إيجابيات التطوير الذاتي وهل له سلبيات

أول خطوات النجاح والسعي وراء فعل كل شيء بمقدورك أن تفعله هو أن تقوم بتطوير ذاتك فتطوير الذات ينشأ عنه العديد من الإيجابيات والتي سوف نتعرف عليها اليوم سوف نتعرف سوياً على إيجابيات التطوير الذاتي وهل له سلبيات، تابع معنا.

مفهوم تطوير الذات

تطوير الذات هي التطوير والتحسين المستمر حيث نعيش في عالم من المد والجزر، إذ نواجه العديد من التحديات على مر سنين حياتنا، وهذا يتطلب منا عمراً من الوعي وتنمية الذات، ومن هنا نعرف أن مفهوم تطوير الذات لا يقتصر على مدى زمني محدد وجانب واحد من الحياة، فهو يهدف إلى تحسين الجانب الشخصي والحياة المهنية والمهارات الاجتماعية على مدى الحياة، بمعنى أوضح، وتبدأ رحلة تطوير الذات عبر اكتساب العلم والمفاهيم والسلوكيات من العائلة والمدرسة وتستمر هذه الرحلة في حال وجود إرادة فردية للتعلم والتغيير بهدف التميز.

إيجابيات التطوير الذاتي

يحمل التطوير الذاتي العديد من الإيجابيات التي تعود على صحابها بالمنعة والتي تكون كالآتي:

1- الشعور بالسعادة

يعد الهدف الرئيسي من التطوير الذاتي هو أن يكون الشخص أكثر سعادة فعندما يقوم الشخص بتحسين نفسه وحياته وعلاقاته ويقوم بتحقيق أهدافه يصبح أكثر سعادة، وعلى الرغم من أن هذا لا يحدث دائما على الفور أو طوال الوقت ولكنه يحدث في الوقت المناسب مع التطوير الذاتي المتسق والمستمر.

2-الوعي الذاتي

يبدأ التطوير الذاتي بالوعي الذاتي، إذ يجب على الشخص معرفة نفسه أولا لمعرفه قيمه ومعتقداته والغرض الذي يرغب في تحقيقه، حيث لا يمكن أن يحثث الشخص الإنجازات بناء على أحلام الآخرين، بل يجب عليه تصميم حياته بناء على هويته الشخصية وثم يمكنه تحقيق أهدافه وغاياته، ويحصل الشخص على الكثير من المتعة في رحلة السعي وراء أهدافه الخاصة، وبالإضافة إلى المتعة الكبرى عند الوصول إلى وجهته، إلا أن الوعي الذاتي هو الخطوة الأساسية في عملية التطوير الذاتي.

3-زيادة الدافعية

يسهل على الشخص عند معرفة ما يريد تحقيقه أن يتخذ الإجراءات اللازمة لفعل ذلك، حتى عندما تكون المهمة المقبلة غير ممتعة، إلا أن رؤيته للنتيجة النهائية تزيد دافعيته للعمل، ومع تنمية شخصية قوية، يمكن للشخص تطوير الإرادة اللازمة.

4-تحسين التركيز

يتعلق التطوير الذاتي بتحسين التركيز والفعالية، فمع تحسين التطوير الذاتي يصبح الشخص أكثر وضوحاً بشأن كيفي يمكنه تحديد أولويات مهامه والقيام بذلك بشكل فعال مع تحقيق النتائج المثالية، وبذلك يكون الشخص قادراً على معرفة كيفية القيام بمهام معينة بسهولة باستخدام الموارد المتاحة.

5-تطوير موقف إيجابي

يعد تطوير الشخص لموقف إيجابي من الفوائد المهمة لتطوير الذات، ومن الجدير بالذكر أن الموقف الإيجابي سيحدث فرقاً كبيراً بين النجاح والفشل، ويميل بعض الأشخاص إلى عدم إيلاء التطوير الذاتي أهمية كبيرة، نظراً لأن النتائج لا يمكن قياسها دائماً، لكن الحقيقة هي أن المنجزين العظماء هم الأشخاص الذين يكتشفون مواردهم الداخلية ويديرونها في مجموعة متنوعة من المواقف، وتأتي هذه القدرة من خلال التطوير الذاتي.

6-تحديد الأهداف

يدرك جميع الأشخاص بأنهم بحاجة إلى تحديد أهدافهم سواء كانت عملية يومية أو أهدافاً ذات غرض طويل الأجل، وغالباً ما يخطئ الناس في كيفية تحديد هذه الأهداف إما عن طريق استهدافهم لأهداف عالية جداً أو منخفضة، أو صعبة جداً أو ربما أهدافاً غير واضحة، إلا أن تحديد الهدف الفعال يتطلب قدراً مناسباً من التركيز والطاقة، ويعد تحديد الهدف أحد أكثر المواضيع العملية في تطوير الذات لأنه يمكن للشخص اتباع مجموعة من الخطوات المحددة أو العادات الصغيرة، وإذا ما تم تنفيذها بشكل صحيح فسوف يصبح قادراً على تحديد الأهداف بشكل صحيح وتشمل الخطوات الخاصة بتحديد الهدف على التركيز على هدف واحد في كل مرة أو تقسيم الهدف الرئيسي إلى أهداف مصغرة ومتابعة تقدمهم، بالإضافة إلى التأكيد على الأهداف كل يوم سواء بصرياً أو شفهياً أو كتابياً.

سلبيات تطوير الذات

كما لكل شيء في هذه الحياة إيجابيات فإن له سلبيات ايضاً ولهذا دعنا نعرف سوياً سلبيات التطوير الذاتي:

1-إدمان تطوير الذات وتعديل السلوك

يتمثل ذلك عبر بحثك الدائم ودون توقف عن العيوب والنواقص في الشخصية وتحولك إلى ناقد قاسي لذاتك، وهنا ضرورة الحكمة في استخدام مرآة النقص وإدراك أن الكمال لله وحده وأن السعادة والراحة المطلقة أمر مستحيل، كذلك إن التعديل لا يمكن أن يطال كافة العيوب، بعض العيوب تحتاج إلى التأقلم والبعض الآخر يحتاج إلى تخفيف تأثيرها وتناسيها.

2-قيام مدرب التنمية الذاتية بدور الطبيب أو المعالج النفسي

إن هذا الأمر يخالف المبادئ المهنية، بالإضافة إلى أن دور المدرب يجب أن يقتصر على تعليم الفرد بعض التقنيات والآليات الهادفة إلى ترتيب حياته وتنظيمها بصورة أفضل، كما وإلى إرشاده إلى مهارات جديدة ومطلوبة أو تطوير ما لديه، وتجديد طريقة تفكيره، ولكن دون شك ليس من وظيفته معالجة الاضطرابات المميزة.

3-دوامة الأمل وفقاعة التفاؤل

مما لا شك فيه أن التفكير الإيجابي والمتفائل أمر جيد ولكن منهج التطوير الذات ي الحديث جعل من الإيجابية فقاعة تعزل الفرد عن الواقع، ومن التفاؤل سذاجة وبناء على ذلك لا تنتظر من الكون أن ينفذ أوامرك عبر التخيل والجذب بل اعمل بتفاؤل وإيمان بقدراتك وأعلم أنك لست مسؤول عن الانكسار والفشل والكوارث ولست قادراً على التحكم بكل ما يدور حولك.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بموضوع إيجابيات التطوير الذاتي وهل له سلبيات.