إلياس فرحات (شاعر لبناني).. من شعراء المهجر إلياس فرحات؟

تعرف على حياة إلياس فرحات، فهو شاعر لبناني وأحد رواد شعراء المهجر، ولقد ترك دياره ومسقط رأسه وانتقل للحياة في البرازيل من طلب الرزق، ولقد واجه الكثير من المعاناة والكفاح في حياته أدت به للشعور بالمشقة وقلة الحظ، وكان لهذا مصدر إلهام له في كتابة القصائد الشعرية، ولقد أصدر مجموعة كبيرة من الدواوين الشعرية التي لاقت نجاحاً كبيرة، وإليكم التفاصيل.

نبذة عن حياة  إلياس فرحات

إلياس فرحات هو أحد أهم شعراء لبنان من مواليد 1893 في بلدة كفر شيما في منطقة جبل لبنان، ولقد تلقي فيها التعليم الأولي، ولكنه اضطر لترك المدرسة من أجل العمل وطلب الرزق، ولقد ظهرت موهبته في الشعر في ذلك الوقت، حيث كان يستغل وقت الفراغ في كتابة الشعر العامي، ثم انتقل لكتابة الشعر العربي.

في عام 1915 هاجر إلى البرازيل، حيث كان يعيش في المهجر حياة ممتلئة بالكفاح، وعلى الرغم من حياة المشقة التي عاشها لفترات طويلة في البرازيل لطلب الرزق إلا أن لم تتحسن أحواله المادية، ولقد اشترك مع صديقه في إطلاق مجلة اسمها “الجديد”.

وأيضاً اشترك مع سليم لبكي مع تحرير جريدة المقرعة، واشتراك مع الشاعر شكر الله الجر وميشال معلوف في إنشاء العصبة الأندلسية في منطقة أمريكا الجنوبية،

ولقد تزوج في عام 1921 من جوليا بشارة جبران، والتي تنتمي لعائلة الشاعر الكبير جبران خليل جبران، ولكنه رحل عن عالمنا عام 1976 في البرازيل، وترك لنا بصمة خالدة في القصائد الشعرية وكتابة الدواوين الشعرية.

دواوين شعرية للشاعر إلياس فرحات

لقد إصدار إلياس فرحات مجموعة كبيرة من الدواوين الشعرية، والتي توضح أسلوبه الشعري في فن الشعر الذي يجمع بين المفردات الواضحة والكلمات السهلة ودقة الأسلوب,

لقد قام بنشر جميع مؤلفات الشعرية في البرازيل ، ومن أهم مؤلفاته الشعرية رباعيات فرحات (1925) ، وديوان فرحات (1932)، وأحلام الراعي (1952)، وديوان الربيع (1973)، وديوان الصيف (1973) وديوان الخريف (1973) وديوان فواكه رجعية (1973),

قصائد الشاعر إلياس فرحات

تمتاز  قصائد إلياس فرحات بقدرته على انتقاء الكلمات والمفردات التي يعبر من خلالها عما يشعر بشكل سلس خالي من الغرابة والتعقيد، وسوف نوضح مجموعة من أجمل أبياته الشعرية:

1-قصيدة عن الرومانسية

لقد تناول في أبيات القصيدة عزل في خصلة شعر المحبوبة، ولقد كان حبه للمحبوبة هو الذي أوحي له بكتابة هذه الأبيات الشعرية، وهي كالآتي:

خصلة الشعر التي أهديتينيها

عندما البين دعاني بالنفير

لم أزل أتلو سطور الحب فيها

وسأتلوها إلى اليوم الأخير

2– قصيدة عن المشقة

لقد تناول في أبيات القصيدة مشاعره في طريق الكفاح والمشقة عندما سافر إلى البرازيل سعياً وراء الرزق، وحاول أن يصف صعوبة الشقاء وقلة الحظ، وسوف نوضح مجموعة من أبيات الشعر لهذه القصيدة، وهي كالآتي:

اغرّب خلف الرزق وهو مشرّق

وأقسم لو شرقت كان يغرب

حياة مشقات ولكن لبعدها

عن الذل تصفو للأبي وتعذب

3-قصيدة عن التمرد

تعتبر أبيات هذه القصيدة هي انعكاس لشخصية الشاعر إلياس فرحات، فهو يمتاز بالذكاء والوطنية والتمرد على تقاليد المجتمع، وذلك أوحي له بكتابة هذه الأبيات الشعرية:

ما دمت محترماً حقي فانت أخي

آمنت بالله أم آمنت بالحجر

دع آل عيسى يسجدون لربهم

عيسى وآل محمد لمحمد

أنا لا أصدق أن لصاً مؤمناً

أوفى لربك من شريف ملحد

في ختام الحديث عن الشاعر اللبناني إلياس فرحات، فإنه أحد فحول شعراء المهجر الذي غادر مسقط رأسه للبرازيل، ولقد عاش حياة ممتلئة بالمعاناة والمشقة ، والتي كانت سبباً في إبراز موهبة فريدة من نوعها في كتابة القصائد الشعرية.