أهمية الأمن.. ما الهدف من الامن؟

يعرف الأمن في اللغة العربية بأنه الطمأنينة وعدم الخوف أو راحة القلوب وعدم الوقوع بالغدر أو الثقة أو غيرها من المعاني التي جميعها تعود على كلمة الأمن ولكن ما أهمية الأمن وما الهدف منه هذا ما سنتعرف عليه في موضوع اليوم.

مفهوم الأمن

يختلف العلماء وخبراء السياسية والكُتاب وغيرهم من الناس في تعريف الأمن ولكن جميعهم يشترك في مضمون واحد والهدف الأساسي المتمثل بتوفير حياة كريمة يعيش فيها الأفراد بأمن وسلام, يبين أحد هذه التعريفات أن الأمن هو عكس الخوف مطلقاً وهي الحالة التي يكون فيها المجتمع مطمئناً، نتيجة ما يبذله ولي الأمر من جهد في مختلف الأنشطة والممارسات اليومية بهدف تحقيق كافة الأهداف التكتيكية والاستراتيجية، وإحباط محاولات ومؤامرات الأعداء والماكرين لعرقله هذه الأهداف أو أدواتها ووسائل تنفيذها بالإضافة إلى فرض السيطرة التامة على السياسيات الموضوعية، علماً أنه يمكن تعريف الأمن على أنه مجموعة من الإجراءات الأمنية التي تتبعها الدولة من خلال التدريب والحذر واليقظة والمهارة بهدف تأمين مواطنيها بما يوفر لهم حياة مستقرة وأمنة، من خلال حفظ أسرارها وحماية منشآتها ومصالحها الحيوية في الداخل، ودفع التهديد الخارجي عنها، ويمكن تعريف الأمن بأنه مجموعة القواعد والوسائل القانونية التي يتم تطبيقها من قبل الدولة بهدف كسب القوة وتحقيق الحماية الداخلية والخارجية من كافة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الدولة.

أهمية الأمن

يعتبر الأمن هو الغاية التي يسعى لها العديد من الناس حالياً كما أنها سعت إليها العديد من الحضارات والأمم على مر العصور وهي ايضاً الغاية التي تسعى إليها المجتمعات حالياً والحضارات الإنسانية المعاصرة كما أنه مختلف الشرائع السماوية حثت على وجود الأمن واعتباره ضماناً للتطور واستمرارية المجتمعات، ومن الجدير بالذكر أن الدول تسعى دوماً على ضمان أمنها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وبجانب الحفاظ على الأمن الخارجي، علماً بأن عدم تحقيق ذلك سيمنع نهوضها وتطلعها إلى المستقبل كما يصبح الخوف مهيمناً على خطواتها ومقيداً لتطلعاتها المستقبلية، ولذلك فإن تكامل عناصر الأمن وهي الأمن الاجتماعي والديني والثقافي والاقتصادي في أي مجتمع يعبر دلالة على وجودة بداية حقيقة لمستقبل أفضل، ويعد الأمن من أهم مقومات حياة الإنسان وضرورة أساسية لكل بشري فالأمن يمثل قرين الإنسان وشقيق حياته والفيء الذي لا يمكن للبشر العيش إلا فيه ظله، ومن الجدير بالذكر أن وجود الأمن يحقق الهدف من خلافه الإنسان في الأرض فهو يسمح للإنسان بتوظيف ملكاته وإطلاق مهاراته وقدراته وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة ومعطيات الحياة لعمارة الأرض كما أن شعور الإنسان بالأمن يسمح بالاطمئنان على نفسه ومعاشه وأرزاقه وبذلك سيحقق الأمن الراسخ مصالح الأفراد والمجتمعات، كما أن الأمن يمثل أحد المقومات الأساسية لنجاح عملية التنمية والنمو والارتقاء بمختلف المجالات، حيث يعد الإبداع الفكري والذهني والتخطيط المنظم والسليم والمثابرة العلمية، من أهم مرتكزات التنمية ولا يتحقق الازدهار لمشروع التنمية إلا في ظل وجود أمن راسخ يدعم ويتيح وجود هذه المرتكزات مما يجعل الإنسان متمكن من الاطمئنان على ذاته وثروته واستثماره، ويعتبر الأمن غاية أساسية للعدل، فالحكم بالعدل والشرع من شأنه تحقيق الأمن في الحياة، وأما عدم إقامته فيؤدي ذلك إلى غياب الأمن

أنواع الأمن وأهمية كل نوع

يوجد العديد من أنواع الأمن وكل واحد منهم له أهميته الخاصة دعونا نتعرف عليهم:

1-الامن الاجتماعي

وهو الحالة التي تفرد على المجتمع وجود تنظيم اجتماعي اتفاقي يحقق شعور الفرد والمجتمع بالانتماء إلى بلدهم ومجتمعهم ومن الجدير بالذكر أن الأمن الاجتماعي يستمد مقوماته بشكل أساسي من النظام ويتميز بالاستقرار والاستمرارية.

2-الامن الاقتصادي

وهي حالة التي يتم فيها تدبير الضمان والحماية للأفراد وذلك في سبيل الحصول على احتياجاتهم الخاصة والأساسية مثل المسكن والملبس والعلاج بالإضافة إلى ضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة وبالتالي فإن أهمية الأمن الاقتصادي تكمن في تعزيز الوضع النفسي والمادي لأفراد المجتمع.

3-الأمن البيئي

وهو تحقيق الحماية لمختلف جوانب البيئة من الماء والهواء والبر وذلك من جلال منع الاعتداء على كل منهم ووضع القوانين الرادعة واتخاذ الإجراءات الازمة لمسببي هذه الاعتداءات والتصرفات الخاطئة مما يساهم في الحفاظ على البيئة.

4-الأمن النفسي

وهو أمن الفرد على نفسه ويتحقق ذلك من خلال إشباع الحاجات مضموناً، وغير معرض للخطر كالحاجات الفسيولوجية والحاجة إلى الانتماء والمكانة، والحاجة إلى الأمن، والحب والمحبة والحاجة إلى تقدير الذات ويتحقق إشباع هذه الاحتياجات من خلال السعي وبذل الجهد وقد يتم تحقيقها بدون جهد.

5-الأمن الغذائي

أي مقدرة المجتمعات على توفير مختلف الاحتياجات الغذائية الأساسية لجميع مواطنيها وضمان تحقيق الحد الأدنى من هذه الاحتياجات من خلال انتاجها محلياً أو استيرادها من الخارج.

6-الأمن الوطني

وهي تمكن الدولة بمؤسساتها الرسمية والشعبية جميعا من تحقيق الأمن والحماية لمختلف مواردها المعنوية والمادية من أي عدوان أو تهديد خارجي أو داخلي بالإضافة إلى تحقيق الطمأنينة والاستقرار بين مختلف أفراد المجتمع.

7-الأمن القومي

وهي مقدرة الدولة على تأمين انطلاق مصادر القوة العسكرية والاقتصادية لها، سواء كان ذلك على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي ومقدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات في الداخل والخارج في السلم وفي الحرب.

8-الأمن الحضري

وهو ما يتعلق بالسلامة الأمنية لسكان المدة أو التجمعات الحضرية علماً بأن الأمن الحضري يشمل العديد من الجوانب ومن ضمنها الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية وما يرتبط بالتخطيط والتصميم العمراني لمختلف التجمعات السكانية وهو بذلك يرتبط بحد كبير بأنواع الأمن التي ذكرناها من قبل.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بموضوع أهمية الأمن كما تعرفنا سوياً على أنواع الأمن وأهمية كل نوع منهم.