أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي ويكيبيديا

أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي ويكيبيديا محط اهتمام عدد كبير من الأشخاص بالأخص فئة الطلاب في الآونة الأخيرة، حيث إن جمهوريات الاتحاد السوفيتي بمثابة التقسيم الإداري الأعلى، وتم بواسطة الاعتماد على المجموعات العرقية، وهي تتبع مباشرة إلى حكومة الاتحاد السوفيتي، وحدث خلل كبير بها أدى إلى انهيار وتفكك الاتحاد؛ لذا نت خلال موقعنا سوف نعرض نتائج سقوط الاتحاد السوفيتي.

أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي ويكيبيديا

واجه الاتحاد السوفيتي الانهيار والتفكك في يوم الـ 26 من شهر ديسمبر في عام 1991 ميلاديًا، وهذا يعود لعدة عوامل ترتب عليها سقوطه وتفكك الجمهوريات، وتأتي أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي على النحو الآتي:

1- الأوضاع السيئة في برلين

إن الأوضاع السيئة في برلين تعتبر من أبرز العوامل التي ترتب عليها سقوط الاتحاد السوفيتي، فقد بدأ الصراع على قيادة الاتحاد السوفيتي عقب وفاة “جوزيف ستالين”، وهي نهاية الأمر تولى القيادة “خاروتشوف” وشهد عصره وضع غير مستقر أبدًا.

بالإضافة إلى زيادة حدة الانتقاضات التي سرعان ما تم قمعها في بلغاريا، وتشيكوسلوفاكيا، وبجانب أن ألمانيا الشرقية شهدت الكثير من الانتقاضات، وفي عام 1953 ميلاديًا خاض عمال شرق برلين إضرابًا عامًا بسبب أوضاع البلاد.

علاوة على ذلك فإنه سرعان ما انتشر الإضراب إلى باقي البلاد، وقامت القوات العسكرية الألمانية الشرقية والسوفيتية بالتصدي لذلك الإضراب، وبالرغم من هذا إلا أن الاضطرابات ظلت مستمرة في الانتشار إلى أرجاء أوروبا الشرقية.

2- الحرب الباردة

ترتب على الحرب البادرة انهيار الاتحاد السوفيتي، وقد استغرق سقوطها ما يُقارب قرن من الزمن! حيث إنه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 ميلاديًا شنت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تلك الحرب الباردة، والتي كانت مصدر مقلق للغاية على الصعيد الدولي.

3- سباق التسلح

يُعد سباق التسلح واحد من ضمن الأسباب التي ترتب عليها سقوط الاتحاد السوفيتي، فقد تسابق كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية على جمع الأسلحة المتطورة، وتم إطلاق عليها اسم “الأسلحة بالثالوث الاستراتيجي”.

شملت الأسلحة قاذفات ذات مدى بعيد، وغواصات، وصواريخ أرضية، فضلًا عن سعي الحكومتين نحو تخزين الكثير من الأسلحة النووية، وكذل هذا من أجل الحفاظ على استمرارية الوجود.

دول الاتحاد السوفيتي قبل التفكك

إن اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية عبارة عن دولة اشتراكية شيوعية في السابق، وضمت حدودها معظم مساحة أوراسيا، وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين 1922م إلى 1991 ميلاديًا، وتتألف من 15 جمهورية، ومنها ما يلي:

• تعد موسكو التي كانت متواجدة في جمهورية روسيا الاشتراكية السوفيتية عاصمة لها.
• لينينغراد في جمهورية روسيا الاشتراكية السوفيتية.
• كييف في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية.
• مينسك في جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفيتية.
• طشقند في جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتية.
• ألما آتا في جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية.
• نوفوسيبيرسك.
• الجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأبخازية.
• جمهورية خراسان الشعبية السوفيتية.
• جمهورية بخارى الشعبية السوفيتية.
• الجمهورية الكريلية – الفنلندية الاشتراكية السوفيتية.

الجمهوريات وتفكك الاتحاد السوفيتي

في العقود الأخيرة تكون الاتحاد السوفيتي من 15 جمهورية سوفيتية اشتراكية، وأثناء الإصلاحات التي قام بها “ميخائيل غورباتشوف”، والتي كان الغرض منها انفتاح الاتحاد السوفيتي والتوجه باتجاه الليبرالية، ولكن ترتب عليها زيادة سلطة الجمهوريات.

بداية الحرية السياسية أتاحت للحكومات ضمن الجمهوريات بانتزاع الشرعية بالتضرع بالديمقراطية أو القومية أو مزيج منهما سويًا، وهذا باستثناء أن الذهاب إلى الليبرالي ترتب عليه تناقص فعالية حكم الاتحاد، وترتب عليه ظهور الحركات الوطنية واليمينية، وذلك بقيادة روسية واضحة من قِبل “بوريس يلتسن”.

أثناء عملية إعادة الهيكلة حاولت الحكومة السوفيتية إيجاد هيكلية جديدة في الحكم من أجل عكس القوة المتنامية للجمهوريات، ولكن باءت محاولتها بالفشل وبدأت الجمهوريات بالانسحاب من الاتحاد.

اقتصاد الاتحاد السوفيتي

إن الاتحاد السوفيتي اعتمد في مجال اقتصاده على اتباع أسلوب التخطيط الممركز، وهذا عن طريق رسم خطط خماسية وتختص كل خطة بفترة محددة، وتهتم بإيجاد الأولويات الاقتصادية، وكذلك تشمل تلك الخطط كل من القطاعات الخاصة التي شهدتها فترة الحكم الستالينية، وكان في أوج ازدهاره.

حدث ضعف في الاقتصاد السوفيتي نتيجة ضعف الحكومة المركزية في العاصمة موسكو، وهذا بسبب اتخاذ الأسلحة في الحرب السوفياتية الأفغانية الجزء الأكبر من النفقات، مما جعل الضرر يلحق الاقتصاد السوفيتي.

نتائج سقوط الاتحاد السوفيتي

تجدر الإشارة إلى أن “غورباتشوف” قدم استقالته من رئاسة الحزب الشيوعي في يوم الخامس والعشرين من شهر أغسطس/ آب في عام 1991 ميلاديًا، وتم إنزال علم دولة الاتحاد السوفيتي من الكرملين في موسكو، ورفع بدلًا منه علم روسيا، وصوت البرلمان السوفياتي في 29 أغسطس/ آب من نفس العام على إيقاف عمل الحزب الشيوعي وإغلاق مقاره.

كما أنه في اليوم الثامن من ديسمبر لعام 1991 ميلاديًا تم توقيع اتفاقية “بيلوفيجسك” وهي اتفاقية إنشاء رابطة الدول المستقلة بين روسيا و11 دولة، وهذا حتى تكون بديلًا عن الاتحاد السوفيتي، ومنها أوكرانيا وبيلاروسيا ما عدا دول البلطيق وجورجيا.

في اليوم الخامس والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول في عام 1991 ميلاديًا تم الإعلان بشكل رسمي انتهاء الاتحاد السوفيتي، والاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفياتية، ومنذ ذلك الوقت بدأت حقبة تاريخية جديدة في المنطقة والعالم كله.

ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي

حدثت الكثير من الأمور عقب تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ميلاديًا، وجاءت نتائج ما بعد التفكك على النحو التالي:

• إعلان الاعتراف بالجمهوريات السوفياتية.
• ظهرت حوالي خمسة عشر دولة بعد التفكك، ومنهم (روسيا الاتحادية وأوكرانيا وكازاخستان وبيلاروسيا).
• ورثت أربع دول ترسانة السوفيات النووية وأهمها روسيا بجانب أوكرانيا وبيلاروسيا.
• قلت مساحة الاتحاد السوفيتي بنسبة 24%، فبينما كان يستحوذ على 22.4 مليون كيلو متر مربع، وباتت مساحته بعد التفكك 17 مليون كيلو متر مربع فقط.
• يُذكر أن روسيا عانت وواجهة الكثير من المشكلات الاقتصادية الشديدة في تسعينيات القرن الماضي.
• انتخب بوريس يلتسن حتى يكون أول رئيس لورسيا، وبقي في الحكم حتى شهر ديسمبر من عام 1999 ميلاديًا.

مع سقوط الاتحاد السوفيتي وتفكك الدول التي كانت تأتي من تحته وتتولى الحكومية السوفيتية أمرها، باتت كل دولة من الخمسة عشر مستقلة، وهذا منذ عام 1991 ميلاديًا، ويكثر الحديث حول الأسباب التي أدت إلى ذلك والنتائج المترتبة أيضًا.