أهمية المدرسة في المجتمع الحديث

يركز الكثير من الأشخاص بحثهم في التعرف على أهمية المدرسة في المجتمع الحديث، حيث أصبحت هناك العديد من التطورات الجديدة في العصر الحالي، حيث يبرز دور المدرسة بصورة كبيرة في هذه الوقت ويه على عاتقها الكثير من الأمور التي يجب القيام بها تجاه المجتمع، حيث سنعرض فيما يلي أهمية دور المدرسة في العصر الحديث.

أهمية المدرسة في المجتمع الحديث

عرف الفكر السوسيولوجي المدرسة بأنها المؤسسة الاجتماعية الثانية بعد المؤسسة الأولى الأسرة في الأهمية، ومؤسسة أنشأها المجتمع لتربية أفراد وتعليمهم، وهي مجتمع صغير يشبه المجتمع الكبير، تضم داخلها مجموعة من الأنشطة والعلاقات الاجتماعية، ولها الكثير من الأهمية وهي:

• تلقي العلوم المختلفة لصلاح حال المجتمع وتقدمه.
• الحرص على حماية الأطفال من الضياع، أو الوقوع كضحايا لعمالة الأطفال.
• تنظيم العملية التعليمية فلولا المدرسة لصار تلقي العلوم صعباً.
• توفير الكثير من الأشخاص القادرين على العمل بعد الحصول على الشهادة في المجال والتخصص الخاص به.
• توفير الكثير من الكوادر مثل المعلمين في مختلف تخصصات التدريس، ووظائف إدارية في المدارس ومديريات التربية والتعليم المُنتشرة في المدن والمحافظات في كلّ بلد.
• تثقيف الطلاب، وزيادة معرفتهم من خلال إثراء المحتوى الفكريّ والأدبيّ
• تفعيل الاحتكاك بين الطلبة من مختلف الأعمار.
• السماح للمسؤولين وأولي الأمر بمراقبة عملية التعليم وتنظيمها.
• توجيه الطلبة وفق المحتوى التعليمي المطلوب دون صبغه بتوجهات اجتماعية، أو دينية مُتطرفة، أو سياسية.

أهمية المدرسة في حياة الطفل

على الجانب الآخر من التعرف على أهمية المدرسة في المجتمع الحديث، يجب التعرف على أن المدرسة لها أهمية أكبر في حياة الطفل والطالب والتي تتضح فيما يلي:

• المدرسة لها الدور الأهم في تكوين شخصية الطفل وجعله قادر على التفاعل مع الآخرين.
• اكتشاف مواهب الطفل سواءً كانت في الرسم أو في الرياضة أو في العزف وغيرها من المهارات العديدة بالإضافة إلى العمل على تنمية هذه المهارات.
• يعلم الطفل بعض القيم الاجتماعية التي يمكن أن يكون سمعها من والديه دون أن يفهم معناها.
• العمل على تعريفه الكثير من المهارات العلمية في الكثير من المجالات.
• المكان الذي يتعلم فيه الطفل كيف يتكلم بتهذيب مع المدرسات والأقران
• توفير الكثير من المهارات اللغوية من خلال تعليم أصول اللغة العربية والعديد من اللغات الأخرى.
• مشاركة الأسرة في تربية الطفل.

الخصائص التربوية التي تتمتع بها المدرسة

يجب التعرف من خلال الحديث عن أهمية المدرسة في المجتمع الحديث، أن المدرسة في الوقت الحالي تتمتع بالعديد من الخصائص التربوية التي تجعلها بيئة مميزة عن غيرها من البيئات والتي تتضح فيما يلي:

• بيئة تربوية مبسطة: تعمل على تبسيط ما في المجتمع من تعقيد بحسب قدرات وحاجات الفرد واستعداداته وتدريجها من السهل إلى الصعب ومن المدركات الحسية إلى المجردة.
• بيئة تربوية مطهرة: فمع تعقد المجتمع تسعى المدرسة إلى أن تقدم بيئة منتقاة من الفساد ومطهرة من عوامل الانحلال التي تصيب المجتمع، تعمل المدرسة على حماية الفرد ورعايته حتى يتم نضجه ويصبح قادرا على مواجه المجتمع.
• بيئة تربوية متزنة: تتيح الفرصة لكي يتحرر الفرد من توكله على الجماعة المنزلية التي يعيش في وسطها ليتصل ببيئة أكثر اتساعا فيحدث الاتزان بين مختلف العناصر الاجتماعية.

فضل العلم في القرآن الكريم والسنة النبوية

في إطار عرض أهمية المدرسة في المجتمع الحديث، يجب التعرف على أن الدين حثنا بصورة كبيرة على الاهتمام بالعلم في كل وقت وذلك من خلال القرن الكريم والسنة النبوية وذلك كما رد فيما يلي:

1- فضل العلم في القرآن الكريم

يجب التعرف على أن دور المدرسة يكمن في توفير العلم المناسب للطلاب الذي يهذبهم كما أمرنا الإسلام، حيث تحدث القرآن الكريم عن أهمية العلم في العديد من الآيات القرآنية التي من أبرزها ما يلي:

• ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 18].
• ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].
• إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩ آل عمران﴾
• وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٥ الإسراء﴾
• وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٤ الحج﴾
• وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَـٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَـٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٥٦ الروم﴾

2- فضل العلم في السنة النبوية

وضح لنا الرسول الكريم قيمة العلم وأهميته في حياة الفرد من خلال الكثير من الأحاديث الصحيحة التي ورد في السنة والتي من أبرزها ما يلي:

• عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن الرسول ت صلى الله عليه وسلم ـ قال” إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” [صحيح مسلم]
• عن عبد الله بن عمرو ـ رض الله عنه ـ عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال” إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا”[صحيح البخاري]

تعتبر المدرسة هي البيئة المميزة والمنزل الثاني الذي يقضي فيه الطلاب أكبر وقت مثل المنزل، وهو المكان الذي يربي في الطفل العديد من القيم والمعاني العديد والأخلاقيات الصالحة في العصر الحديث الذي أصبح ملوث بالعديد من العادات.