إرسال هود إلى قوم عاد وما قصة تعذيب الله لهم

يعتبر قوم عاد من العرب العاربة وكانوا من الأمم القوية والعظيمة في زمانهم فقد دفعهم ذلك نحو التجبر والطغيان وكانوا يعبدون الأصنام ويمكن من خلال الاطلاع على قصة قوم عاد استخلاص العبر والعظات ومن خلال هذا المقال نوافيكم تفاصيل إرسال هود إلى قوم عاد بالإضافة إلى استيفاء الإجابة عما قصة تعذيب الله لقوم عاد.

إرسال هود إلى قوم عاد

أرسل المولى عز وجل سيدنا هود عليه السلام إلى قوم عاد ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما دعاهم سيدنا هود إلى شكر النعم التي وهبهم الله إياها ولم يذكر لسيدنا هود معجزة في القرآن الكريم وكانت معجزته هي تحدي قومه بالرغم من قوتهم وبطشهم فلم يتمكنوا من إيذاء سيدنا هود بأي شيء بالرغم من مواجهته لقومه وحده.

ما قصة تعذيب الله لقوم عاد

في ضوء مناقشة قصة إرسال هود إلى قوم عاد نوافيكم بأن المولى عز وجل قد عاقب قوم عاد لظلمهم ورفضهم دعوة سيدنا هود عليه السلام فقد سلط الله عز وجل عليهم الرياح التي أهلكتهم لثمانية أيام فقامت الرياح باقتلاع منازلهم وحصونهم وكان أفراد قوم عاد يرفعون عاليا نحو السماء ثم يسقطون على الأرض فتنكسر رؤوسهم وقد ألقت الرياح بعضهم في البحر.

الدروس والعبر المستخلصة من قصة قوم عاد

هناك العديد من العبر والدروس المستفادة من قصة قوم عاد فبعد إرسال هود إلى قوم عاد وتكذيبهم كانت عاقبتهم سيئة والعبر المستخلصة من القصة كما يلي:

• التوكل على المولى عز وجل وتفويض الأمور إليه.
• المولى عز وجل لا يهمل الظالمين بل يمهلهم ثم يهلكهم.
• تأخر نصر الله تعالى يكون لحكمة أرادها فيأتي النصر في الوقت الملائم.
• لا يأتي النصر إلا مع الصبر والإيمان.
• التوبة إلى المولى عز وجل من الذنوب والمعاصي.

قوم عاد في القرآن الكريم

بعد استيفاء الاطلاع على تفاصيل إرسال هود إلى قوم عاد نوافيكم بأن قوم عاد قد تم ذكرهم في القرآن الكريم في أكثر من موضع ” سورة” وهو كما يلي:

• “وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٢١) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٢ )قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ( ٢٣ )فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ( ٢٤) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ( ٢٥ )وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٢٦) “سورة الأحقاف“
• وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ. ” سورة الأعراف“
• كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٥) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٦) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٢٧) ” سورة الشعراء“
• كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ” سورة القمر”
• وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ. ” سورة الذاريات”.
• كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ. ” سورة الحاقة”.
• كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ. “سورة ق”
• أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ. “سورة التوبة”.
• وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا. ” سورة الفرقان“
• وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ” سورة النجم“
• وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ. ” سورة هود”
• فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ” سورة فصلت”

مهما علت قوة الإنسان وطغيانه فلا تطغى على قوة المولى عز وجل وعقابه فقد أرسل الله عز وجل الرسل بالبينات لدعوة البشر لعبادة الله وحده وكان لكل نبي رسالة وقوم فكان من نصيب سيدنا هود قوم عاد الذين كذبوا بدعوته فعاقبهم الله على كفرهم.