامة على أنثى واحدة تنبئ قومها بأن هناك خطر ما سوف يحل على المدينة فلم يصدقوها، فإن وظيفة زرقاء اليمامة هي العمل على القيام التنبؤ بما سوف يحدث، مما يجعل الأحداث تدور في مسار أسطوري، وتم العمل على كتابة قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة على هذا الأساس، مع استخدام الشاعر التناص في جعل القصيدة من أحد القصائد المميزة.

إلى هنا نكون قد وصلنا على ختام موضوعنا اليوم بعد أن قمنا بالعمل على عرض التناص في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، وكذلك عرض التناص التراثي التاريخي في قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة، وكذلك عرض هل قصة زرقاء اليمامة حقيقة، وكذلك عرض شرح قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة.

الأسئلة الشائعة

هل قصة زرقاء اليمامة حقيقة ام خيال؟

قصة زرقاء اليمامة قصة حقيقة في الأصل.

عن ماذا تتحدث قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة؟

تتحدث قصيدة البكاء بين يدي زرقاء اليمامة عن ما حدث على أرض الواقع، وشرح أسبابه الحقيقيَّة في الوطن العربي.

عاشت في اليمامة ولقبوها ب زرقاء اليمامة لماذا وصفوها ب زرقاء؟

وصفوها ب زرقاء بسبب جمال زرقة عينيها.