أبرز 3 قصص عن استجابة الدعاء

الدعاء عبادة من العبادات التي أكرمنا بها الله عز وجل ومن بها على عباده، فهي صلة الوصل بين العبد وربه، ويمكن بالدعاء طلب أي أمر يتمناه العبد من الله، سواء طلب مغفرة أو مساعدة من الله عز وجل، أو اللجوء إلى الله لحل مشكله او طلب أمر، ولذلك سنقوم عبر موقعنا بعرض أبرز ثلاثة قصص عن استجابة الدعاء.

أبرز 3 قصص عن استجابة الدعاء

هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بالبحث عن أمور تجعل قلوبهم تطمئن بخصوص الدعاء، حيث أن لكل عبد من العباد دعوة أو أمنية يدعو بها الله عز وجل على أمل أن تحدث بأي شكل، وذلك فإن الدعاء هو الرابطة الأساسية التي تجعل العبد مترابط مع ربه، وبالدعاء تتغير الأقدار وتتغير الأمور بمشيئة الله عز وجل، وسنقوم من خلال هذه الفقرة بعرض أبرز ثلاثة قصص عن استجابة الدعاء:

1– قصة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

كان سعد بن أبي وقاص رجل هادئ في طباعة وجميل في أسلوبه وسلوكه، وجدت فيه العديد من المميزات الجميلة، كما أنه من أكثر الصحابة ذوي الصفات الجميلة، وفي يومًا من الأيام رأي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رجل يشتم ويسئ من على بن أبي طالب رضي الله، فحاول أن ينهاه ويمنعه عن قول أي لفظ خاطئ، ولكنه أصبح يزيد من قول الألفاظ والعبارات التي تسئ له.

حاول سعد بن أبي وقاص رضي الله من منع الرجل بكل الطرق ولكنه لم ينته، فدعا عليه الصحابي الجليل سعد بسبب غضبه الشديد منه وذلك بسبب سوء ما يقوم به، وما إن ينتهي سعد بن أبي وقاص من دعائه إلا جاء جمل شديد القوة وكبير الحجم بقوة كبيرة وخبط هذا الرجل واستمر في ضربه حتى مات بالفعل.

2– قصة أُبي بن كعب رضي الله عنه

كان الصحابة يلجؤون للدعاء في كل أمر وكل طلب من الله عز وجل حيث أن الدعاء يغير القدر ويربط رابطة قوية جدًا من الدعاء بين العبد والله عز وجل، وفي يومًا من الأيام خرجت كتيبة بقيادة الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يرافقه في آخر القافلة اُبي بن كعب ومعه عبد الله بن عباس رضى الله عنه.

وهم في طريقهم وفي أولى لحظات خروجهم وجد اُبي سحابة قوية فدعي وقال “اللهم اصرف عنا أذاها” وعندما وصلوا إلى مقدمة القافلة الأولي وجدوهم قد ابتلوا بشدة، وجميع رحالهم وما يحملونه من متاع غارق بالماء، فأصاب عمر بن الخطاب دهشة شديدة بسبب أن مؤخرة القافلة لم يبتلوا ولم يتأثروا.

فسأل عمر بن الخطاب رضى الله عنه في دهشة كيف لم يؤثر المطر في مؤخرة القوم، فرد ابن عباس رضي الله عنه على سؤال عمر وقال له “حين رأى أُوبي السحابة الهائجة دعا الله سبحانه وتعالى وقال اللهم اصرف عنا أذاها”، فسأل عمر أُوبي رضي الله عنهما “هل دعوتم لنا معكم”، حيث أنه لم يتعرض لأي ذرة من ذرات المياه التي وجدت ولكن مقدمة القافلة هي من تضررت بالمطر فقط.

3–عجائب الدعاء والاستغفار في قصة سيدنا يونس

ومن أغرب القصص في استجابة الدعاء قصة سيدنا يونس عليه افضل الصلاة والسلام حيث انه كان في كرب شديد ودعا الله واستجاب الله له، وذلك عندنا غضب يونس عليه السلام من أهله الذي يقوم بدعوتهم، في هجرهم وترك لهم المدينة وذهب مع الأشخاص الذين اتخذوا مركبة حتى يسافروا من خلالها.

ضربت الأجواء عاصفة قوية جعلت المركب غير مستقر وتكاد تغرق بهم فقرروا تخفيف الحملة ولكنها لم تتزن فقرروا أن يقوموا بقرعه والاسم الذي يظهر فيها سيكون هو الشخص الذي سيلقونه من المركبة، و أعادوا القرعة ثلاث مرات وفي كل مرة يظهر اسم يونس، ولذلك ألقى بنفسه في البحر.

وظهر ليونس حوت ضخم في عرض البحر فابتلعه في بطنه، وظن يونس أنه هالك وظل يناجي الله ويستغفر لما فقلة من ذنب عندما ترك أهل قريته ولم يدعوهم لعبادة الله، وظل يونس يردد “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، واستمر في استغفاره حتى شاء الله أن يفكر كربته فقام الحوت بإخراج يونس عليه السلام على شاطئ إحدى الجزر وأخرج الله له شجرة تظلل عليه حتى أصبح قويًا وقادر على الوقوف فظل يحمد الله ويتعجب من لطفه وكرمه

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي عرضنا من خلاله أبرز ثلاثة قصص عن استجابة الدعاء والتي عرضنا فيها قصص مختلفة ومنها قصة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وقصة أُبي بن كعب رضي الله عنه، كما عرضنا عجائب الدعاء والاستغفار في قصة سيدنا يونس.