أبرز 5 قصص من التراث الجزائري
قصص من التراث الجزائري يهتم بالاطلاع عليها وقراءتها الكثير من الناس وذلك سواءً كانوا من أهل الجزائر أم من بلد آخرٍ؛ حيث إن هذا التراث مليء بباقة من الحكايات الممتعة التي يستمتع الكثيرون وهم يحلقون بين أرجائها، وهي ما سنعمل على طرحها مجموعة منها عبر السطور الآتية.
قصص من التراث الجزائري
إن التراث الجزائري مليء بعبق من القصص والحكايات المميزة جدًا وهي ما تم تداولها على ألسنة العديد من أهل البلد، والتي من بينها سوف نعمل على طرح المجموعة القصصية الآتية:
قصة عمار الجايح
من ضمن القصص الواردة في التراث الجزائري والتي لا يحبها الكثير من الناس لكون نهايتها أليمة هي قصة عمار الجايح؛ حيث كان عمار شاب يتيم يبلغ من العمر 16 عامًا يعيش مع أمه وهو يتيم الأب؛ إلا أن المشكلة الكبرى التي كان يعاني منها هو أنه قليل الذكاء وهذا كان يضعه في الكثير من المشكلات بسبب عدم قدرته على التصرف السليم في كل الأوقات تقريبًا.
هذا ما جعل الناس ينصحون -من باب الجهل- بضرورة تزويجه لكي يتعلم الذكاء من زوجته بالمعاشرة؛ وتلك الفكرة الكارثية هي ما انجرفت ورائها الأم فذهبت به إلى قرية أخرى حيث لا يعرفونها وابنها وتقدمت إلى فتاة من أهل تلك القرية.
وفي يوم الزفاف قرر عمار أن يُهدي عروسه هدية وهي أحشاء الخروف التي خبأها في ملابسه فـ تلطخت بالدماء وما إن رأته الفتاة صُرعت من الخوف وهرعت هاربة إلى أهلها الذين قاموا بتطليقها منه، كل هذا ما جعل أمه في حالة يُرثى لها من الحزن على ابنها.
إلا أن الكارثة الكبرى هي ما تضمنها المشهد الأخير حيث كانت تبكي ذات يوم على حال ابنها ليأتي إليها رجل غريب عن أهل القرية ويسألها عن سبب بكائها لتخبره بالوضع وسردت عليه مواقف تؤكد قلة ذكاء عمار؛ إلا أنه صُعقت عندما أشهر هذا الرجل سيفه وقتل ابنها قائلًا لها “هذا الإنسان لا يستحق أن يعيش”.
قصة غنجة
القصة الثانية من التراث الجزائري هي قصة غنجة؛ وهي ما تحكي قصة فتاة جميلة تُدعي “غنجة” التي تميزت واشتهرت بيت أسرتها بالجمال الشديد والغنى الفاحش، وتلك الأسباب ما أدت إلى شعور والدها عليها بالخوف لذلك كان يتعمد أن يُخفيها عن الناس بالأخص الرجال.
إذ لم يكن يسمح لها على الإطلاق بأن تخرج من المنزل، لا تعرف الغرباء وحتى الأقارب من الدائرة الأوسع لا تعرف بوجودهم سوى المقربين منهم وذلك حتى أن تمت عامها الرابع عشر.
حتى ذلك اليوم الذي حلّ على البلدة الجفاف ولم تعد فيها السماء تُمطر وهذا ما جعل الناس يتجهون بجهل ناحية الشعوذة والأسحار، حتى خرج رجل حكيم وأخبر والد غنجة أن الحل هو أن يُخرج ابنته مكشوفة الرأس والقدمين لأنها رمز البراءة والطُهر في المدينة لكي يزول ما فيها.
هذا بالفعل ما وافق عليه أباها على مضض لعدم وجود حلٍ غيره وبالفعل بمجرد أن خرجت غنجة هطل المطر وعادت إلى المدينة، ومن ثم انطلقت الأهالي في فرحة وأطلقوا الزغاريد، وأقاموا الأفراح عند منزلها، ولكن هذا ما أثار ذعر والدها عليها لذلك أخفاها في بيتٍ آخر ولم يعرف مكانها شخصٌ آخر من بعد هذا اليوم.
بقرة اليتامى
أما القصة الثالثة فهي تحكي قصة حسين وفاطمة وهما طفلان يتميّ الأم ليتزوج أباهما بامرأة من بعد وفاتها ويُنجب منها ابنة اسما عائشة، تلك العائلة من قبل موت الأم كانت تربي بقرة حلوب وهي ما كانت تساعد الأم في كل كبيرة وصغيرة في المنزل.
ليس هذا فقط بل إن هذا فقط بل إنه بعد وفاة الأم لم تكن البقرة ترضى بأن تعطي لبنها إلا للطفلين فقط، وهذا ما كان يُغضب بشدة زوجة أبيهما التي حاولت مرارًا وتكرارًا أن تتخلص من تلك البقرة إلا أن الأب لم يكن يوافق بسبب أنه وعد أم أولاده بالإبقاء عليها.
وذات يوم قررت زوجة الأب أن ترسل ابنتها عائشة مع الطفلين حيث توجد البقرة وأمرتها بأن تفعل مثل ما يفعلون، وبمجرد أن بدأ حسين وفاطمة يشربان من ضرع البقرة اللبن قلدتهما أختيهما، ولكن الكارثة هي أن وجدت أقدام البقرة في وجهها بقوة حتى فقدت الوعي ولما استفاقت صُعقوا جميعًا بأنها قد فقدت عينيها من شدة الضربة.
بالوصول إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي فيه عرضنا باقة من القصص التي وردت في التراث الجزائري، وهي ما جعلتنا نغوص في عادات وتقاليد هذا البلد وما تميز به أهله من صفات، أفكار وغيرها
Questions & Answers
من باقة الروايات الجزائرية الشهيرة هي؛ مالطا، تصريح بضياع، بوح الرجل القادم من الظلام وكراف الخطايا.
من أشهر الكتاب في الجزائر؛ مصطفى بن فضيل، إبراهيم صحراوي، العادي فليسي وكريم أملال.
من القصص الجزائرية الجميلة؛ بقرة اليتامي، حب ودم وغنجة.
تعليقات