الأيام طه حسين.. لماذا كتب طه حسين قصه الايام؟

الأيام طه حسين.. لماذا كتب طه حسين قصه الايام؟
الأيام طه حسين

نستعرض اليوم بعض الحديث والمعلومات المهمة عن كتاب الأيام طه حسين وهو من أشهر الكتب والمؤلفات العربية التي يمكن أن نتحدث عنها اليوم في مقالنا، حيث إنه بهذا الكتاب تمكن بشكل كبير من التأثير في الأدب العربي وتشكيل فارق ملحوظ بالأخص فيما يتعلق بالسيرة الذاتية، وفي التالي من خلال موقعنا ومقالنا سنستعرض أهم المعلومات عن ذلك الكتاب.

الأيام طه حسين

الأيام طه حسين

كتاب الأيام الذي كتبه الأديب الشهير طه حسين يعتبر سيرة ذاتيه ويرى بعض النقاد أنه أساس أدب السيرة الذاتية وكان مصدر إلهام للكثير من الكتاب الآخرين بعد ذلك ممن كتبوا السيرة الذاتية الخاصة بهم، يقع الكتاب ذلك في ثلاثة أجزاء أولهم صدر في عام 1929 ميلاديًا والآخر في عام 1939 ميلاديًا، بينما الجزء الأخير كُتب على مدار رحلة الكاتب إلى فرنسا، ولم يكن تأليفه على ثلاثة أجزاء لغرض تجاري ولكنه كان ليسع حجم حياة الكاتب بداية من ولادته ونشأته وطفولته وصولًا إلى رحلته إلى فرنسا.

كان الكتاب مكتوبًا باللغة العربية الفصيحة وذلك أمر منطقي لأن الكاتب كان مصري وكان ممن درسوا في الأزهر الشريف حيث أساس اللغة هناك بخلاف دراسته للقرآن الكريم في كتاب القرية التي كان يعيش بها في طفولته، لم يكن الكتاب مجرد سيرة ذاتية وتوثيق للحظات فقط ولكن كان به أيضًا تحليل منطقي لبعض الدوافع والجوانب البشرية والأحداث، كما كان به شق نفسي يتعلق بالطفولة والمشاعر بالأخص عند إصابته بالعمى.

أوضح ذلك الكتاب أن الكاتب كان يعيش قصة حياة بائسة حزينة بعض الشيء وبها قدر من المعاناة لا بأس به وربما ذلك ما جعله يكتب ويخرج بذلك الإبداع وتلك الموهبة، من المهم العلم أيضًا هنا أن ذلك الكتاب كافي ووافي ليكون نموذج نستفيد من دراسته بالإضافة إلى كونه يمكن أن يكون مرجع لدراسة حالة المجتمع المصري عبر القرن العشرين.

لماذا كتب طه حسين قصه الايام؟

كان كتابة طه حسين لقصة الأيام يُعتقد أن الدافع الكبير لذلك هو الضجة والثورة الكبيرة التي كانت تتعلق بكتابه عن الشعر الجاهلي الذي تم إصداره في عام 1926 ميلاديًا والذي تسبب في نشوب خلافات بين بعض الفئات في المجتمع المصري وبين الكاتب نفسه وهو انعكس على الأخير بولادة بعض مشاعر الظلم بداخله حيث إنه تذكر بذلك المعاناة التي كان يلاقيها في شبابه وطفولته.

يتجلى ذلك واضحًا أكثر عند الاطلاع على مقدمة كتبها طه حسين في إحدى نسخ سيرته الذاتية والتي كان محتواها يدل على أن سبب كتابته لذلك الكتاب أنه يريد أن يتخلص من بعض الهموم والخواطر التي تسبب له الحزن، كما يُعتقد أيضًا أن من ضمن أسباب كتابة ذلك الكتاب هي العلاقة القوية بين الكاتب وبين الأدب العربي والأدب الغربي.

تلخيص كتاب الأيام لطه حسين

إن أردنا أن نلخص الكتاب وأهم ما ورد فيه فسنجد أنه أعمق من مجرد سرد قصة حياة الكاتب ولكنه تناول رؤية للعصر الذي عاش فيه طه حسين وكذلك التحولات والتغيرات والتطورات الكبيرة التي مر بها المجتمع والوسط الثقافي والأدبي، بالإضافة إلى أنه من خلال الكتاب عرض بعض القضايا ومنها الفقر والظلم والجهل والمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة وغيرها.

اقتباسات من كتاب الأيام لطه حسين

الكتاب يتضمن الكثير من الاقتباسات التي كانت تحمل رؤية وفكر الكاتب ووجهة نظره، ولعل من أهم تلك الاقتباسات أو أشهرها هو قوله: “ذاكرةَ الأطفال ضعيفة، أو قل إنّ ذاكرة الإنسان غريبة حين تحاول استعراض حوادث الطفولة، عندها يكون بعض هذه الحوادث واضحًا جليًّا كأن لم يمضِ بينها وبين الوقتِ شيءٌ، ثم يُمحى منها بعضُها الآخر كأن لم يكن بينها وبينه عهد”

 الأيام طه حسين لم يكن مجرد كتاب أو سرد لقصة حياة شخصية من أشهر الشخصيات الأدبية بالعالم العربي المصري ولكنه كان أعمق من ذلك بكثير وهو ما حاولنا أن نوضحه في مقالنا ونأمل أننا نجحنا في ذلك.

الأسئلة الشائعة

لماذا كتب طه حسين الأيام؟

كتب الأيام ليفيد الأجيال القادمة.

عن ماذا يتحدث كتاب الأيام؟

يتحدث كتاب الأيام عن قصة حياة طه حسين.

ما هي الدروس المستفادة من طه حسين؟

الدروس المستفادة هي العمل على تجديد الفكر والثقافة.