أركان علم البيان.. ملخص علم البيان PDF

ما هي أركان علم البيان؟ هو أحد علوم اللغة العربية وأكثرها أهمية، حيث يساعد في تحسين لغة الدارسين إلى حد كبير، كما أنه يهتم بدراسة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ولذلك هو من أكثر العلوم التي يهتم بها الفقهاء والعلماء، ومن خلال موقعنا سنعرض الأركان الخاصة بعلم البيان.

أركان علم البيان

علم البيان هو أحد العلوم الهامة التي تدخل في مجالات الدراسة والبحث، وفيما يلي أركان علم البيان التي تنقسم إلى أربعة هي التشبيه، والاستعارة والمجاز والكناية:

1- التشبيه

التشبيه هو أحد أركان علم البيان، والمُراد به هو المشابهة بين شيئين في جهة واحدة أو جهات عدة مشتركة بينهم، والتشبيه له ثلاثة أركان وهي:

• المُشبه: وهو الشيء الذي يُراد تشبيهه بشيء آخر، مثل: الفتاة مثل القمر في جماله.
• المشبه به: وهو الشيء الذي شُبهَ به الشيء الأول، وهو البدر، ويُطلق على المشبه والمشبه به طرفي التشبيه.
• أداة التشبيه: وهي الكاف أو مثل، مثل: الفتاة مثل القمر في جماله.
• وجه الشبه: وهي الصفة المشتركة بين المُشبه والمُشبه به، مثل: الفتاة مثل القمر في جماله، الصفة المشتركة هنا هي الجمال.

وتنقسم أنواع التشبيه إلى ما يلي:

• التشبيه التام: وهو التشبيه الذي يوجد به أركان التشبيه الأربعة، مثل: الولد كالأسد في شجاعته.
• التشبيه المرسل: وهو التشبيه الذي ذُكرت فيه أداة التشبيه، مثل الولد كالأسد في شجاعته، أداة التشبيه هنا هي الكاف.
• التشبيه المُجمل: هو التشبيه الذي حذف منه وجه الشبه، مثل الولد كالأسد.
• التشبيه المؤكد: وهو التشبيه الذي حذفت منه أداة التشبيه، مثل الولد أسد في شجاعته.
• التشبيه المفصل: هو التشبيه الذي ذُكر فيه وجه الشبه، مثل الولد كالأسد في شجاعته.
• التشبيه البليغ: هو التشبيه الذي حذف منه وجه الشبه وأداة الشبه، مثل: الولد أسد.

2- الاستعارة

المراد بالاستعارة هي أنها تشبيه بليغ حُذف أحد طرفيه، وهي تنقسم إلى قسمين، هما:

• استعارة مكنية: وهي الاستعارة التي حذف منها المشبه به وصرح بالمشبه، مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فأحسست بالاعتزاز، والأصل هو أن الإنسان هو الذي يتحدث وليس التاريخ ولكنه حذف المشبه به وذكر المشبه.
• استعارة تصريحية: هي الاستعارة التي حُذف منها المشبه وصرح بالمشبه به، مثل: نسي الطين ساعة أنّه طين، شبه الكاتب هنا الإنسان بالطين، وحذف المشبه وهو الإنسان وصرح بالمشبه به.

3- المجاز

المقصود بالمجاز هو لفظ يقصد به غير معناه الحرفي أي له علاقة غير مباشرة بالمعنى الحرفي، من أبرز علاقات المجاز هي:

• العلاقة الكلية: هي وصف الشيء باسمه كله، والمقصود هو الجزء، ومن ذلك قوله تعالى: “ يَجْعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمْ فِىٓ ءَاذَانِهِم“ [البقرة: 19]، المراد هو الأطراف وليس الأصابع كاملة.
• العلاقة الجزئية: المقصود بالعلاقة الجزئية هي وصف الشيء باسم جزئه ولكن المراد هو الكل، مثل قوله تعالى: “فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ“ [النساء: 92]، فالمراد هنا هو تحرير العبد من عبوديته، والقبة هي جزء منه دلت على الكل وهو الشخص ذاته.
• العلاقة السببية: المقصود بها لفظ السبب والمراد هو المسبب، مثل: رعينا الغيث، أي المطر، والمطر لا يُرعى وإنما النبات هو الذي يُرعى والذي كان المطر سببًا في نموه.
• العلاقة المسببية: المراد بها ذكر المسبب ولكن المراد هو السبب، مثل: أمطرت السماء نباتًا، الذي ورد هو النبات ولكن المراد هو الغيث، فالنبات مسبب والغيث هو السبب.
• اعتبار ما كان: المقصود به هو تسمية الشيء بالاسم الذي كان عليه ومنه، مثل قوله تعالى: “وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ” [النساء: 2]، والمقصود من كان يتيمًا ثم بلغ سن الرشد.
• اعتبار ما سيكون: المراد بها تسمية الشيء بالاسم الذي سيكون عليه، ومنه قوله تعالى: “إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا” [يوسف: 36]، ما سيتم عصره هو العنب ثم يصير خمرًا.
• المحلية: المراد بها ورود لفظ المحل، والمراد هو الحال فيه، ومنه قوله تعالى: “إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ” [الانفطار: 13]، المجاز هنا في كلمة نعيم، حيث تم ذكر الحال في المكان وهو النعيم، وأراد المحل وهو الجنة التي يكون فيها النعيم.
• الحالية: هي عكس المحلية، حيث يُذكر فيها الحال والمُراد هو المحل، مثل: الناس مزدحمة، والمُراد هو أن الشارع مزدحم بالناس.

4- الكناية

المُراد بالكناية عدم التصريح بالشيء، حيث نأتي بجملة تدل على المعنى، مثل قول الشاعر:

قومٌ إذا استنبحَ الأضياف كلبهم

قالوا لأمهم بولي على النار

هذا البيت فيه كناية عن شدة بخل القوم، وهناك أنواع من الكناية، ومنها الكناية عن صفة، والكناية عن موصوف، والكناية عن النسبة.

تعريف علم البيان لغة وإصطلاحا

البيان لغة هي من كلمة بان، يبين، والمُراد بها الإيضاح، ونقول: بيان حقيقة أي ظهور الحقيقة، أما علم البيان اصطلاحيًا فهو أحد علوم البلاغة في اللغة العربية، ومعناه إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.

نشأة علم البيان

ترتبط نشأة علم البيان بظهور كافة علوم البلاغة، وهي علم المعاني وعلم البديع حيث كان هناك تداخل كبير بينهما، وقد ظهرت لأول مرة خلال العصر الجاهلي، مرورًا بالعصر الإسلامي الذي قام بتطويرها بسبب عدة عوامل، مثل التحضر، ووجود الحراكات الجدلية بين الفرق الدينية، مما أدى إلى كثرة الملاحظات البيانية والنقدية، ومن بينها ما ورد في كتاب الأغاني للأصفهاني.

أركان علم البيان PDF

علم البيان هو أحد العلوم البلاغية الهامة التي لا غِنى عنها في اللغة العربية، وتنقسم إركان علم البيان إلى ثلاثة أركان وهي التشبيه والاستعارة والمجاز المرسل، ولتحميل نسخة من أركان علم البيان PDF “من هنا“.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا أركان علم البيان، يتضمن علما البيان على عدد من القواعد التي يتم استخدامها من أجل إيصال المعنى الواحد بأكثر من طريقة، من خلال استخدام التشبيه والاستعارة والمجاز.