الأعشى (شاعر جاهلي).. لماذا سمي الشاعر الاعشى بهذا الاسم؟
الجاهلية هي الفترة التي مرت على العرب قبل الإسلام حيث لم يكن يتغلب على ولع العرب الخيول والقتال إلا الشعر والكَلِم، وعلى هذا الأساس لمعت أسماء شعراء كُثُر ذلك الوقت ومن ضمنهم بطل مقالنا اليوم “الأعشى”، فهيا نغوص معًا في تفاصيله ونتعلم عن أسلوب حياته أكثر.
مولد وحياة الأعشى
كان لأعشى قيس عمر طويل وحظي بحياة مليئة بالأحداث، وفيما يلي نوضح المزيد من المعلومات عن حياة الأعشى:
- هو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن ضُبيعة البكري، عُرف أيضًا باسم “الأعشى” أو “أعشى قيس”.
- وُلد الأعشى في عام 570 للميلاد وتوفي في عام 629 في قرية منفوحة في اليمامة، كما أنه أدرك الرسول ولم يُسلم.
- كان معروفًا عنه توافده على الملوك وكان لسانه واحد من أقوى السنة الشعر في عصره واعتبره أبو الفرج الأصفهاني كما يقول “التبريزي”: أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب الى تقدمه على سائرهم”.
لماذا سُمي الأعشى بهذا الاسم
لم يكن لقب الاعشى مخصصا للأعشى الذي نتحدث عنه في مقالنا فحسب، وفيما يلي نوضح سبب تسميته بهذا الاسم:
- معنى كلمة “الأعشى” مصطلحًا هو الذي يسوء بصره في الليل والنهار أو الذي لا يستطيع الرؤية في الليل وينظر في النهار فقط.
- هناك غيره الكثير ممن حملوا لقب الاعشى وربما أعشى بني ربيعة “أبو عبد الله عبد الله بن خارجة” الذي عرف عنه أيضا الشعر لكنه كانفي الكوفة بالعراق.
أهم قصائد الأعشى
كان للأعشى القصائد الكبيرة حتى سموه العرب “صناجة العرب وطناجة الغرب”، وفيما يلي نعرض أهم قصائده:
- عُرف الأعشى بشعر الغزل واشتهرت منها قصيدة “ودع هريرة إن الركب مرتحل” حيث اشتهر عنه جرأته ومجونه في هذا الباب تحديدًا.
- كان له واحدة من المعلقات العشرة لدى العرب وكانت معلقته قد نظمها هو بنفسه على البحر البسيط وبلغ عدد أبياتها 66 بيتًا.
- كان له قصيدة مدح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم التي كان في بدايتها “ألم تغضتمض عيناك ليلًا أرمدا” لكنه تراجع عنها بعد أن أغراه أبو سفيان بمائة من الإبل.
قصة الأعشى مع الرسول
لقد أدرك الأعشى في حياته الرسول لكنه لم يتبعه رغم مدحه له وكان هناك عدة أقاويل بشأن هذه القضية، وفيما يلي نعرض قصته مع الرسول:
- فالقول الأول كان أنه الأعشى أراد الذهاب الى الرسول ليسلم فأوقفه أبو سفيان ليحذره ان الرسول سيمنعه من القيام بكثير من الأمور كشرب الخمر والزنا وغيرها من المحرمات في الإسلام واغراه بمائة ناقة، فاختار الاعشى المائة ناقة ليموت بعدها بسبب واحدة منهم.
- القول الثاني كان يقول إن الأعشى بالفعل كان مرتحلًا إلى النبي ليعلن اسلامه، خشيت قريش من هذا الأمر خوفًا من فصاحة لسانه وأن العرب سيستمع إليه فجمعوا مائةً من البعير ليوقفوا الأعشى عن نيته هذه ليُغروه بها فأخذهم الأعشى ليسقط من عن واحدة منهم ويموت بسببها.
- القول الثالث رواه رجل اسمه هشام بن القاسم الغنوي حيث لم يختلف كثيرًا عن الروايتان إلا بتفصيلةٍ صغيرة وهي أن العرب لم يكونوا يعلموا بذهابه ورصدوه وهو ذاهب اليه ليعرضوا عليهم عرضهم ويوقفوه.
مات الاعشى ليترك ورائه إرثا شعريا قويا لكن بقيت قصته في شرائه للدنيا بالآخرة بعد أن رضخ للمائة ناقة ونكف عن الايمان بالرسول لأنه سيمنعه من الشهوات، وبذلك أثبت لنا الاعشى أنه مات ليس فقط أعمى البصر؛ بل اعمى البصيرة كذلك.
Questions & Answers
لقد لقب الأعشى بهذا الاسم نظرًا لضعف بصره كما أنه قد فقده تمامًا في نهاية عمره
هو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن ضُبيعة البكري
قال عنه النبي: كاد أن ينجو، بعد أن كان مرتحلا ليسلم لكن أوقفه الكفار ليقولوا له (يحرم عليك الطيبين) والمقصود بالطيبين هنا الزنا والخمر.
تعليقات