أنواع التعديل الدستوري وإلى أي مستوى وصل

أنواع التعديل الدستوري وإلى أي مستوى وصل
أنواع التعديل الدستوري

إن الدساتير تنشأ بالعديد من الأساليب المختلفة وقد تعرضت إلى مراحل تطوير مختلفة تزايدت من خلالها نتيجة زيادة مهام الدولة، لذلك من المهم التعرف على أنواع التعديل الدستوري وإلى أي مستوى وصل في الوقت الحالي، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على أنواع الدساتير المختلفة، ومميزات كل نوع.

أنواع التعديل الدستوري

الدساتير توجد في أي دولة، ويوجد لها أربعة أنواع رئيسية نوضحها لكم في النقاط التالية:

1- الدساتير المدونة

الدساتير المدونة هي التي تم كتابة أحكامها وقواعدها وتم تدوينها في وثيقة، أو مجموعة وثائق رسمية في صورة تشريع، أو تشريعات أصدرتها السلطة العليا المختصة في الدولة غالبًا، والمشرع الدستوري في الدولة غالبًا هو السلطة التأسيسية الأصلية

لأنها هي المسؤولة عن الدستور الذي يعتبر ذو قيمة عليا من القوانين التي تم إصدارها عن الجهات الأخرى بالدولة، والتي يقصد بها المجلس النيابي والدستور، وهو أساس البرلمان كما أنه المسؤول عن تحديد اختصاصه والإجراءات التي يتم اتباعها عند إصدار القوانين العادي، وحسب التاريخ فالدساتير المدونة أو المكتوبة لم تكن موجودة قبل عام 1787 م

ووضعت الولايات المتحدة الأمريكية أول نموذج للدساتير المدونة، وتم وضع الدستور المدون للثورة الفرنسية في عام 1791م، وبعدها انتشر هذا النوع من الدساتير في العديد من دول العالم، وفي بعض الأحيان يتم إضافة أعراف دستورية منبثقة من الأعراف، والتقاليد السائدة إلى الدستور المدون حتى يتم توضيح نصوصه.

مميزات الدساتير المدونة

أنواع التعديل الدستوري

الدساتير المدونة لها العديد من المميزات، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • التحديد الصريح لحريات الأفراد وحقوقهم وواجباتهم.
  • تدوين الدستور يوفر الأعراف الدستورية اللازمة للتوضيح والتفسير.
  • الوضوح والدقة، فالدساتير لا يتم إصدارها إلا بعد أن يقوم المختصين بفصحها وتدقيقها.
  • إعطاء المشرع الدستوري فرصة لوضع شروط محددة تمنع تعديل الدستور بسرعة.

الدساتير غير المدونة

الدساتير العرفية والتي يطلق عليها أيضًا الدساتير العرفية هي عبارة عن الدساتير التي مصدر تشريعاتها هو التقاليد والأعراف الخاصة بالمجتمع، والتي أصبحت ملزمة للسلطة العامة، وهي تختلف عن الدساتير المدونة لكن دساتيرها وأحكامها لم تكن منبثقة من التشريعات الدستورية الصادر من الجهات الرسمية

وهذا النوع من الدساتير كان هو السائد قبل الدساتير المدونة في أواخر القرن الثامن عشر، والعديد من الدول قامت بوضع هذه الدساتير إلا بريطانيا التي ظلت على دستورها العرفي الموجود من السوابق التاريخية والأعراف.

مميزات الدساتير غير المدونة

من خلال تعرفنا على أنواع التعديل الدستوري، نوضح أنه يوجد بعض المميزات للدساتير غير المدونة، والتي منها ما يلي:

  • يتميز الدستور غير المدون بأنه يعبر عن الماضي الذي كان يعيش فيه الشعب، وأنه يعمل على وصل الماضي بالحاضر، حيث إن الدساتير العرفية تأسست نتيجة تعاقب الأجيال دون الحاجة إلى كتابتها أو تدوينها.
  • هذا النوع من الدساتير يستند إلى الأعراف المرنة واستيعاب التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

الدساتير المرنة

الدستور المرن هو الدستور التي يمكن تعديله أو إلغاؤه مثل أي قانون تم إصداره من قبل السلطة التشريعية، والتي هي المجلس النيابي، وهي التي تتيح إمكانية إجراء التعديلات والتصحيحات في حالة الحاجة إلى ذلك

ومن الأمثلة على ذلك الدستور الإنجليزي الذي يعتبر دستور عرفي غير مدون وأيضًا هو دستور مرن، لأنه يمكن تعديله بموجب إجراءات تعديل القانون العادي، وهناك بعض الدساتير المدونة التي يمكن التعديل عليها مثل الدستور الإيطالي والفرنسي والسوفيتي.

مميزات الدساتير المرنة 

ومن الفقرة السابقة يتضح أن الدستور المرن له بعض المميزات، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • الدساتير المرنة يمكن أن تكون عرفيه أو مكتوبة تناسب ظروف تطور المجتمع.
  • المرونة وسهولة التعديل على الدستور قد تجعل السلطة التشريعية تجري تعديلات ليس لها أي ضرورة.
  • المرونة في الدستور قد تسبب إضعاف قدسيته، والتقليل من مكانته لدى المواطنين والسلطات الحاكمة.

الدساتير الجامدة

الدستور الجامد هو الدستور الذي لا يتم التعديل عليه إلا من خلال اتباع بعض الإجراءات الصارمة، والتي يمكن اتباعها أيضًا في حالة التعديل على أحكام القانون العادي التي تم إصدارها من قبل السلطة التشريعية، ومظاهر جمود الدستور هي تحريم التعديل على نصوصه خلال فترة محددة

وأيضًا وضع اشتراطات محددة للتعديل عليه أو جمود نصوصه بصورة مطلقة، وبذلك يمكن القول بأن الدساتير جامدة سواء كانت مطلقة أو نسبية، والجمود يقصد به أن الدستور يكون قابل للتعديل في أي وقت، فهي لا تتعلق بالتعديل التي تم إجرائه بل بالطريقة التي تم بها

والجمود النسبي للدستور هو أن يمكن التعديل على الأحكام المختلفة والنصوص الدستورية في أي وقت وفقًا للإجراءات التي يحددها الدستور، ويعتبر الدستور المصري من الأمثلة على الدساتير المدونة بينما القوانين الأساسية للمملكة الفرنسية قبل عام 1789 م هي مثال على الدساتير الجامدة.

مميزات الدساتير الجامدة

ومن الفقرة السابقة أتضح لنا بعض من مميزات الدساتير الجامدة، ومنها ما يلي:

  • الدساتير الجامدة تتوافق مع طبيعة القواعد الدستورية ومع مكانتها من الجهة الموضوعية.
  • هذا النوع من الدساتير يعمل على نشر الاستقرار، والثبات على أحكام الدستور، وهذا ما يجعلها بعيدة عن سلطة المجلس النيابي.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه أنواع التعديل الدستوري وإلى أي مستوى وصل، وترجع أهمية الدساتير إلى أنها تصمن حقوق الأفراد، وهي تتسم بالوضوح والدقة مما يسهل لكافة أفراد الشعب الاطلاع والتعرف عليها.

الأسئلة الشائعة

كم انواع الدساتير؟

يوجد أربعة أنواع من الدساتير.

هل يمكن تعديل الدستور الجامد؟

نعم، يمكن تعديل الدستور الجامد، ولكن هذا يتطلب بعض الإجراءات الخاصة.

ما هو الفرق بين الدستور المرن والدستور الجامد؟

الفرق بين الدستور المرن والجامد هو في كيفية تعديل الدستور أو إجراءات تعديل الدستور نفسه.