أشعار المتنبي في الفخر وعزة النفس والكرم

المتنبي من أشهر الشعراء في العصر الجاهلي الذي كتب الكثير من القصائد المميزة التي تتسم بالتنوع وبعض الخصائص التي كانت تميز شعره عن الكثير من الشعراء  في نفس الوقت، فإن كنت محبي الشعر العربي يجب أن تتبع ما  يلي لنعرض لكم أفضل أشعار الفخر وعزة النفس للمتنبي.

أشعار المتنبي في الفخر

كتب المتنبي الكثير من القصائد الشعرية المميزة التي تحمل الكثير من المعاني، فمن خلال هذه الفقرة سوف تتمكن من التعرف على واحدة من تلك القصائد المميزة التي تقول:

أمِنَ ازدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَبَاءُ
إذْ حَيثُ كنتِ مِنَ الظّلامِ ضِياءُ

قَلَقُ المَليحَةِ وِهْيَ مِسْكٌ هَتكُها

ومَسيرُها في اللّيلِ وهيَ ذُكاءُ

أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني

عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ

وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ قَدْ كانَ

لمّا كانَ لي أعضاءُ

مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً

فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ نَفَذَتْ

عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما تَنْدَقّ فيهِ

الصَّعدَةُ السّمْراءُ أنا صَخْرَةُ

الوادي إذا ما زُوحمَتْ

أشعار المتنبي في عزة النفس والكرم

اتسم أبي الطيب المتنبي بعزة النفس والركم، وقد كتب العديد من الأشعار التي تدل على عزة النفس والكرم، وكانت قصيدة “أقل فعالي بله أكثره” من أجمل ما كتب، وتقول هذه القصيدة ما يلي:

أقَلُّ فَعَالي بَلْهَ أكْثَرَهُ مَجْدُ وذا الجِدُّ

فيهِ نِلْتُ أم لم أنَلْ جَدُّ سأطْلُبُ

حَقّي بالقَنَا ومَشايخٍ كأنّهُمُ

من طولِ ما التَثَموا مُرْدُ

ثِقالٍ إذا لاقَوْا خِفافٍ إذا دُعُوا

كَثيرٍ إذا اشتَدّوا قَليلٍ إذا عُدّوا

وطعْنٍ كأنّ الطّعنَ لا طَعنَ عندَهُ

وضرْبٍ كأنّ النّارَ من حرّهِ

بَرْدُ إذا شِئتُ حَفّتْ بي على كلّ سابحٍ

رِجالٌ كأنّ المَوْتَ في فَمِها شَهْدُ

أذُمّ إلى هذا الزّمانِ أُهَيْلَهُ

فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ وأحزَمُهمْ

وَغْدُ وأكرَمُهُمْ كَلْبٌ

أجمل ما كتبه المتنبي في الكرامة

هناك أثنين من القصائد الرائعة التي كتبها المتنبي في الكرامة، ومن ضمن هاتان القصيدتان ما يلي:

1- قصيدة ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

من أقدم وأفضل القصائد التي كتبت عن العقل والكرامة وعزة النفس من قبل أبي الطيب المتنبي، وتقول هذه القصيدة الأبيات التالية:

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ، وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ

لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ، وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ

لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ

وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ، ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ

وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّة، وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَم

2- قصيدة وفا عليك من ازدحام الجحفل

أما هذه القصيدة فهي الثانية من أجمل قصيدتين كتبوا بيد الشاعر أبي الطيب المتنبي، وكتب فيها بحبر الحكمة ما يلي:

وفًا عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه

وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ

وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلًا تَعلو بِهِ

أَو مُت كَريمًا تَحتَ ظُلِّ القَسطَلِ فَالمَوتُ لا يُنجيكَ مِن آفاتِهِ

أجمل شعر للمتنبي عن الفخر بالنفس

كتب المتنبي واحدة من أفضل القصائد الشعرية التي تتحدث عن الفخر، ومدح نفسه في هذه القصيدة التي تدعى باسم “الخيل والليل والبيداء تعرفني”، ومن أبيات هذه القصيدة:

الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي

والسيف والرمح والقرطاس و القلم

صحبـت في الفلوات الوحش منفرداً

حتى تعجــَّـب مني القُور و الأكـَـم

يــــا من يعزّ عليـــنا أن نفارقهـــم

وَجدانُنـا كل شيء بعدكم

عــدَم مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرِمة

لـو أن أمــركم من أمرنـا أمــم

إن كــان سَرَّكـم ما قال حاسدنا

فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم و بينــنا

لو رعيتم ذاك معرفــة إنّ المعـارف

في أهل النُّهـى ذمم كم تطلبـــون

لنا عيبـاً فيعجزكم و يكره الله ما تأتون

والكــرم ما أبعد العيب و النقصان

عن شرفي أنا الثـــريَّا و ذانِ الشّيب و الهرَم

ليـت الغمام الذي عندي صواعقه

يزيلهـنَّ إلى من عنـده الدِّيـَـم

قدمنا لكم خلال الفقرات السابقة الكثير من القصائد المميزة التي كتبها المتنبي، فإن كنت من محبي هذا النوع من الشعر يجب أن تتبع ما سبق من فقرات ذكرنا فيها العديد من الأشعار التي تتحدث عن الفخر والكرامة وعزة النفس.