شعر مدح الصديق الكفو تويتر

شعر مدح الصديق الكفؤ تتضمن الكثير من الأشعار والأبيات المختلفة التي كتبها الشعراء العرب على مر العصور والأزمنة، حيث إن الصداقة لفظ يعبر عن قيمة كبيرة وعن أدوار وحقوق وواجبات عديدة يمكن أن نوضحها ونعبر عنها ببعض الكلمات الموزونة المُقفاة وذلك ما صنعه أعلام الشعر العربي، وسنتعرف في التالي من مقالنا على الكثير من الأشعار والأبيات التي كُتبت في ذلك.

شعر مدح الصديق الكفؤ

إن الصديق الكفؤ ليست كملة هينة يمكن إطلاقها على أي شخص تصادقه أو تعرفه بل إنه معنى كبير وعميق لا يمكن التلفظ به بسهولة إلا لمن يستحقه حق الاستحقاق، وقد أوضح الشاعر المصري محمود سامي البارودي الذي كان واحد من ضباط الجيش المصري وأحد ضباط الثورة العرابية الذي مر بالعديد من التجارب ومنها كتب بعض الشعر الذي يصف الصديق الكفؤ، وفي التالي نعرض من تلك الأبيات:

ليس الصَّدِيقُ الذي تَعلُو مناسبهُ

بلِ الصديق الذي تَزكُو شمَائِلُهُ

إنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ

أو نَابَكَ الهمّ لَم تَفتُرْ وسائِلُهُ

يرعَاكَ في حالتي بُعد ومقربةٍ

وَلا تُغِبُّكَ مِن خيرٍ فواضلُهُ

في تلك الأبيات السابقة يصف الشاعر الصديق الحقيقي ويرى أنه ليس الذي يكون موجودًا في المناسبات جميعًا وهي الأوقات السعيدة، بل إن الحقيقي هو الذي يكون موجودًا معك في كل الأوقات مشاركًا وداعمًا وساندًا، كما أنه الشخص الذي إن اصابك الهم لا يتوقف عن ابتكار الوسائل والحلول المختلفة حتى يعيدك إلى ما كنت عليه من قبل، فهو دائم الرعاية لك سواء كان قريبًا بالمسافة أو بعيد.

فالصديق الكفؤ أو الحقيقي أو الجدير بالصداقة فعلًا ويُقال عنه صديق لا يتركك بلا أن يطالك فوائده وخيره، وقد لخص الشاعر هنا معنى الصداقة الحق بكل سهولة ويسر في كلمات بسيطة شاملة جامعة، ويُحذر أيضًا في باقي القصيدة لمن يطلع عليها أن الصديق الآخر الذي عليك الحذر منه هو ذاك الذي يضمر لك الحقد ويظهر لك عكس ما فيه حتى تظن أنت ويظن الناس من حولكم أنه يحبك حق الحب ويتمنى لك الخير.

شعر عن الرفيق الطيب

هناك أيضًا المزيد من الأشعار العربية التي تمت كتابتها عن الصديق والتي وصفت معنى الصداقة بالشكل التي يجب أن تكون عليه بالفعل ويجب أن تكون متوفرة في حياة الشخص تجاه صديقة، وكتب في ذلك الشاعر أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني أبو إسحاق بعض الشعر والأبيات عن الأصدقاء ومن أبرز ما تمت كتابته ما يلي:

ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ

ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ

لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ

أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ

وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ

فإنّي بهِفي وُدّهِ غَيرُ وَاثِقِ

أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ

إن الصديق في وجهة نظر الشاعر هو أخ حقيقي طالما هو شخص غير مماذق أو ما شابه من الصفات الغير محمودة أو مطلوبة، ويضيف شاعرنا أيضًا في أبياته أنه الحياة جميعها لا فيها شيء يقر العين أكثر من وجود صديق حقيقي يتوافق معك، وأن الصداقة الحقيقية هي التي تكون في الله تعالى أي يكون الحب فيها في الله ولله وبشرط أن يكون الصديق ذلك على دين وعلى خلق طيب.

شعر في مدح الصديق للمتنبي

تعرفنا في السابق على مجموعة من الأبيات الشعرية العديدة التي وصفت الصداقة وتحدثت عنها وفي ذلك الشأن لا يمكن أن نهمل ما قاله المتنبي في ذلك الأمر، وفي التالي نعرض بعضًا من تلك الأبيات:

وليس خليلي بالملول ولا الذي

إذا غبت عنه باعني بخليل

ولكن خليلي من يديم وصاله

ويكتم سري عند كل دخيل

يصف المتنبي هنا الصديق الذي يجب أن يكون صديقه أنه لا يمل منه مهما طال الأمد وأنه إذا ابتعد عنه يديم الوصل ولا يقطعه وأنه كتوم للسر أمام الغرباء.

شعر بدوي عن الصديق الغالي

هناك كذلك مجموعة من الأشعار التي كتبها البدو عن الصديق والصداقة، وفي التالي نعرض بعضًا منها:

ولله در الخوي مقدر الخوه

الكفو يبقى معك مطنوخ وسنافي

واللاش فكل لحظه يختلف جوه

 شعر مدح الصديق الكفؤ من خلال ذلك العنوان عرضنا الكثير من الأشعار والأبيات المختلفة التي تحدثت عن الصديق وعن قيمته وكيف له دور في الحياة، وأيضًا بينت الأبيات سمات الصديق الحقيقي الذي يجب أن تتوفر في الشخص حتى يكون خير صديق لك.