أنواع الذاكرة وكيف أقوى ذاكرتي؟

تعتبر الذاكرة بمثابة المستودع الذي يستخدمه الإنسان من أجل تخرين جميع المعلومات التي تصل إليها أو جميع المواقف والأحداث والخبرات التي يحصل عليها، بهدف استرجاعها في الوقت المناسب عند الحاجة إليها، وسوف نتعرف معاً على أنواع الذاكرة عند الإنسان وطرق تقوية الذاكرة، والتي توضح طريقة تخرين المعلومات وطرق الوقاية من ضعف الذاكرة لاسيما مع تقدم العمر.

أنواع الذاكرة عند الإنسان

تكمن أهمية الذاكرة في أنها المسئولة عن تخزين المعلومات ثم استرجاعها عند الحاجة إليها، حيث يتم تقسيم الذاكرة عند الإنسان إلى ثلاثة أنواع هم الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى، وسوف نوضح الفرق بينهم في النقاط التالية:

1-الذاكرة الحسية

تعتبر الذاكرة الحسية هي أهم أنواع الذاكرة عند الإنسان، كما انها هي الأكثر عملاً.

• تقوم بوظيفة استقبال كافة أنواع المدخلات والمثيرات الخارجية من خلال الحواس الخمس.
• تمتاز هذه الذاكرة أنها غير محدودة، ولكنها لديها القدرة على التميز بين أنواع المعلومات بطريقة دقيقة وسريعة.
• يتمكن المخ في تكوين وتشكيل صورة كاملة واعية حول الزمان والمكان الذي تعمل الذاكرة فيه.
• يتم تخزين كافة المعلومات في هذه الذاكرة على صورة حسية، بمعني أن يتم الاحتفاظ بالمعلومات لفترة لا تتجاوز 5 ثواني.

2-الذاكرة قصيرة المدى

تعتبر الذاكرة قصيرة المدي هي المرحلة الثانية في الذاكرة خلال عملية تخرين المعلومات:

• تعد هذه الذاكرة بمثابة الذاكرة العاملة عند الإنسان لأنها تضم جميع المعلومات النشطة الذي يقوم الإنسان بالتفكير فيها.
• تقوم باستقبال المعلومات المهمة فقط عن طريق الحواس الخمسة ثم الاحتفاظ بها بصورة مؤقتة.
• تقوم بمهمة تخرين المعلومات في الذاكرة المتوسطة، والذي يدركها المخ في صورة لفظية أو صورة بصرية.
• أن سعة التخزين في الذاكرة قصيرة المدى محدود، ذلك يعني أن الإنسان يستطيع التفكير في تسعة أشياء كحد أقصى في نفس الوقت، ولا أكثر من ذلك.
• يقوم المخ بالتخزين والاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة بصورة مؤقتة بهدف السماح لاستقبال معلومات جديدة.

3-الذاكرة طويلة المدى

تعتبر الذاكرة الطويلة المدى أهم أنواع الذاكرة عند الإنسان، لأنها تتولى مهمة تجميع خبرة الإنسان خلال مراحل حياته.

• أن هذه الذاكرة بمثابة المفهوم العام للذاكرة لأنه ينتقل إليها المعلومات التي يتم استقبالها من الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة المدى.
• تتولى مهمة تحليل المعلومات المستقبلة وتفسيرها ثم إعطاء معاني تساعد على ربطها ببعضها وربطها بغيرها من المعلومات.
• تعمل على تنظيم المعلومات بهدف تعزيز القدرة على استرجاع المعلومات عند الحاجة إليها أو في المواقف المتشابهة.
• تساعد هذه الذاكرة على تخرين جميع الخبرات التي يكسبها الإنسان في مراحل حياته، وبالتالي هي مهمة للغاية.
• في بعض الأحيان يمكن فقدان بعض المعلومات، ولكن لا يعني هذا مسحها أو إزالتها.
• قد يرجع ذلك لأنها تعمل على تنظيم المعلومات وفقاً لعامل الأهمية، مما يؤدي لطمس معلومات بهدف استدعاء معلومات هي الأكثر أهمية.
• تمتاز الذاكرة طويلة المدى بأنها غير محدودة في وقت التخزين وسعة التخزين.

طرق تقوية الذاكرة

أن ضعف الذاكرة مشكلة ترتبط بالعديد من الأسباب ترجع لمشاكل عضوية أو مشاكل نفسية، كما أن تقدم العمر من عوامل الخطورة، لذلك يقدم الخبراء مجموعة نصائح لتقوية الذاكرة:

• أداء التمارين العقلية التي تساعد على زيادة القدرة على التركيز والانتباه وتعمل على تنشيط وظائف الدماغ مثل حل الأسئلة المقاطعة أو الألغاز.
• الاستعانة بالتقويمات من أجل المساعدة على تذكر الأمور الصغيرة المهمة مثل أوقات الاجتماعية أو موعد حضور مناسبة أو عيد ميلاد لشخص معين.
• القراءة الجديدة من الطرق التي تساعد على تقوية الذاكرة سواء قراءة الكتب أو قراءة مواضيع ذات أهمية على الإنترنت.
• العمل على تدوين الملاحظات المهمة بهدف تذكيرها في الوقت المناسب، والتي تعتبر من أهم طرق تقوية الذاكرة.

الوقاية من ضعف الذاكرة

أن ضعف الذاكرة مشكلة أكثر شيوعاً بين كبار السن مقارنة بالبالغين، كما أن كثرة المسئوليات من أسباب تلك المشكلة، حيث يضع الخبراء نصائح الوقاية من ضعف الذاكرة.

• أتباع حمية غذائية متوازنة المعادن والفيتامينات لدورها في تعزيز وظائف الدماغ، ولقد أشارت الأبحاث الطبية وجود علاقة بين سوء التغذية وبين ضعف الذاكرة.
• الحصول على القدر الكافي من النوم لمدة 8 ساعات يومياً، ولقد أشارت الأبحاث أن الإرهاق الجسدي وقلة النوم من أسباب ضعف الذاكرة.
• تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات تقوية الذاكرة مثل فيتامين ب ومعدن الزنك.
• الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لأنها تساعد بدور كبير في تقوية الذاكرة وتنشيط وظائف الجسم.
• ممارسة تمارين التأمل لدورها في تصفية الذهن من الضغوطات، والتي تقوم بدور في تذكر الأشياء المهمة.

في الختام، يتضح أن الذاكرة تقوم بتخزين المعلومات التي يحصل عليها الإنسان وتساعده على استرجاعها عند الحاجة إليها، وأحياناً تقوم بطمس بعض الأحداث بهدف تخرين معلومات أخرى، وذلك لأنها تعتمد على تخرين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى وفقاً لعامل الأهمية وبشكل غير محدودة في سعة التخزين، ولقد قدمنا لكم أنواع الذاكرة ونصائح تقويتها.