أركان الإيمان وأركان الإسلام.. ما هي اركان الاسلام الخمس بالترتيب؟

أركان الإيمان وأركان الإسلام.. ما هي اركان الاسلام الخمس بالترتيب؟
أركان الإيمان وأركان الإسلام

أركان الإيمان وأركان الإسلام.. ما هي اركان الاسلام الخمس بالترتيب، تعد من أكثر الأمور التي تشغل وتتصدر جميع محركات البحث في الأوقات الأخيرة بسبب أهميتها وأنها تعد من أكثر المواضيع المميزة التي يهتم بها الأشخاص عبر الزمان وفي كل مكان فهي تعد بمثابة الأعمدة التي يرتكز عليها الإسلام، في هذا المقال سنقدم لكم أبرز النقاط التي تكون ذات صلة بهذا الموضوع.

الركن الأول من الإسلام: الشهادتين

أركان الإيمان وأركان الإسلام

من المتعارف عليه أن الشهادتان هي أول أركان الإسلام الخمسة، وتعد للشهادتين معنى وهو: أن يشهد المسلم بشهادتي الإسلام بواسطة القول بلسانه في حين ان يكون يشعر باليقين بقلبه: (أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلّا اللهُ، وأشْهَدُ أنّ محمّداً رسولُ اللهِ)، أما معنى قول: (لا إلهَ إلّا اللهُ) أي أنه لا يوجد معبود آخر سوى الله سبحانه وتعالى في الوجود إلا الله -تبارك وتعالى- وحدَه، وأنّه لا شريك له، بل هو الله واحد الذي يملك اللاهية والربانية وأسمائه وصفاته العظيمة التي تعبر عن صفاته ولا أحد يملكها سواه.

ومما ذكر نستنتج أن الشهادتين تعني أن يشهد المسلم أنّه لا معبود بحقٍّ إلا الله، وأنّ يشهد أن محمّداً هو عبد الله ورسوله وان محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين وتعد الشهادتان أساس الإسلام وأساساً للأركان التي تليها، وإن كان العبد يقدم على بقية أركان الإسلام وسائر العبادات دون الشهادتين فيعد بغير مسلم حيث أن اول أمر يقوم به المسلم النطق بهم، فإن أعماله ترد إليه، وهو بذلك لا يعد مسلمًا، والله أعلم.

الركن الثاني: إقامة الصلاة

من المتعرف عليه أن الصلاة بالتأكيد هي عمود الدّين، وكما يخبرونا أهالينا طوال الوقت حيث يشجعونا على الصلاة أن أوّل ما يُحاسَب عليه العبد المسلم يوم القيامة الصّلاة، حيث يحاسب الإنسان على الصلاة في قبره، فإن صَلحت صَلح سائر العمل والعبادة، والصّلاة هي بالتأكيد الصلة بين العبد وربّه، ومعنى ركن إقامة الصلاة أن يجب على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ أهلٌ للتكليف أن يقوم بإداء صلاته كل يوم بشكل منتظم، ويعد عددهم خمس صلواتٍ مفروضةٍ في اليوم واللّيلة.

وأن يجب على كل مسلم أن يُؤدّي الصّلوات الخمس المفروضة على وقتها تامة وتسمى حينها إقامة الصلاة لا أداء الصلاة وهي أعلى قيمة وثواب عند الله من أداء الصلاة، ويجب على المسلم حين يذهب للصلاة أنّ يكون على طهارةٍ وحسن المظهر، والصّلوات المفروضة هي صلاة الفجر، وصلاة الظّهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، ومن غير المتعرف عليه عند جميع البشر أن في بداية الإسلام كان عدد الصلاة أكبر من خمس فروض بكثير بكثير ولكن طلب الرسول صلى الله عليه و سلم من الله أن يخفف من عددهم رفقة بنا، وتمثّل إقامة الصلاة نافلةً كانت أو فرضاً صِدقَ وصحة التّوجُّه إلى الله -تبارك وتعالى- وحدَه لا شريك له في الأمور جميعها، مع صدق التوكّل عليه، وصدق اللّجوء إليه.

الركن الثالث: إيتاء الزّكاة

تعد الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وهي تعني حقٌّ واجبٌ في المال الذي يجب علينا أن نخرجه من أموالنا ليكون حق الفقراء في أحوالٍ خاصّةٍ في توقيتٍ مُحدَّدٍ ويكون في عيد الفطر، وتعد الزّكاة هي المقدار محدد من المال الواجب على كل مسلم ان يخرجه من أموال المسلمين للأشخاص الذين يستحقوا تلك الأموال، ويكون ذلك جزء المال الذي بلغ النِّصاب الشرعيّ مُحدّد المقدار في الشريعة الإسلاميّة بنظامٍ دقيقٍ وبشروطٍ مُعيّنة.

الركن الرابع: الصّيام

يعد الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، ويقصد به القيام بصوم شهر رمضان من كل عام، ولا يقصد فيه صيام النوافل، ويُعرّف الصّيام في معناه أنه الإمساك عن جميع المُفطرات لي فقط الطعام بل الازم والنميمة وأي شيء يغضب الله ولا يرضى رسوله بداية من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس، بقصد التقرّب إلى الله وطاعته، والتزام بأمر الله سبحانه وتعالى.

ولا يعتبر العبد مؤدي لفروض الصيام بشكل سليم إلّا إذا ترك وأمسك عن جميع المفطرات الحسيّة والمعنويّة؛ فالمُفطرات الحسيّة هي الأكل والشّرب، والمُفطرات المعنويّة هي الأفعال والأمور التي بالتأكيد تنقص من أجر الصايم، فيجب على كل مسلم أن يُمسك عن ارتكاب الذنوب والمعاصي والمُنكَرات، فالحكمة من الصيام هي ان سيبتعد الشخص عن الخصام والرّفث ويعتبر هذا تأديب لأخلاقه، وبما أنّ الصّوم ركنٌ من أركان الإسلام فهو فرضٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ بشرط أهليّة التّكليف.

الركن الخامس: الحجّ

يعد ركن الحج هو أحد اركان الإسلام الخمسة حيث فرضه الله -تعالى- على المسلمين مرّةً واحدةً في حياة الإنسان، بشرط ان يتمتع المسلم بالقدرة الصحيّة والماليّة، حيث الن يكلف الحج أموال كثيرة وأيضا يكون مرهق جدا في أداء شعائره ومناسكه فيلزم أن يكون الشخص على دراية بها وان يكون متأكد أنه في مقدرته أدائها.

ويجب التأكد من أن الطّريق إلى الحجّ آمناً بحيث إذا ترك بلاده، وسافر للحج فإنّه يأمن الطريق وشروره على الأغلب، وفي حالة ألا يأمن الحاج الطّريق، وغلب على الظنّ الهلاك إذا خرج من بلده؛ فتنتفي القدرة بانعدام أمن الطّريق، وذلك لقوله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران: آية 97].

أما الحج فيما معناه، فقد قام العلماءُ بتعريف الحج بأنه: “قصدُ بيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ وأركانٍ وفروعٍ مخصوصةٍ” ومن المتعارف عليه أن توقيت الحج في شهر ذي الحجة من كل عام.

في نهاية هذا الموضوع نأمل ان نكون قد جاوبنا على معظم الأسئلة التي من الممكن ان تدور في ذهن الأشخاص تكون ذات صلة بأركان الإيمان وأركان الإسلام، ما هي اركان الاسلام الخمس بالترتيب، لنساعد الأشخاص المهتمون باركان الإسلام ليقوموا بتعليمها لأولادهم حيث أنها تعتبر من أساسيات الاسلام التي يجب على أي شخص مسلم معرفتها وأن يكون على دراية بها.

اقرأ أيضَا

Questions & Answers

ما هي الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان؟

الفرق بين الاثنين: يُلاحظ أن أركان الإسلام هي أمور عملية، تقوم بها الجوارح، أما أركان الإيمان فهي أمور قلبية، لتحقيقها على المرء أن يصلح قلبه.

ما هو أعظم مراتب الدين؟

الامتثال للإيمان والإسلام يُحقّق الإحسان، فالإحسان أعلى مراتب الدين، وهو أعمُّ من الإيمان، والإيمان أعمُّ من الإسلام، فمن كان مُحسناً فهو مؤمنٌ مسلمٌ، ومن كان مسلماً فقط فلا يُطلق عليه لفظُ مؤمن.

ما هي أركان الإيمان بالله؟

وأركان الإيمان ستة: الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.