أضرار العزوف عن الزواج وحل المشكلة

ما هي أضرار العزوف عن الزواج؟ وما هو حل المشكلة؟ في الوقت الحالي أصبح هناك بعد الزواج بصورة كبيرة من قبل الكثير من الشباب والفتيات الأمر الذي رفع معدلات عدد غير المتزوجين بصورة ملحوظة، حيث إن هناك العديد من الأضرار التي تخلفت عن ظاهرة العزوف عن الزواج والتي أثرت على الفرد والمجتمع بصورة ملحوظة، وسوف نتعرف على هذه الأضرار فيما يلي.

أضرار العزوف عن الزواج

الزواج هو اللبِنة الأساسية لتكوين الأسرة، وإنجاب الذرية، ولا أسرة بدون زواج، كما أن الزواج من شأنه يحافظ على الجنس البشري من الانقراض، كما أن الذرية التي تأتي هي التي تعمر الأرض، لكن في الوقت الحالي أصبح هناك عزوف عن الزواج الذي له الكثير من الأضرار التي تتضح فيما يلي:

• انقطاع النسل في المجتمع.
• يعاني من القلق العاطفي والشعور بالعزلة وعدم الانتماء.
• انتشار العلاقات غير الشرعية لها الأثر الكبير في انعدام استقرار الشباب نفسياً واجتماعياً.
• يميل أكثر إلى عالم الجريمة، وهو ما يدمّر المجتمع ويهدّ أركانه
• توليد العقد النفسية عنده بشكل كبير لها الضرر الكبير على الأفراد والمجتمعات
• زيادة فرصته في التعرض للأمراض الجسدية المختلفة وهذا بسبب فقدان الدعم
• يشعر الشخص بالوحدة الاجتماعية والانعزال.
• انعدام البناء الأسري في المجتمع أو الحدّ من وجوده بشكل كبير
• يؤثر على التوازن العاطفي والعقلي، حيث يعاني من عدم الرضا العاطفي والإحباط والوحدة.

حل مشكلة العزوف عن الزواج

عن الإشارة إلى أضرار العزوف عن الزواج، يجب عرض بعض الحلول لمشكلة العزوف عن الزواج والتي تتضح فيما يلي:

• التوكل والثقة بالله.
• الابتعاد عن التعقيدات المفروضة على الزواج.
• التعاون من أجل إزالة العقبات.
• التغلب على مظاهر التفاخر بالرجوع إلى الدين.
• المساعدات المادية من قبل المقربين والجمعيات الخيرية.

أسباب العزوف عن الزواج

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى العزوف والبعد الزواج في الزوقت الحالي والتي تتضح فيما يلي:

• الغلاء الشديد والتضخم الكبير.
• قلة المساكن وانعدامها في بعض البلدان.
• طول مدة الدراسة وعدم الزواج إلا بعد الانتهاء من الدراسة.
• ارتفاع المهور.
• الخلاف بين أهله وزوجته أو بينه وبين أهلها.
• إعطاء الكماليات صفة الضرورة، مما يرهق الزوج ماليا.
• قيام عادات اجتماعية سيئة.
• الدخل المحدود بالنسبة للشباب.
• قيام أعراف وعادات تقلق المرء وتجعله في صراع دائم.

أهمية الزواج

في ختام الحديث عن أضرار العزوف عن الزواج، يجب التعرف على أن الزواج لديه الكثير من الفوائد والأهمية في الكثير من الجوانب والذي ذكر في العديد من المواضع والتي تتضح فيما يلي:

1- الزواج في القرآن

من الجدير بالذكر أن القرآن الكريم ذكر الزواج في العديد من الآيات القرآنية المختلفة والتي وضحت أهمية الزواج والعديد من الشروط والضوابط المتعلقة به والتي منها ما يلي:

• ﴿ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 221].
• ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223].
• ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
• ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 23].
• ﴿ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 5].

2- أهمية الزواج للفرد

يجب التعرف على أن الزواج له أهمية كبيرة وفوائد عديدة للفرد سواء الرجل أو المرأة والتي تتضح في النقاط التالية:

• يوفر شريكًا للفرد يشاركه الحياة ويقاسم معه الأفراح والأحزان والتحديات.
• سبب للغنى والتخلص من الفقر.
• التعاون بين الزوجين للقيام بأعباء الحياة
• يمنح الاستقرار العاطفي والأمان النفسي للفرد.
• توفير الاستقرار المالي والاقتصادي.
• يمكن للشريكين توفير مصادر دخل مشتركة وتقاسم النفقات وتحقيق التوفير.
• بناء حياة عائلية مستقرة وتشكيل علاقة مستدامة
• يعمل كوسيلة للنمو الشخصي والتطور.
• يتعلم الشريكان كيفية التفاعل والتواصل وتحقيق التوازن بين الحاجات الشخصية والمشتركة.
• الاتحاد مع شخص من أهم الأشياء التي قد يحتاجها الإنسان في حياته
• يوفر الدعم العاطفي والروحي والمعنوي.

3-  فوائد الزواج في المجتمع

على الجانب الآخر يجب التعرف على أن الزواج بين الرجل والمرأة له الكثير من الفوائد التي تنعكس على المجتمع بصورة كبيرة وذلك من خلال الأمور التي تتضح فيما يلي:

• يعزز التكامل بين الأفراد والمجتمع.
• يعمل على تنظيم العلاقات الاجتماعية وتقديم الدعم المتبادل بين الأفراد.
• يعتبر مؤسسة أساسية لتكوين الأسرة.
• حماية قانونية للحقوق والالتزامات المتبادلة بين الشريكين مثل حق الإرث والحماية القانونية للأطفال.
• الوحدة والركيزة المهمة للمجتمع.
• تسهم الأسرة في تربية الأجيال الجديدة.
• يسهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.
• يشجع على التعاون والتفاعل مع المجتمع المحيط.

الزواج هو سنة الحياة بين الرجل والمرأة والذي يجب ألا يتم رفضه أو العزوف عهنه لفترة طويلة لما له من أِضرار على الفرد نفسه وعلى المجتمع، حيث حثنا الدين في القرآن الكريم والسنة النبوية على ضرورة الزواج الصالح للحفاظ على الجنس البشري.