أبرز 5 قصص قصيرة ممتعة

أبرز 5 قصص قصيرة ممتعة هي ما تليق أن يقرأها ويستفيد منها الكبير والصغير في نفس الآن؛ قصص جاءت عاكسة لقيم وأهداف مختلفة في تلك الحياة حتمًا ستعود بالنفع على من يطلع عليها، وفي هذا السياق نعرض لكم مجموعة من أجمل القصص.

أبرز 5 قصص قصيرة ممتعة

إن الاطلاع على القصص واقتفاء المنافع المختلفة منها هو بالأمر الذي يفضله الكثير من الناس كبارًا وصغارًا، ولذلك قررنا أن نستعرض مجموعة من القصص المميزة التي نترك لكم العنان في التحليق عبر سطورها وذلك على النحو الآتي:

قصة الرجل الحكيم

تدور تلك القصة حول واحدة من القرى في بلدٍ ما التي اُشتهر فيها رجل حكيم؛ حيث كان كبير السن، عال الخبرات والمعروف بالحكمة بين الناس، وهذا ما يجعل الكثير من أهل تلك القرية يهرعون إليه من أجل بث شكواهم وعرض مشكلاتهم للحصول على النصيحة والحل الأنسب.

ولكن هذا الحكيم لاحظ أن كثيرًا من هؤلاء الناس يأتون إليه ليشتكوا من نفس المشكلات في كل مرة؛ لذلك قرر أن يجمعهم في يومٍ على أمرٍ هام وحينما اجتمعوا قصّ عليهم نكتة ما وحينها انفجروا ضاحكين، بعدها روى نفس النكتة من جديد فضحك عدد أقل منهم، ثم قصّها مرة ثالثة ليضحك عدد أقل بكثير.

وأخيرًا نظر إليهم فقال “لم تتمكنوا من الضحك على نفس النكتة ثالث مرات متتالية؛ فلماذا تتذمرون وتشتكون على المشكلة لعدد أكبر من تلك المرات؟”.

قصة الرجل التعيس في القرية

أما القصة الثانية فهي تخص واحد من الأشخاص الكبار في العمر الذي كان يقطن إحدى القرى وهو ما كان مشهور فيها بأنه أكثر الرجال تعاسة وحزنًا في الحياة؛ وذلك لأنه كان عبوس الوجه، دائم الشكوى والتذمر.

ذلك للدرجة التي ما كان يجالسه أحد ولو لعدة دقائق إلا ورحل عنه وهو كارهًا لحياته شاعرًا أن كل الأمور سلبية ولو لم يكن يشعر بذلك، إلا أنه ذات مرة استيقظ الناس على خبرٍ مفاجئ وهو أن الرجل العجوز صار سعيدًا ويمشى في الأرجاء بابتسامة غير معهودة.

هذا الأمر الذي كان حديث القرية لذلك قرروا أن يذهبوا إليه ويسألوه عن السبب ليجيب بكل بساطة “لقد بلغ عمري الثمانين عامًا قضتيهم وأنا أبحث عن السعادة ولم أطلها، لذلك قررت أن أتوقف عن البحث عنها وأن أسعد بما في يدي الآن”.

قصة الصديق الحقيقي

أما القصة الثالثة فهي من القصص المؤثرة للغاية وتصف معنى الصداقة الحقيقية؛ إذ إنها تعود لاثنين من الأصدقاء المقربين الذين كانا على الدوام معًا وعرفهما الناس بمصاحبتهما لبعضهما في كل حال، وذات يوم قررا أن يخرجا إلى وجهة ما اضطرا إلى المرور على صحراء خلالها.

وأثناء تلك الرحلة حدث شجار مفاجئ بينهما أحتد للغاية للدرجة التي أدت إلى أن يقوم أحد الصديقين بصفع الآخر على وجهه، وحينها قام الصديق المصفوع بكتابة “اليوم صفعني صديقي المقرب على وجهي” وذلك على رمال الصحراء.

ومن ثم مضى كلٌ منهما معًا في طريقهما حتى وصلا إلى إحدى الواحات وحينها قررا أن يستحما في البحيرة، وبشكلٍ مفاجئ كاد الصديق الذي تعرض إلى الصفع أن يغرق في البحيرة ليقوم الآخر بإنقاذه على وجه السرعة.

في تلك الأثناء كتب على الصخر “اليوم أنقذني صديقي من الغرق” وحينها ذهب إليه صديقه وسأله في المرة الأولى كتبت على الرمال والآن تكتب على الصخر فما السبب؛ ليجيبه “أن الإساءة يجب أن نكتبها على الرمال لكي تزيلها رياح النسيان، وأما المعروف لا بد من كتابته على الصخر لكي لا يُنسى ما دمنا أحياء”.

قصة الأسد الجشع

تروي تلك القصة حكاية ملك الغابة الذي كان في يومٍ ما شديد الجوع وأثناء سيره صادف أرنبًا صغيرًا قرر أن يقتنصه ليأكله؛ وبالفعل نجح بسهولة كبيرة في صيد الأرنب وعندما همّ ليأكله فكر قليلًا وقال لنفسه إنه جائع ومن ثم هذا الأرنب لن يكفي لسد جوعه.

وفي هذا الوقت رأى غزالة والتي قرر أن تكون هي وجبته التالية وفي اللحظة التي قرر أن يركض نحوها ليفترسها كان هي انتبهت وسارعت بالركض حتى هربت، وحينما عاد إلى الأرنب وجده الآخر قد فرّ هاربًا ليعلم أن طمعه أفقده كل شيء.

قصة الثعلب والعنب

أما القصة الخامسة والأخيرة فهي ما تخص أحد الثعالب الذي كان يسير ذات يوم في الغابة وهو يشعر بالعطش الشديد؛ ولأنه لم يجد الماء قرر أن يجرب مذاق العنب المُتدلي من إحدى الشجيرات والتي لم يكن قد تذوقه من قبل.

وبالفعل بدأ في المحاولة للوصول إلى عناقيد العنب إلا أنه فشل في المرة الأولى، ومن ثم حاول مجددًا إلا أنه فشل للمرة الثانية والثالثة حتى سئم وفقد الأمل، وحينها قال لنفسه “لا بأس إنها ثمار حامضة ولن تعجبني”، وتفيد تلك القصة أن عدم القدرة على الوصول إلى هدفٍ ما لا يعني أن تتم الإساءة إليه واتهامها بما ليس فيها.

بالوصول إلى هنا ينتهي سرد باقة القصص التي قررنا أن نسلط عليها الضوء بشكلٍ أساسي؛ وذلك من أجل أن نعرض لكم من خلالها قيمة، أو منفعة وخلافهما حتمًا هم بالأهمية البالغة لمعرفتهم أو تذكرهم، وأخيرًا نرجو آملين أن تكون تلك القصص قد تركت بالفعل أثرها الطيب والمرجو.