الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي pdf

هناك الكثير من الأسباب التي ساعدت على ظهور المنهج البنيوي الذي يعد من بين المناهج الفكرية النقدية الإلحادية، والذي يزعم أصحابه أنه المنهج الأفضل، وفي هذا المقال سيتم طرح الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي مع التعرف على الناقدين الذين وجهوها.

الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي

هناك عدد من الانتقادات التي تم توجيهها للمنهج البنيوي، وذلك من قِبل النقاد المختصين في الحديث عنه، حيث إنه تحدثوا عن المنهج وعن النقد الموجه له من قبلهم، فكانت هناك الكثير من الانتقادات وأوجه القصور تبعًا لكل ناقد، ومن بينهم:

1- نقد الناقد فيرث

عمل الناقد فيرث على توجيه الكثير من الانتقادات للمنهج البنيوي، حيث إنه قال عنه: “إن اللُّغَةَ تُدرَس باعتبارها جزءًا من عمليَّةٍ اجتماعيَّةٍ، ولا يرى للِّسانِ وُجُودًا ذهنِيًّا مُختَلِفًا عن الكلام الفعليِّ الفردِيِّ. فالفردُ، وإن كانت له شخصيتُهُ المستقلَّةُ المتميِّزَةُ مِن غيرها، إلاَّ أنَّها تشترِكُ معها في أمورٍ كَثِيرَةٍ“.

2- نقد الناقد تشومسكي

أما عن تشومسكي فقد انتقد النموذج البنيوي في المنهج البنيوي بشكل خاص، حيث إنه نقد قسم من أقسام هذا المنهج وليس كله، كما أنه تحدث عن ظاهرة الإبداع لدى المتكلم، كما أنه تحدث في نقده لهذا المنهج قائلًا:

“باعتبار أنَّ هذا التَّصور لا يصف إلاّ الجمل المنجزة بالفعل ولا يمكنه أن يُفسِّر عددًا كبيرًا من المعطيات اللسانية؛ مثل الالتباس والأجزاء غير المتصلة ببعضها“.

3- نقد الناقد دي سوسير

عمل دي سوسير على تقديم نقدًا للمنهج البنيوي وذلك من خلال حديثه عن الفرد والجماعة، وتبعًا لاعتقاد دي سوسير أن الجماعة هي التي يمكنها التغيير على عكس قول المنهج البنيوي عن الجماعة، حيث إنه قال:

“إن الفردَ لا يستطيعُ التَّغيير أو التَّبدِيلَ في اللُّغَةِ، وأنَّ الجماعةَ هي التي تفعلُ ذلك والواقعُ أنَّ الفردَ هو مصدرُ التَّغييرِ والتَّبديلِ“.

تعريف المنهج البنيوي

وصولًا إلى معرفة الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي نذكر أنه هناك الكثير من التعريفات التي تخص المنهج البنيوي، لكن أصحاب هذا المنهج يزعمون أنه المنهج الأفضل.

حيث إنه منهج مشترك حاولت عدد كبير من الدراسات تطبيقه من بينها العلوم اللغوية والطبيعية والفنية والأدبية والأنثروبولوجيا، كما أن أصحاب هذا المنهج زعموا أنه يساعد على الوصول إلى الحقيقة، ويُذكر أن روبرت شولز عرفه قائلًا: “مشروع مذهب لم يكتمل بعد، كان قد تميز تميّزًا واضحًا عن طريق منهج“.

أما عن تعريف المنهج البنيوي فإنه يُعرف لغويًا على أنه نظرية تقوم على تحديد العناصر الداخلية ومهامها في تركيب اللغة.

ويُذكر أن تلك العناصر تم تضمينها في مقارنات مع غيرها، كما أنه تم تحديدها بعد أوزان من العناصر في المناهج النقدية المختلفة، ويجب العلم أنه تم إدراج تلك العناصر في منظومات واضحة ومرتبة.

يمكنك تحميل ملف ال pdf من هنا

مبادئ المنهج البنيوي

عقب الاطلاع على الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي نذكر أن هذا المنهج قام على عدة أسس كان قد تميز بها، والتي تم تصنيفها بعد ذلك إلى عدة أبحاث ودراسات من بينها:

• توجيه العناصر نحو نظام أو كلية العكل: حيث اهتم المنهج البنيوي بحقيقة الشيء ولم يهتم بالإطار الخارجي له.
• الكشف عن العلاقات المتشابكة: يعتبر مَوضع البحث هو الأساس الذي يقوم الباحث بالبدء منه ثم ينطلق منبعها إلى الموضوع من أجل تحليل العلاقات.
• البنيوية لا تبحث عن الشكل أو المحتوى، حيث إن هذا المنهج اهتم بالشكل الخارجي فقط وبجماليته، ولم يهتم بدقة المعلومات، وذلك من حيث صحتها.

على الرغم من الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي فإنه هناك عدد من المفكرين والعلماء الذين تبنوا النظرية البنيوية وكان ذلك في الأنثروبولوجيا، وكان من أبرز الرواد فلاديمير بروب أشهر علماء البنويين في العصر الحديث، وكلود ليفي ستروس عالم الاجتماع الفرنسي.