اسماء الله الحسنى كلها 99 اسم.. معنى اسم الله العظيم

تُعتبر أسماء الله الحسنى من أهم المواضيع في الدين الإسلامي، بل في كافة الأديان السماوية. فهذه الأسماء الإلهية الجميلة هي مرآة عاكسة لصفات الله العظيم وكماله المطلق. دراستها وتدبُّر معانيها تُساعدنا على تعميق إيماننا بالله وتقربنا منه. كما أنها تفتح أمامنا آفاقًا رحبة للتأمل والتفكر في طبيعة الخالق وعظمته. في هذا المقال، سنتناول بعضًا من هذه الأسماء المباركة، وسنستكشف ما تكشف عنه من صفات الله الكريم.

اسماء الله الحسنى كلها 99 اسم

قال الله تعالى في سورة الأعراف الآية 180: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} وهذه الأسماء هي:

“هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور.

معنى اسم الله الأعظم

ان الله سبحانه وتعالى له أسماء يطلق عليها اسم الأسماء الحسنى التي امرنا الله عز وجل ان ندعوه بها عندما قال الله عز وجل “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”، فالتوسل الى الله باسمائه الحسنى مندوب عند الدعاء وكل أسماء الله الحسنى تدل على عظمة وجلال الله عز وجل.

ورد اسم الله الأعظم في السنن النبوية بأحاديث كُثُر وربما يكون من أشهرهم حديث ابي امامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب مذكور في سور ثلاث؛ البقرة وآلـ عمران وطه” وحديث أسماء بنت يزيد عندما قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم” وفاتحة سورة آلـ عمران”.

قصة من كان يعرف اسم الله الأعظم

ورد في بعض القصص ان من كان يعلم اسم الله الأعظم هو رجل كان يعيش في أرض الشام من قوم موسى وكان حبرًا من الأحبار وكان اسمه “بلعام بن باعوراء” حيث ارسله سيدنا موسى عليه السلام الى الشام ليدعوا كنعان الى عبادة الله تعالى.

قام قوم كنعان بإغراء بلعام بالمال والمنصب وقالوا إن لديه اسم الله الأعظم حتى يدعوا على موسى وبني إسرائيل ومع الأسف انحرف بلعام امام إغراءات الشيطان وكنعان.

أراد بلعام التوجه الى جبل ببغلته ليدعوا على موسى وقومه من بني إسرائيل فانطق الله بغلة بلعام لتخبره انها لن توافقه في معصية الله فاخذ يضربها حتى ماتت وذهب للجبل وحده.

صعد بلعام بن باعوراء للجبل وأخذ يدعوا على موسى وقومه لكن في كل مرة كان يدعوا على قوم موسى انعكس الدعاء على قومه وفي كل مرة دعا لقومه انعكس لصالح قوم موسى 

ما هو اسم الله الأعظم

جميع أسماء الله الحسنى كاملة تامة لا نقصان فيها فلا يوجد اسم أفضل من لآخر، لكن لو أردنا ان نقول عن ما هو اقرب اسم ليكون هو الاسم الأعظم لله عز وجل فسيكون الاسم هو “الله” لكونه الاسم الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع اسمائه وصفاته وهو اسم لم يطلق على أحد غير الله وهذا كان رأي أغلب أهل العلم.

في الختام، إن معرفة أسماء الله الحسنى وتدبُّر معانيها هي طريق إلى الله وباب من أبواب معرفته. فكلما ازداد إيماننا بهذه الأسماء، كلما ارتقت أرواحنا وتعمقت علاقتنا بالمولى عز وجل. فلنجعل منها منهجًا لنا في العبادة والتقرب إلى الله تعالى.