غزوة أحد الدروس والعبر.. ما هي الدروس المستفادة من غزوة أحد؟

إن غزوة أحد هي الغزوة الثانية من غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي تقابل فيها المسلمين مع المشركين وهذه الغزوة هي من الغزوات التي يوجد بها العديد من الدروس والعبر المستفادة لكي نستفيد منها في حياتنا اليومية وأن نفعل ما أمرنا الله والرسول به ونجتنب ما نهنا عنه.

غزوة أحد الدروس والعبر

سنتحدث عن العديد من الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد ومن هذه الدروس ما يلي:

• قد بينت الحرب العديد من الناس في الصعاب والمحن في نسب الهزيمة إلى غيرهم ويتجاهلون الأخطاء التي ارتكبوها مثلما فعل الكثير من الناس مع الرسول وقالوا إن من أسباب الهزيمة هي أن الرسول قد خالف أوامرهم.
• قد بينت لنا غزوة أحد الخطر الذي قام بتمثيله المنافقين على الدولة الإسلامية وكان هذا واضحاً عندما قام زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول بالرجوع بالكثير من الجيش إلى المدينة المنورة.
• يجب أن يتم تطبيق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وأن نتبع سنته دائماً وأن ن نجتنب ما نهانا عنه لأن اتباع سنته هو الطريق الصحيح لرفعة الأمة الإسلامية.
• إن المحن تأتي على المؤمنين لكي تنقي قلوبهم وتجعلهم أشخاص أكثر رفعة.
• إن الله دائماً يبتلي المسلمين بالعديد من الشدائد والمحن التي يمتحنهم الله بها وقام الله تعالى باختبار المسلمين بالهزيمة في غزوة أحد.
• إن المحن التي تمر على الدولة الإسلامية هي التي من خلالها نعرف من هم المنافقين ومن هم المسلمين لأن هذه الفترة تكون فترة ضعف وهزيمة.
• إن معصية الرسول هي سبب من الأسباب الوجيهة لانهزام المسلمين في غزوة أحد أمام أعدائهم.

الدروس المستفادة من غزوة أحد

سنتحدث عن العديد من الدروس المستفادة من غزوة أحد ومن هذه الدروس ما يلي:

• مهم في الإسلام أن يكون هناك مبدأ شورى، وهذا قام بتوضيحه الرسول عندما أخذ برأي الصحابة في قتال المشركين.
• ظل الرسول صلى الله عليه وسلم ثابت بشجاعته في ميدان المعركة وهذا برغم رجوع عبد الله ابن أبي بن سلول بأغلب الجيش.
• حسن الرسول صلى الله عليه وسلم في القيادة ووصيته لأصحابه بألا يغادروا من أماكنهم مهما كانت الظروف.
• الصبر على الشدائد وهذا يظهر حينما صبر الرسول على ما أصابه من ألم وحزن من الهزيمة.
• الابتلاء الذي حصل للصحابة والرسول في النفس والأهل.
• ضرورة الالتزام بأوامر الرسول أو القائد وطاعته في الحروب.
• يجب دائماً الأخذ بأسباب النصر المادية والأسباب المعنوية مع التوكل دائماً على الله والاعتماد عليه.

أسباب غزوة أحد

يوجد لغزوة أحد سبب واحد رأي أهل مكة من المشركين أنه عليهم يردون اعتبارهم من الهزيمة والذل الذي حدث في غزوة بدر وأرادوا حينها أن ينتقموا من المسلمين والأخذ بالثأر وهذا بعد هزيمتهم التي وقعت على أيدي من خرجوا من المهاجرين من بينهم وكان هذا في فترة قصيرة من الوقت، وحينها كان المسلمين قد أغلقوا جميع الطرق التي كانت قريش تسير فيها بتجارتها مع الشام، وقد اعتبروا أن بقاء الطرق هذه تحت سيطرة المسلمين بمثابة الموت البطيء بالنسبة لهم.

نتائج غزوة أحد

إن غزوة أحد انتهت بانتصار المشركين وهزيمة المسلمين واعترض بعض المؤرخين على هذا واعتبر أن غزوة أحد هي انتصار للمسلمين وقد ذكر أحد المؤرخين ذلك في كتابه وكانت وجهة نظره هي أن المسلمين قد استطاعوا أن يخرجوا المشركين من معسكرهم وأن يحاصروا أموالهم وهذا يعد بالنسبة للمسلمين نصر حقيقي إلا أنه عندما رجع خالد بن الوليد إلى الخلف ليحول بين المسلمين وبين أعدائهم من الخلف جعل هذا المشركين يتقدموا نحوهم.

وهذا ما زاد من خسائر المسلمين ومع ذلك مازال المسلمين في نقطة النصر وهذا باعتبار أن المعركة تعتمد على ما حققه طرف من الأطراف من أهداف الهزيمة الطرف الآخر، وهذا بغض النظر عن أعداد الأرواح التي فقدت لم يستطيع المشركين أن يقضوا على الروح المعنوية الخاصة للمسلمين بل حدث العكس، بدليل أن الرسول قد أخذ أصحابه في اليوم التالي لكي يخوضوا معركة ضد قريش فإذا كان المسلمون محبطين لما أرادوا الخروج مع النبي.

وهكذا قد تحدثنا في العديد من الأشياء المهمة ومنها الدروس والعبر من غزوة أحد وما هي الدروس المستفادة من هذه الحرب وما هي الأسباب التي من أجلها حدثت الحرب وما هي السبب وراء هزيمة المسلمين أمام المشركين في العزوة.

أقرأ أيضًا