أجمل أقوال الشافعي عن الصبر والأخلاق

إن الصبر صفة من أفضل الصفات التي منَّ الله بها على عباده، فهناك علاقة وطيدة بين الصبر والأخلاق، فكلما زاد خلق الإنسان زاد صبره على الابتلاء والمحن التي يختبر الله بها الإنسان، كما أنه تم ذكر صفتي الصبر والأخلاق في جميع الكتب السماوية، وعليه فسوف نعرض لكم في هذه المقالة أهم الأقوال التي ذكرها الإمام الشافعي عن الصبر والأخلاق.

أجمل أقوال الشافعي عن الصبر

وفي خلال السطور التالية سوف نسرد لحضراتكم بعض من الأبيات الشعرية التي كتبها الشافعي عن الصبر وشرح مبسط لمعانيها:

ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعـا    وعند الله منهـــا المخـــرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتهـا     فرجت وكنت أظنهـا لا تفــرج

يقول الشافعي في هاذين البيتين أنه كم من مصيبة تعرض لها الأنسان وظن ان ليس لها حل وأن جميع الأبواب مغلقة في وجهه، وفجأة يرسل الله إليك الحلول والفرج من السماء بعد الغمة، ولكن الله يكون لديه حكمة هو أن يخابر عباده الصابرين.

فما تساوي المحن التي نحن نمر بها بجانب المحنة التي مر بها سيدنا أيوب، ولكنه صبر على هذا الابتلاء، فأخرجه الله من بطن الحوت، لذا فرج الله قريب، والله لا ينسي عبده في أي زمان ومكان.

أشهر أبيات الشافعي عن الصبر

كما ذكر عن الصبر الكثير، وفيما يلي نعرض بعض الأبيات:

لا تَـحْمِلَّـنَ لِـمَـنْ يَـمُنّ     مِـنَ الأَنَـامِ عَلَيْـكَ مِنَّــه

وَاخْتَـر لِـنَفْسِـكَ حَظَّهَــا     وَاصْبِـرْ فَـإِنَّ الصَبْـرَ جُنَّـه

في هذه الأبيات يريد الشافعي أن يقول ان الإنسان مننا يجب ان لا يحمل أي معروف لأي شخص يمن عليك فمن الرجال علي القلوب اشد من وقع الأسنة، لذا أنت التي تستطيع أن تقرر مصيرك وتجلب الحظ لنفسك، ولكن كل ذلك يحدث بالصبر، فالصبر بالنسبة للصابر جنة والمكافأة تكون بالوصول للمراد.

أجمل أقوال الشافعي عن الأخلاق

كما متعنا أذهاننا بقراءة بعض الأبيات عن الصبر، فسوف نعرض الآن بعض الأبيات عن الأخلاق:

إذا شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى     ودينك موفورٌ وعرضك صينُ

لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ     فكلُّك عوراتٌ وللناس ألسنُ

ينوه الشاعر في هذه الأبيات إلى أنه إذا أردت أن تعيش حياتك بعيدًا عن أذية الأشخاص وتصون عرضك وتتمتع بحياة طيبة، فلابد ألا تذكر أي عيب عن أي إنسان، فكلنا أيضًا مملوئين بالعورات والعيوب، وللناس ألسن يمكنها أيضًا ان تتحدث بها وتفصح عن عيوبك لأنه كما تدين تدان.

أقوال الشافعي عن الرجولة

كما ذكر الشافعي عن الرجولة بعض الأبيات ومن خلال السطور التالية نعرضها مع الشرح:

وكن رجلاً على الأهوال جلداً     وشيمتُك السماحةُ والوفـاءُ

وإن كثرت عيوبُك في البرايـا     وسَرَّك أن يكون لها غطـاءُ

تستَّر بالسخــاء فكلُّ عيـبٍ     يغطيه كما قيل السخـاءُ

ولا تُرِ للأعــداء قــطُّ ذلاً     فإن شماتة الأعداء بـلاءُ

في هذه الأبيات يقول الشافعي بأنك لابد وأن تتحلي بصفات الرجولة وتكون صبورًا على الابتلاءات والمصائب وأيضًا اقترف التسامح والوفاء من الصفات الأخلاقية.

وإن حدث وكثرت عيوبك في وسط الخلق، فيجب أن تكتم سرك ولا تفشي به لأي أحد، وأنك أيضًا يمكنك بكرم أخلاقك أن تستر على عيوب غيرك من الناس، وفي البيت الأخير ينصح الشافعي بأن لا أظهر لأعدائك أي ضعف أو ذل فيك بأي طريقة، فإن شماته الأعداء ابتلاء لك من عند الله.

في النهاية فإن أقوال الشافعي عن الصبر والأخلاق مهمة جدا ومفيدة في خبراتنا الحقيقة لأنها صحيحة جدًا، فالإنسان الذي يعيش من غير مبادئ فإنه يعرض نفسه للغط الكلام كثيرًا.