أول علامات الولادة.. كيف تعرف المراة انها سوف تلد؟

تعد فترة الحمل واحدة من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، حيث يتطلب الأمر استعدادًا كبيرًا لمواجهة لحظة الولادة، ومع اقتراب موعد الولادة، يبدأ الجسم في إرسال إشارات تنذر بقرب حدوث هذا الحدث الهام، وإن معرفة علامات الولادة المبكرة يمكن أن تساعد المرأة في الاستعداد الجيد لهذه اللحظة الحاسمة، وسنتناول في هذا المقال أولى علامات الولادة وكيفية التعرف عليها بدقة.

أول علامات الولادة

علامات الولادة هي إشارات طبيعية تشير إلى اقتراب موعد الولادة. تختلف هذه العلامات من امرأة لأخرى، ولكن هناك بعض العلامات الشائعة التي يمكن أن تساعد في تحديد بداية المخاض، وإليك تفاصيل أولى علامات الولادة:

1. الانقباضات (التقلصات) الرحمية:

• تبدأ الانقباضات عادةً من أسفل البطن أو أسفل الظهر، وتكون غير منتظمة في البداية، ومع مرور الوقت، تصبح أكثر انتظاماً وتزيد في التكرار والشدة.
• يمكن أن تكون الانقباضات غير مؤلمة أو مصحوبة بألم خفيف، وقد تشعر المرأة بضغط متزايد في منطقة الحوض.

2. تمزق كيس الماء (المياه):

يعتبر تمزق كيس الماء علامة واضحة على بدء المخاض. يحدث ذلك عندما ينفجر الغشاء المحيط بالجنين، مما يؤدي إلى تدفق السائل الأمنيوس، و قد يكون السائل واضحاً أو مائلاً للون.

3. تغيرات في الإفرازات المهبلية:

قد تلاحظ المرأة إفرازات مخاطية مدممة أو ذات لون بني، وهي ما يُعرف بـ”القلادة المخاطية”، وهذه الإفرازات تشير إلى أن عنق الرحم قد بدأ في التمدد والاستعداد للولادة.

4. تقلصات براكستون هيكس:

قد تشعر المرأة بتقلصات غير منتظمة وغير مؤلمة تُعرف بتقلصات براكستون هيكس، والتي تعد جزءاً من الاستعداد الطبيعي لجسم المرأة للولادة، ولكن هذه التقلصات تختلف عن التقلصات الحقيقية للمخاض.

5. الضغط في منطقة الحوض:

مع اقتراب موعد الولادة، قد تشعر المرأة بزيادة الضغط في منطقة الحوض نتيجة نزول الجنين إلى أسفل قناة الولادة، وهذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى شعور بالثقل وعدم الراحة.

6. الزيادة في النشاط والتجهيز:

بعض النساء يشعرن بزيادة في النشاط والرغبة في ترتيب وتجهيز الأمور قبل الولادة، وهو ما يُعرف بـ”الطاقة الموجة”.

7. ألم أسفل الظهر والضغط على الحوض:

يمكن أن تشعر المرأة بألم متزايد في أسفل الظهر، والذي يكون مصحوبًا بضغط متزايد في منطقة الحوض، وهذا الألم يمكن أن يكون مؤشرًا على التقلصات الوشيكة.

9. تغير في حركة الجنين:

قد تلاحظين تغيرات في نمط حركة الجنين، حيث يمكن أن تصبح أكثر هدوءاً أو أقل نشاطاً، وبينما بعض النساء يلاحظن زيادة في حركة الجنين، فإن انخفاض النشاط يمكن أن يكون أيضًا علامة على اقتراب الولادة.

10. تشعرين بحالة من الإرهاق أو الضعف:

مع اقتراب موعد الولادة، قد تشعرين بإرهاق شديد أو تعب غير معتاد، وهذا يمكن أن يكون نتيجة للتغيرات الهرمونية والضغوط الجسدية على جسمك.

11. الألم في العانة:

مع تقدم الحمل، قد تعانين من ألم أو عدم راحة في منطقة العانة، والذي قد يكون ناتجاً عن الضغط المتزايد على العظام والأربطة في هذه المنطقة.

12. التغيرات في مستوى السوائل والأغذية:

قد تلاحظين تغييرات في شهيتك، حيث يمكن أن تزداد رغبتك في تناول الطعام أو تقل بشكل ملحوظ. هذا التغيير قد يكون جزءاً من الاستعداد لجسمك لمواجهة مرحلة الولادة.

13. ارتفاع الحوض:

قد تلاحظين أن الجنين قد “هبط” إلى أسفل الحوض، مما يؤدي إلى شعور بالضغط أقل على الحجاب الحاجز ويسمح لك بالتنفس بشكل أسهل، لكنه قد يؤدي إلى زيادة الضغط على المثانة.

14. الإسهال أو تغيرات في حركة الأمعاء:

بعض النساء يختبرن تغيرات في حركة الأمعاء أو يعانين من الإسهال كعلامة على استعداد الجسم للولادة، وهذا قد يكون نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تؤثر على الجهاز الهضمي.

15. زيادة في الإفرازات المهبلية:

قد تلاحظين زيادة في كمية الإفرازات المهبلية، والتي يمكن أن تكون واضحة أو تحتوي على خطوط دموية، وهذه التغيرات تأتي نتيجة للتمدد والانفتاح التدريجي لعنق الرحم.

16. مشاعر القلق أو التوتر:

مع اقتراب موعد الولادة، قد تشعرين بزيادة في القلق أو التوتر، وهذه المشاعر طبيعية ويمكن أن تكون جزءاً من الاستعداد النفسي والعاطفي للولادة.

تذكري أن كل تجربة ولادة فريدة من نوعها، وإذا كنتِ تشعرين بأي من هذه العلامات أو لديكِ أي استفسارات حول حالتك، فمن المهم استشارة طبيبك أو القابلة للحصول على الإرشادات المناسبة والتأكد من صحة تقدم الحمل.

معرفة أولى علامات الولادة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تجهيز المرأة لمواجهة اللحظة الحاسمة بكل هدوء وثقة، ومن خلال التعرف على هذه العلامات، يمكن للمرأة أن تستعد بشكل أفضل وتضمن أنها في حالة جاهزية تامة عند بدء المخاض.