اركان الايمان سته وهي ان تؤمن بالله

يعتبر من أكثر المواضيع التي يتم البحث عنها في الفترة الأخيرة هي أركان الإيمان ، وهي الأعمال التي تخرج من أعمال القلب الباطنة والتي تكون بين العبد وربه، حيث إن أركان الإيمان جاءت في العديد من المواضع في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة النساء ومن خلال موقعنا سنتعرف على أركان الإيمان الستة.

الركن الأول وهي الإيمان بالله

يعتبر الإيمان بالله تعالي هو الإيمان بوجوده والتوحيد به، والتصديق بأن الله سبحانه وتعالي هو الوحيد المستحق للعبادة، والإيمان بكل الثوابت الذي أثبتها الله تعالي لنفسه من ثوابت الكمال والجلال، مع إطلاع النفس والروح تجاه كل الأمور التي أمرها الله من الأمور والأحكام، مع النهي على كل النواهي التي نهي عنها الله سبحانه وتعالي، بقلب مطمئن بالإيمان، حيث يشمل الإيمان على الاشتمال القلب والعقل على ربوبية الله والتوحيد به عز وجل، وإفراده في العبادة، والإيمان بأسمائه وصفاته العلى.

الركن الثاني وهو الإيمان بالملائكة

خلق الله سبحانه وتعالي الملائكة من النور، مع جعلهم كائنات عظيمة تقوم بالتشكيل والظهور في العديد من الصور، وهي تعتبر من الكائنات التي لا تحتاج إلى الأكل والشرب مثل البشر من أجل استمرار الحياة، حيث جعلها الله كائنات مسخرة لطاعته فقط وتنفيذ كل الأوامر ولا تعصيه أبدأ، من الأعمال التي قام الله بتوكيلها إلى الملائكة وهي كتابة أعمال البشر وحفظاها وتقديس حملة العرش لله بالتسبيح والحمد.

كما أن الملائكة تقوم بالاستغفار للبشر الذين يقوموا بالتوبة من ذنوبهم ويدعون الله لهم بدخول الجنة مع العتق من النيران، ومن المهام التي قام الله أيضًا بتوكليها إلى الملائكة أن يعتبرون الوسطاء بين الله والأنبياء، حيث إنهم قاموا بتنزيل الوحي على السماء على نبينا ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، مع كونهم ينزعون الأرواح من الأجساد بأمر من الله عز وجل.

الركن الثالث وهو الإيمان بالكتب السماوية

تعتبر الكتب السماوية جميعها هي كتابة الله عز وجل، الذي قام بتنزليه على الأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعهم، حيث يعتبر الإيمان بالكتب السماوية من من المنازل الخاصة عند الله عز وجل يعتبر تصديقًا خاصًا لكلام الله عز وجل، ومن هذه الكتب السماوية هي القرآن الكريم الذي أنزل علي رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، والإنجيل الذي أنُزل على سيدنا عيسي عليه السلام.

عليك التصديق بكل ما أنزل في هذا الكتب، إلا ما تبث من خلال التحريف مع التسليم لكل ما يتم تضمنه من شرائع وأحكام، مع الإيمان قلبًا وعقلًا بأن القرآن الكريم هو آخر النسخ التي نزلت في الكتب السماوية وخاتمها، وهو الكتاب الذي نسخ الكتب السابقة وهيمن عليها.

حيث قال الله تعالي: {وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلّٖ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةٗ وَمِنۡهَاجٗاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ}. )(سورة المائدة/ الآية 48).  

الركن الرابع الإيمان بالرسل

يعتبر ركنًا مهمًا للغاية من أركان الإيمان، وهو الإيمان بالرسل والأنبياء، والتصديق بكل ما جاء الأنبياء والرسل من أخبار من عند الله عز وجل، والإيمان بكل بكل ما فعله الرسل والأنبياء من معجزات التي أجراها الله على أيديهم، تأييدًا لهم ودلالة على صدق التبليغ عن الله، مع كون الإيمان بأنهم قاموا بتلبيغ الرسالة من عند الله تبليغًا كاملًا، مع حفظهم للحقوق الخاصة بالعباد، ومنها وجوب احترامهم وعدم التفريق بينهم.

الركن الخامس وهو الإيمان باليوم الآخر

يعتبر هذا الركن من أهم الأركان الإيمان وحيث يعتبر يوم القيامة هو اليوم الذي يتم فيه تحديد مصير الخلائق، والإيمان به يعني التصديق بكل ما قاله الله تعالي، وجاء به نبيه عليه الصلاة والسلام، ومن علامات الإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بقرب علامات الساعة التي تدل على وقوع يوم القيامة، ومرحلة ما بعد الموت والحساب وبعث الخلائق، والمسيرة إلى الحشر، الوقوف للعرض والحساب، مع وضع الميزان والصراط المستقيم ثم المصير الأخير.

الركن السادس والاخير

هو التصديق بأن الله تعالي، قدر وكتب كل مساير الإنسنا منذ بداية الخلق إلى قيام الساعة، مع الإيمان بأن الله سبحانه وتعالي عالم بكل ما سيطون ويحدث، مع الإيمان أن كل ما يحدث بعد ذلك من عند الله.

في النهاية تعتبر أركان الإيمان هي التي التي يحدد من خلالها مصير جميع الخلائف، والإيمان به يعتبر التصديق بكل ما جاء من عند الله عز وجل، ومن خلال هذا المقال قمنا بعرض لكم في هذا المقال، كل أركان الإيمان بالله عز وجل.