التربية وعلاقتها بالمجتمع وتأثيرها على المجتمعات
الحديث اليوم عن التربية وعلاقتها بالمجتمع وتأثيرها على المجتمعات التي تعتبر من أبرز وأهم الموضوعات وأكثرها فائدة والتي من الممكن أن نتحدث فيها ونوضحها لكم، حيث إنه على الرغم من أهمية التربية وما تتركه من علامات واضحة في المجتمع إلا أن الكثيرين يغفلون عنها، وفي السطور التالية من خلال موقعنا نستعرض معًا أهم تفاصيل ذلك.
التربية وعلاقتها بالمجتمع وتأثيرها على المجتمعات
قبل الحديث عن علاقة التربية بالمجتمع وتأثيرها عليه من المهم أن نوضح ما المقصود بالتربية، ذلك المفهوم يكون محوره الأساسي وفي المقام الأول يدور حول الوالدين ويعبر عن رعايتهم ومدى حثهم على طيب الأخلاق والصفات وكذلك أبرز المهارات الحياتية التي تؤثر على السلوك والفكر.
يمتد ذلك المفهوم ليشمل ويمتد ليصل إلى المدرسة والمجتمع بحيث كون الفرد قادر على التكيف بشكل تدريجي من خلال مخالطته للمجتمع دون إغفال لدوره في بناء نموذج السلوكيات العامة وكذلك قبولها ووضعها في إطار القبول والرفض بحيث تكون معيار مرجعي يتحكم بشكل تلقائي في الفرد.
أما عن العلاقة بين المجتمع وبين التربية فإن المجتمع يعتبر واحد من أبرز العوامل التي تؤثر في عملية التربية منذ المراحل المبكرة في حياة الفرد، حيث إن المرحلة الإدراكية الجديدة يبدأ معها تأثير ذلك التفاعل الذي يتم بين الفرد وبين باقي المجتمع.
يكون التأثير والتفاعل ذلك جليًا في النتيجة والتي تتمثل في تطوير كفاءات الشخص وتنمية الشخصية والإدراك بما يتزامن مع تطور التفاعل الاجتماعي كشكل من أشكال تطور العلاقة الكردية التي تكون بين التفاعل مع المجتمع من جهة ومن أخرى التأثير على التربية بشكل عام.
العلاقة بين التربية والمجتمع تقع في نطاق ثلاثة محاور أساسية تبدأ في النمو منذ الطفولة وأولها طبيعة السياق الاجتماعي الذي فيه ومن خلاله يُبنى الفرد بالأخص على مستوى الأسرة والتي تتولى مسألة الرعاية والتوجيه المباشرين، بينما المحور الثاني هو الذي يتعلق بتطوير الكفاءات التي تأتي مرافقة للنمو والنضج الفكري.
أما عن المحور الثالث فهو ذلك التصور الذي يبنيه الفرد عن المجتمع وعن نفسه، وبذلك نكون قد أوضحنا العلاقة بين المجتمع وبين التربية وتأثير كل منهم في الآخر الذي يكون تأثير تبادلي بينهما.
أهمية التربية والتعليم في المجتمع
بالطبع لكلًا من التربية والتعليم دور وأثر واضح في المجتمع وفائدة كبيرة لا يمكننا أن نغفل عنها وفي السطور التالية من مقالنا سنوضح أبرز تلك الفوائد والأهمية:
1- رفع مستوى الوعي لدى الأفراد
من أكثر الأشياء التي تحققها عملية التربية الناجحة بالتوازي مع عملية التعليم هي خلق درجة كافية من الوعي لدى الأفراد وهو ما يمكنهم من فهم واستيعاب الأحداث التي تجري من حولهم في المناطق المحيطة بهم بالشكل الصحيح وهو ما ينجم عنه تفاعل مناسب مع الأحداث.
بالطبع ذلك يجعل الفرد قادر على تنمية تفكيره بشكل يخدم المجتمع بالإضافة إلى تقوية قيم المواطنة عند الأفراد وزراعة شعور الانتماء بحيث يكون الشخص قادر على فهم واستيعاب المسؤوليات التي تقع على عاتق الفرد كونه جزء من المجتمع.
بجانب كل ذلك فإن التعليم مع المتابعة التربوية يمكنه أن يصلح العديد من المفاهيم المغلوطة التي يتم غرسها في عقول الأطفال بل ويمكنه أيضًا أن يحميه من التعرض لها.
2- بناء مجتمعات آمنة ومستدامة
التربية والتعليم كلاهما يساهمان في بناء مجتمعات آمنة بشكل كبير قابلة للاستمرار ومرنة أيضًا وذلك من خلال تمكين وتوفير فرص العمل والحلول الإبداعية التي تتضمن وجود بعض الأساسيات للمجتمعات والمدن من خلال عمل تخطيط حضري جيد مع استخدام الطاقة بفاعلية.
كذلك التوظيف الصحيح للموارد التي يستخدمها الأفراد في المجتمع والدولة من الصرف الصحي والكهرباء وغيرها، وذلك لا يأتي إلا بتعليم جيد مناسب لتطوير الأفراد وتأهليهم لعمل ذلك بالإضافة إلى التربية التي تنمي الإدراك والوعي بأهمية تلك الموارد.
3- تحقيق التنمية
لا تأتي التنمية المستدامة ولا تتحقق إلا على أيدي أفراد على قدر كبير من التعليم والوعي وكذلك على نفس القدر من التربية الاسرية، فبذلك يكون المجتمع به أفراد قادرين على استخدام أفضل الأدوات للحد من الفقر وتطوير الصحة وغيرها ليكون المجتمع أكثر إنتاجية.
4- الحد من الفقر
كذلك من أشكال وصور الاستفادة من التعليم والتربية الجيدة هي الحد والتقليل من حالات الفقر وذلك ما أثبتته دراسات حية ووجدت أن هناك علاقة قوية بين التعليم ومستوى الدخل الذي يتمتع به الأفراد، فكلما ارتفع مستوى الدخل لدى الأفراد كلما قلت حالات الفقر بشكل كبير وذلك على مستوى العالم.
أيضًا يؤثر التعليم في التقليل من مستويات الفقر وذلك من خلال التقليل الكبير من نسبة البطالة التي تغزو العالم والدول، وذلك من خلال توفير المستوى العلمي الذي يجعل الشخص قادر على الالتحاق بوظائف توفر له دخل مناسب.
5- الحد من الجرائم
يعتبر انتشار الجرائم في الوقت الحالي صورة من صور غياب التربية الصحيحة وكذلك قصور في العملية التعليمية، فالتربية الغير صحيحة تجعل الأفراد غير أسوياء على الجانب النفسي وهو ما يعني تحقيق الكثير من الجرائم وتدمير الأمن والأمان.
من جهة أخرى فإن التعليم من شأنه أن يهذب النفس ويوعي ويفتح مدارك أكثر عمقًا تجعل الإنسان واعي بخطورة ارتكاب الجرائم وما الأثر الذي سيترتب على ذلك وهو ما سيجعله بعيد كل البعد عن تلك السلوكيات الإجرامية.
التربية وعلاقتها بالمجتمع وتأثيرها على المجتمعات من العناوين التي من خلالها تعرفنا على الكثير من التفاصيل والمعلومات المهمة التي من خلالها يمكننا فهم العلاقة وطريقة التعامل بين المجتمع وبين الأفراد الذين تلقوا التربية والتعليم المناسبين.
Questions & Answers
تؤثر التربية في المجتمع من خلال بناء عادات صحية.
تؤثر التربية على اندماج الفرد في مع المجتمع من خلال تعريف كل فرد بتراثه الثقافي وتعزيز الاحترام.
تستخدم التربية كأداة لتطوير المجتمع كونها تساهم في تشكل الأفراد ولا تجعلهم ينمون في عزلة.
تعليقات