أزمة الهوية عند المراهقين وطريقة حلها

أزمة الهوية عند المراهقين وطريقة حلها
أزمة الهوية عند المراهقين

نتطرق اليوم للحديث عن أزمة الهوية عند المراهقين وطريقة حلها كونها مشكلة من المشكلات الأكبر التي تواجه جيل من الشباب والتي يمكنها أن تتسبب في ضياع جزء كبير منهم إن لم يدلهم أحد على النجاة أو الطريق الصحيح للخروج من ذلك، وتلك المشكلة من الطبيعي التعرض لها ولها بعض الأسباب والتي سنتطرق لها لاحقًا وكذلك الأعراض والحلول في التالي من موقعنا.

أزمة الهوية عند المراهقين وطريقة حلها

أزمة الهوية عند المراهقين

أزمة الهوية عند المراهقين هي من أكبر وأخطر المشكلات التي يمكن أن يتعرض لها المراهقون في بداية حياتهم في فترة المراهقة، ويُقال عنها حالة نفسية تعبر عن وجود صراعات داخلية يعيش فيها المراهق فيشكك في شعوره بذاته أو مكانته بالمجتمع والعالم، بالإضافة إلى مواجهة صعوبات في تلقي واستيعاب وفم كل التغيرات التي يعيشها الجسد والعقل وكذلك صعوبات تتعلق بالوصول إلى الرضا الذاتي المطلوب للتقدم.

عالم النفس الأمريكي إريك إريكسون كان له تعريف خاص بأزمة الهوية التي يعيشها الشباب ويرى أنها الفشل أو الإخفاق الذي يمر به الشباب عند محاولة التوفيق أو الموازنة بين الرغبات والطموحات الشخصية وبين متطلبات المجتمع والحياة، ويظهر ذلك على وجه الخصوص في المجتمعات التي تمر بانتقالات وتحولات سريعة على المستوى الثقافي والاقتصادي وغيرها.

يرى إريك أيضًا أن تلك التغيرات والانتقالات السريعة بالضرورة ستؤدي إلى تغيير مواقع وأماكن الأشخاص وأيضًا دوائر العلاقات والأعراف التي بها يتم تنظيم تلك العلاقات، ويضيف أيضًا أن مشكلة الهوية نابعة في الأساس من انفتاح المجتمعات على ثقافات وأنماط حياة مختلفة وجديدة تتعارض مع ما تم التربية عليه أو النشأة عليه.

أسباب أزمة الهوية لدى المراهقين

هناك بعضًا من الأسباب أو العوامل التي عند تحققها فهناك فرصة كبيرة لتعرض الشباب إلى أزمة الهوية، وفي السطور التالية من خلال مقالنا سنوضح أبرز وأهم تلك العوامل:

  • ضعف في الروابط الأسرية بين المراهقين وبين الوالدين، بالإضافة إلى التفكك الأسري والمشكلات بين الأم والأب.
  • عندما يشعر المراهق أنه منبوذ أو مستبعد من قبل الآخرين بسبب اختلافه عنهم سواء بسبب اختلاف الثقافة أو العرف أو اللون أو الديانة أو الجنس.
  • التعرض لتجربة أليمة أو حادث كبير.
  • انخفاض حب وتقدير الذات.
  • من الممكن أن تسبب الإصابة بالاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب إلى رفع احتمالات التعرض لأزمة الهوية.
  • إن فقد المراهق أحد والديه أو شخص قريب منه.

ما أعراض أزمة الهوية عند المراهقين

توجد مجموعة من الأعراض التي تعتبر من أشهر وأبرز أعراض المعاناة من أزمة الهوية عند المراهقين، وفي السطور التالية من مقالنا سنوضح أبرز تلك الأعراض:

  • انحراف في الأخلاق وفي السلوك.
  • أيضًا فشل أو ضعف في التحصيل الأكاديمي والعلمي.
  • اتباع التصرفات الهجومية مع الآخرين ومقابلتهم بالسب والشتائم.
  • انخفاض مستوى احترام وتقدير الذات.
  • الشعور بمراقبة الآخرين.
  • عدم إبداء أي وجهة نظر أو رأي في النقاشات العامة.
  • صعوبة في الاندماج والانخراط مع الآخرين.
  • الشعور المتكرر بالغضب والحزن.
  • الابتعاد عن الصداقات الإيجابية وتغيير الأصدقاء بشكل متكرر.
  • اتخاذ آراء الآخرين ليستمد منها قيمته الذاتية.
  • محاولات تجاهل القواعد والحدود وأيضًا الميل إلى الحياة الغير منظمة.

حلول أزمة الهوية

اوجد مجموعة من الحلول التي يتم اقتراحها فيما يتعلق بمشكلة أزمة الهوية والتي يمكنها أن تعالج الأمر وتنهيه، وفي السطور التالية من مقالنا سنتعرف على أبرز تلك الحلول:

  • استكشاف الهوية من أهم وأولى الخطوات التي يجب عملها، حيث وبشكل مبسط يُقصد بذلك هنا أن الإنسان من وقت للآخر ينضج أكثر ويتعلم أكثر ويتعرض للمزيد من الخبرات، وهنا عليك التوقف قليلاً وسؤال نفسك عن القيم التي لديك والمبادئ هل هي من صنع يدك أم أنها أثر الآخرين فيك، وبناء على الإجابة علي أن تحدد ما الذي ستصنعه، والأمر ذاته مع الصفات التي تتمتع بها والقيم التي تسير بها في الحياة.
  • الانتباه للاهتمامات والطموح الذي ترغب في تحقيقه واجعله يشغل معظم وقت فراغك خارج العمل أو المدرسة.
  • تحديد ما له الأولوية في حياتك ولا تسر على غير هدى، وأيضًا البحث عن حجر الأساس بالنسبة لحياتك ما هو، فمن الناس من يكون لهم الأقارب والزملاء بالعمل ومنهم من يكون الشركاء وغيرهم.
  • تصور دائمًا أنك أفضل في المستقبل مما أنت عليه الآن وأنك يمكنك أن تكون ما تريد أن تكونه، وكلما مارست ذلك أكثر في خيالك كلما وجدت نفسك تمارسه في الواقع أيضًا.
  • استغلال وقت التعافي من الصدمات واجعله فرصة لإعادة تقييم حياتك.
  • ابق منفتحًا على التغيير ولا تخف من التجربة، فربما تغيير من التغييرات ينقلك إلى مكان آخر.

أزمة الهوية عند المراهقين وطريقة حلها من أم الموضوعات التي كان من الضروري أن نتحدث فيها ونتناولها كونها تعبر عن مشكلة من أخطر المشكلات التي يعاني منها الكثير من الشباب ولا بد من التعامل معها قبل أن تتفاقم، وفي حالة كان لديك مراهق في البيت يعاني من ذلك ولا تعرف كيف تساعده لا تتردد في زيارة أخصائي نفسه يقدم له يد العون.

الأسئلة الشائعة

ماذا تفعل خلال أزمة الهوية؟

خلال أزمة الهوية أفضل ما يمكن فعله هو الاسترخاء والتأمل.

كيف تساعد الطفل الذي يعاني من أزمة هوية؟

يمكنك مساعدة الطفل ذلك من خلال مرافقته إلى طبيب نفسي.

ما المقصود بأزمة الهوية؟

أزمة الهوية هي الارتباك أو عدم اليقين.