أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في الريف الأوروبي

تعتبر ظاهرة الهجرة من الريف إلى الحضر من الظواهر الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات بالرغم من أنها موجودة منذ القدم إلا أنها زادت في الوقت الحالي، لذلك نوضح أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في الريف الأوروبي، والتي سببت اختلاف التوزيع السكاني في البلاد، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على هذه الأسباب ومميزات المدن والريف.

أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في الريف الأوروبي

الهجرة السكانية موجودة منذ أن خلق الإنسان على وجه الأرض، ولكنها زادت بسبب الاستعمار والغزو الذي تعرضت له البلاد، وفيما يلي نوضح أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في الريف الأوروبي:

• عدم توافر فرض عمل: عدم وجود فرص متاحة للعمل أدت إلى هجرة السكان إلى المدن كما أن الوظائف المتوفرة في الريف لا تناسب الشباب من حيث الأجور، والتدريب، والأمن الوظيفي، والتقدم الوظيفي، وفرص تطوير المهارات، والمؤهلات، والمستوى التعليمي.
• الرغبة بالاستقلال وعدم توفر المرافق الترفيهية: الكثير من الشباب يبحثون عن فرص للاستقلال عن أسرهم والاعتماد على أنفسهم في توفير حياة مناسبة، فينتج عن ذلك هجرتهم إلى المدن كما أن الريف لا يوجد به الموافق الترفيهية وسائل الاستجمام والاسترخاء.
• البحث عن مستوى معيشي أعلى: من أسباب الهجرة إلى المدن هو اعتقاد الأفراد أن المدن توفر للعاملين مستوى معيشي عالي كما أن الانتقال إلى المدن يسبب العديد من المشاكل ومنها الازدياد السكاني والتلوث وغيره.
• تلقي التعليم: المناطق الريفية تفتقد إلى التعليم العالي، لذا يتوجه الناس إلى المجن للحصول عليهم.
• عدم توفر الخدمات: المناطق الريفية لا يوجد فيها الخدمات والمحال التجارية.
• الفقر وانعدام الأمن الغذائي: هناك حوالي أكثر من 70% من فقراء العالم يعانون من افتقار الغذاء، ولذلك يعتمدون على الزراعة لمعيشتهم بشكل كبير.
• استنزاف الموارد الطبيعية: يسبب التدهور في النظام البيئي المصاحب بتغير المناخ، وهذا أدي إلى تدهور أكثر من ثلثي الأراضي التي يتم استخدامها في الزراعة، وبالتالي انخفاض إنتاج الزراعة وفقدان المزارعين القدرة على الصمود.

عوامل الجذب إلى المدينة

بعد أن تعرفنا على أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في الريف الأوروبي، نوضح أن الناس يهاجرون بسبب وجود العديد من المميزات في المدينة، والتي تتمثل في التالي:

• توافر العديد من فرص العمل في المجالات المختلفة من أهم عوامل الجذب للمدن، حيث إنه زيادة الاقتصاد تعمل على زيادة طلب العمالة.
• تحسن الظروف المعيشية لسكان المدينة.
• ارتفاع أجور العمل مقارنة بالريف.
• وجود العديد من الصناعات المختلفة والمتنوعة في المدينة.
• توفر الكثير من المرافق الحضرية المتنوعة.
• توفر المؤسسات التعليمية والتي تعمل على تقديم العديد من الدورات والمهارات المتنوعة.
• وجود الرعاية الصحية والتعليمية المتكاملة في المدن بشكل أفضل مقارنة بالريف.

مزايا العيش في الريف

بالرغم من أن الكثير من الناس يهاجرون إلى المدن إلا أنه يتوافر بعض المميزات في الريف، والتي تتمثل في الآتي:

• انخفاض تكلفة المعيشة في المناطق الريفية: الأسعار في المتاجر والخدمات التي يحتاجها السكان في الريف تكون أقل من المدينة، وهذا يؤدي إلى تقليل تكاليف المعيشة.
• علاقات اجتماعية قوية: تتميز المناطق الريفية بانخفاض عدد السكان مما يسبب زيادة التقارب بين الأشخاص وبعضهم وزيادة قوة علاقاتهم الاجتماعية.
• الشعور بالاسترخاء: وهذا ناتج من العيش في المساحات الخضراء الطبيعية والواسعة طوال الوقت كما أنه يعمل على خفض التوتر وزيادة شعور الأفراد بالطمأنينة والراحة والاسترخاء.
• العيش في رفاهية: الأفراد يمكنهم العيش في بيئة هادئة ومريحة لا يوجد بها ازدحام زائد كما في المدن، وهذا يكون له تأثير ‏إيجابي عليهم من حيث ارتفاع مستوى الرفاهية وتحسين نوعية الحياة كما أن البيوت الريفية تتميز بالاتساع، وتوفير ‏مساحات خارجية كما أنها مرتبطة بشكل كبير بالطبيعة. ‏
• انخفاض تكلفة العقارات والمنازل: أسعار المنازل في الريف أقل مقارنة بعقارات المدن خاصة في المدن الكبيرة. ‏

سلبيات العيش في الريف

بالرغم من المميزات العديد للعيش في الريف إلا أن لها بعض السلبيات، والتي تتمثل في النقاط التالية:

• صعوبة المواصلات والتنقل: خدمات البنية التحتية والنقل أقل في الريف مقارنة بالمدن كما أن المواصلات صعبة التنقل من منطقة إلى أخرى، وقد تكون في بعض الأحيان غير متوفرة أو أنه يتم القيادة لمسافات طويلة حتى يتم الوصول إلى المكان المطلوب.
• عدم توفر الخدمات ووسائل الراحة: الكثير من الصالات الرياضية والمرافق الترفيهية والمتاجر والمكتبات ومراكز التسوق موجودة في المدينة بشكل كبير مقارنة بالمناطق الريفية.
• فرص عمل أقل: فرص العمل المتوفرة في الريف قليلة، وهذا يشكل عائقًا أمام الأشخاص المهتمين بالبحث عن الوظائف، وهذا ‏لأن الشركات وأماكن التوظيف توجد في المدن وليس الريف.
• صعوبة الوصول إلى الفعاليات بسهولة: أكثر الفعاليات التي يتم إقامتها تكون في المدن، حيث يتوفر المتاحف والمعارض التاريخية والمطاعم متعددة الثقافات، وغيرها.

وقف الهجرة

يمكن الحد من هجرة السكان من المدن إلى الريف من خلال القيام ببعض الأنشطة، والتي منها غرس الأشجار التي تؤدي إلى تغير الكثير من الأشياء في الحياة، فهي ستكون متصدرة الأنشطة الاقتصادية للبلاد التي تعاني من هجرة السكان من المدينة إلى الريف، وهكذا يستطيع الأفراد الحصول على الوظائف، وتحسين ظروف المعيشة، والحصول على الأجر المناسب، وبالتالي يكون تم التقليل من ظاهرة الهجرة.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه أسباب مشكلة قلة أعداد السكان في الريف الأوروبي، والدولة يمكنها الحد من هذه الظاهرة من خلال بناء استراتيجيات شاملة لتعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.