أنواع العلاقات الاجتماعية وطريقة تطويرها

أنواع العلاقات الاجتماعية تلعب دور كبير وحيوي في تقدم المجتمع ورقيه، حيث إن الإنسان يشعر بالراحة والونس بوجود الأشخاص من حوله سواء العائلة أو الأصدقاء، وتقديم الدعم له والحب، وتعدد العلاقات تعتبر دليل على سعادة الشخص في حياته واستقراره، ويسعى نحو تطويرها أو تكوينها بشكل أقوى؛ لذا من خلال موقعنا سوف نعرض معايير العلاقات الاجتماعية.

أنواع العلاقات الاجتماعية

توجد باقة من أنواع العلاقات الاجتماعية التي تنقسم إليها في المجتمع البشري، وهذا نتيجة عدم قدرة الإنسان على البقاء بمفرده أي أنه يحتاج لأهله وأصدقائه وغيرهم، وهي تأتي على النحو الآتي:

1- العلاقات الاجتماعية العائلية

تعتبر العلاقات الاجتماعية والروابط العائلية من أبرز الأنواع من حيث الأهمية، وتكون أكثر الأنواع قربًا بالأخص في جوهرها الذي يشمل كل من (الأب – الأم – الإخوة – الأخوات).

تأثير العلاقة العائلية يظهر بصورة واضحة على حياة الإنسان سواء بالإيجاب أو السلب، وهذا النوع من العلاقات غير الممكن فيها اختيار الأفراد، وإذ يكونون في حياة الإنسان منذ ولادته.

2- علاقات العمل

إن علاقات العمل واحدة من العلاقات التي لا بد من وجودها في حياة الإنسان، وتحكمها الرسمية وقواعد هرمية، ولكن ما يختلف بها عن العلاقات الأخرى، وهو أن الجانب العاطفي في هذا النوع سطحي وليس بصورة عميقة.

بالإضافة إلى أن العلاقات في بيئة العمل التي تستدعي تحمل الأفراد الموجودين في بيئة العمل المُحيطة، وذلك مهما كانت شخصياتهم مختلفة؛ وهذا من أجل الحفاظ على الاحترافية في العمل.

3- العلاقات الشخصية المقربة

تعتبر العلاقات الشخصية العاطفية أو المُقربة واحدة من أبرز وأهم العلاقات التي يكون فيها اختيار الأفراد قائم على رغبة الإنسان، وذلك ممن يرتاح لهم بصورة نفسية ولوجودهم في حياته، حيث إن هذا يمثل في شريك حياته أو أصدقائه ووجودهم سويًا لمدة طويلة من الحياة، والذي يعمل على بناء نوع من مشاعر الثقة والمحبة والقرب بينهم.

4- العلاقات العابرة

تكون العلاقات العبارة تُعرف بمصطلح آخر مثل العلاقات المحددة بظروف ما، وهي تكون علاقات سطحية وعابرة، وفي الأغلب تكون مع أفراج غرباء قد يمرون على حياة الفرد، وذلك أثناء اليوم بصورة سريعة ولا يستدعي وجود رابط عاطفي بينهم، وقد تطور العلاقة وتكون أعمق أو تنتهي.

معايير العلاقات الاجتماعية

تجدر الإشارة إلى أن المعايير الاجتماعية تُحدد وفقًا للكثير من العوامل، فهي تحددها قواعد أسرية داخلية أو قوانين الدولة وأحكامها، وتأتي تلك المعايير على النحو الآتي:

• الأحكام القانونية: عبارة عن قوانين يتم وضعها من خلال الحكومة، وقد تستدعي العقوبة في حال عدم الالتزام بها.
• الأحكام الدينية: في حال اتباع مجتمع ما لديانة معينة يحكمهم كتاب مقدس، وتبعًا لتفسير الكتاب يتم تحديد بعض الأحكام الدينية.
• الأحكام الأخلاقية: يتأسس هذا من الأحكام البيئة العائلية التي تُربى فيها الإنسان، والمدرسة والدين والأصدقاء بصورة أو بأخرى.
• الأحكام الاجتماعية: تتعلق الأحكام في الأغلب بالأحكام الأخلاقية، ولكنها ليست شديدة مثل الأخيرة، ويحتاج هذا النوع إلى التعايش مع المجتمع.

كيفية تكوين علاقات اجتماعية

هناك بعض النقاط التي ينبغي الأخذ بها ووضعها بعين الاعتبار عند الرغبة في تكوين علاقات اجتماعية قوية ومميزة، وهي جاءت على النحو التالي:

1- المبادرة واللطف

تُعد المبادرة مهمة جدًا في تكوين العلاقات الاجتماعية، وهي ما تساعد على تسريع عملية بناء العلاقة، وينبغي على الإنسان الذي يرغب في تكوين علاقات أن يكون ودودًا ولطيفًا عند التعامل مع من حوله، وقريب من قلوب الآخرين بشكل ما؛ وذلك من أجل استحواذ انتباههم واهتمامهم.

2- التحدث عن النفس

إن التحدث عن النفس نقطة مهمة للغاية مثل الاستماع للأشخاص وهم يتحدثون عن أنفسهم؛ وهذا لأن الناس لن يثقوا في الإنسان الذي لا يعرفون عنه أي شيء لهذا لا بد من أن يُعرف نفسه وشخصيته ببعض الأحاديث القصيرة أو الصغيرة، مما يثقون فيه أكثر.

3- ممارسة الأنشطة

ينبغي على كل الإنسان الذي يُريد تكوين وتقوية صداقات أن يعرض على الأشخاص من حوله أن يقوموا بفعل بعض النشاطات معًا، فهذا الأمر يشجعهم على التواصل معه بصورة أفضل، ويخلق جوًا من المتعة والألفة التي تساهم في تقوية وتطوير العلاقة بمرور الوقت.

بالتالي يتوجب على الإنسان الذهاب إلى الأماكن التي يتواجد فيها الناس من حوله، وهذا مثل المتنزهات والحفلات وغيرها من المناسبات، وتُعد فرصة من أجل التعرف إلى المزيد من الأشخاص بين فترة وأخرى.

4- تقبل الاختلافات

يُعد تقبل الاختلافات والتباينات من أبرز مبادئ تكوين العلاقات، والأخص العلاقات طويلة الأمد؛ وهذا لأن كل فرد يمتلك اعتقادات متنوعة عن الآخر والقدرة على تبادل تلك الاعتقادات ومشاركتها من أجل بدء تكوين الصداقات بين الأشخاص.

5- امتلاك مهارة إيصال المعلومة

إن مهارات التواصل مهمة للغاية من أجل بناء العلاقات المتنوعة في هذه الحياة؛ ولهذا فإنه من المهم أن يقوم الإنسان بتطوير وتنمية تلك المهارات؛ وهذا من أجل الحصول على المزيد من العلاقات الجيدة في الحياة، ومن بينهم فن إيصال المعلومة.

6- تخطي الخوف من الرفض

قد يشعر بعض الأشخاص بالخوف من أن يقابلوا بالرفض من قِبل الآخرين من حولهم؛ ولهذا لا يحاولون المبادرة والتعرف إلى المزيد من الناس من حولهم، ولكن ينبغي على الإنسان الذي يرغب في تكوين الصداقات وبناء علاقات اجتماعية أن يتخطى هذا الخوف.

يعتبر التفاعل الاجتماعي هو ما يُسمى بالعلاقات الاجتماعية، وهي بمثابة الحجر الأساسي الذي يقوم عليه المجتمع بالكامل، وتكون العلاقات قائمة بين فردين أو أكثر وتكثر طرق التفاعل بينهم حسب تصرف وسلوك الآخرين مع بعضهم البعض.