الأهمية الاجتماعية للسياحة وقضاء وقت الإجازات
من أهم القطاعات التي توليها الدول اهتمامًا كبيرًا هو القطاع السياحي، نظرًا لآثاره التي تنعكس بشكل إيجابي على الدولة، والأهمية الاجتماعية للسياحة كبيرة، ولها دور هام وبارز، هذا إلى جانب آثارها على السياح، حيث يفد السياح إلى الدول من أجل الاستمتاع بأوقات من المرح والاستجمام، ومن خلال موقعنا سنعرض أهمية السياحة الاجتماعية.
الأهمية الاجتماعية للسياحة
يمثل القطاع السياحي أهمية كبيرة بالنسبة لجميع دول العالم، نظرًا لآثاره الإيجابية الهامة، وفيما يلي الأهمية الاجتماعية للسياحة:
1- الحد من الفقر
تُعاني الدول النامية من الفقر وانخفاض دخل الأفراد، بالإضافة إلى انخفاض الدخل القومي، ويمكن أن تساهم الأنشطة السياحية في الحد من الفقر، عن طريق زيادة الدخل القومي، وتوفير فرص عمل، كما يعتبر مصدر جيد جدًا للعملات الأجنبية، وتحقيق التنمية الإقليمية، وعامل يساعد على الترويج لمختلف الحرف اليدوية.
2- تقوية الروابط الاجتماعية
من الأهمية الاجتماعية للسياحة هي تقوية الروابط الاجتماعية، فعادة يتم تجديد المهرجانات والأحداث التي كان السكان المحليون هم المشاركون فيها، من أجل جذب السياح، كما يمكن للسكان المحليين ايضًا تعزيز تأثيرهم على تنمية القطاع السياحي في دولتهم، وذلك ايضًا بهدف تحسين فرص عملهم، وزيادة نسبة أرباحهم، عن طريق التدريب المهني المتعلق بالسياحة وتطوير الأعمال والمهارات التنظيمية.
3- الحفاظ على الثقافة المحلية
عادة يفد السياح إلى البلد من أجل التعرف على ثقافتها المحلية، مثل تجربة الطعام التقليدي لديها، وتعمل الدول على الحفاظ على ثقافتها المحلية، وهذا يساعد في الحفاظ على الإرث الثقافي لها، إلى جانب إحياء الثقافات التي اندثرت في المجتمع.
أهمية السياحة بالنسبة للسياح
السياحة هي أمر هام بالنسبة للسياح، مما يساعدهم على الاستفادة من عدة أشياء من خلال زيارتهم لبلد ما، وفيما يلي أهمية السياحة بالنسبة للسياح:
1- تحسين جودة الحياة
تساعد السياحة الأفراد على تحسين جودة حياتهم إلى حد كبير، وذلك على الرغم من تعدد أغراض السياحة، حيث أن هناك أكثر من مائة وخمسين نوع منها، ولكن في المجمل تفيد السياحة في التحسين من نوعية الحياة.
2- توسيع آفاق التفكير
يساعد السفر على توسيع آفاق الشخص، حيث يتعرف من خلاله على تجارب جديدة، وينفتح على ثقافات أخرى، ولذلك فهي تجربة ممتعة.
3- الراحة والاسترخاء
السفر يمنح الفرصة للسائح للهروب من الواقع، وقضاء وقت من المتعة، والراحة والاسترخاء بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية والعمل، وعيش حياة الرفاهية، وبالتالي الشعور بالسعادة والراحة النفسية.
أنواع السياحة
السياحة لها عدة أنواع، التي تتميز بالعمل على جذب السياح وفقًا لاهتماماتهم، والأنشطة التي يرغبون في الاستمتاع بها، وفيما يلي أنواع السياحة:
1- السياحة الترفيهية
تعتبر السياحة الترفيهية من أبرز أنواع السياحة وأكثرها رواجًا، حيث يرغب السائح في قضاء وقت ممتع، والاستجمام، وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، والاستمتاع بالشواطيء أو ركوب الدراجات، وزيارة الحدائق، وغيرها من الأنشطة الترفيهية.
2- السياحة الثقافية
هناك إقبال كبير على السياحة الثقافية في مختلف دول العالم، وتهتم السياحة الثقافية بتعريف السياح على ثقافة الدولة، ونمط حياة الأشخاص، وتاريخ المقيمين بها، إلى جانب طبيعة المنطقة الجغرافية.
3- السياحة العلاجية
تُعد السياحة العلاجية من أنواع السياحة الشهيرة، حيث تعمل على تقديم الرعاية الصحية للسائح، والتي تكون تتضمن على مصادر طبيعية، مثل العيون الحارة، وحمامات المياه الكبريتية، والطين، والهدف من ذلك هو العلاج والاسترخاء، وتضم الدول العربية العديد من الوجهات التي يقصدها السياح من أجل السياحة العلاجية، ومن بينها مصر والأردن.
4- السياحة الدينية
تعتبر السياحة الدينية من أنواع السياحة التي تكون في فترات موسمية، أي يكون لها أوقات محددة، حيث يقصد السياح الأماكن المقدسة من أجل أداء واجب ديني، إلى جانب التعرف على التراث الديني للدولة.
5- السياحة البيئية
الهدف من هذه السياحة هو الحفاظ على التراث الطبيعي للدولة، والتمتع بالطبيعة الموجودة بها دون التأثير سلبًا عليها، أو على حياة السكان، كما تهدف هذه السياحة إلى توفير دخل إضافي يساهم في الحفاظ على المنطقة، والحفاظ على التنوع الحيوي بها، مع إتاحة فرص عمل للسكان المحليين في مشروعات متعلقة بالطبيعة، وزيادة الوعي بأهمية التراث الطبيعي، وضرورة الحفاظ عليه.
6- السياحة البحرية
وهي من أكثر أنواع السياحة التي ترتبط بفصل الصيف، كما ترتبط بالمنتجعات السياحية، وهي السياحة التي تجمع بين الإبحار وركوب القوارب، كما يمكن أن يكون السفر من ميناء إلى آخر في سفينة تم إعدادها خصيصًا لهذا الغرض.
7- سياحة التأمل
تهتم هذه السياحة بالراحة والهدوء النفسي، ويتوجه السائح إلى أماكن محددة تتسم بالهدوء والطبيعة الساحرة، بعيدًا عن الزحام والضوضاء، مما يعمل على صفاء الذهن والشعور بالسعادة، وإراحة الجسم وتنشيط العقل.
8- السياحة الصحراوية
تعتبر من أبرز أنواع السياحية التي تم اكتشافها منذ القِدم، عن طريق الرحلات الاستكشافية لحياة الصحراء، والتي تمكنت من جذب أعداد كبيرة من السياح فيما بعد، من الباحثين عن مناطق جغرافية وتاريخية، وهي تُعد مقصد السياح الأوروبيين خلال فصل الشتاء من أجل الاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة والهروب من الطقس البارد.
مقومات تنشيط السياحة
هناك العديد من المقومات والعوامل التي من شأنها أن تعمل على تنشيط السياحة، وجذب أعداد أكبر من السياح، وبالتالي زيادة الدخل القومي للدول، وهذه المقومات هي:
1- المقومات الطبيعية
من أهم عوامل جذب السياح من جميع أنحاء العالم هي المقومات الطبيعية المتواجدة في الدولة، والتي تتضمن على طبيعة الأرض وتضاريسها من الجبال والسهول، والبحار، والأنهار، ومناخ الدولة، إلى جانب المناطق الزراعة، وغيرها.
2- المقومات الصناعية
تتضمن كل ما هو من صنع الإنسان، وأصبح له أهمية كبرى تاريخية وحضارية، وهي تُعد مصدر هام لجذب السياح، وهي تتضمن على الآثار التاريخية والمتاحف الفنية وغيرها.
3- الخدمات السياحية
من أهم العوامل التي تقدم للسائح صورة جيدة هي توافر كافة الخدمات السياحية، مثل المطاعم والفنادق والمقاهي، وغيرها.
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا الأهمية الاجتماعية للسياحة وقضاء وقت الإجازات، السياحة لها أهمية كبيرة سواء كان ذلك للدول أو للسياح، وتحرص كافة دول العالم على تنشيط السياحة في سبيل الاستفادة منها وجذب أعداد أكبر من السياح.
Questions & Answers
توفر السياحة فرصًا عظيمة للاقتصاديات الناشئة والدول النامية، فهي تخلق فرص عمل، وتعزز الاقتصاد المحلي، وتساهم في تطوير البنية التحتية.
الهدف من السفر هو تخفيف التوتر وتجديد الحماس، وتوسيع آفاق الفرد، والتعرف على ثقافات مختلفة.
من أهم دوافع السياحة والسفر هي الاختلاط بالمجتمع والتعرف على أشخاص جدد، واكتساب مهارات تواصل جيدة.
تعليقات