الصاع كم كيلو دقيق.. كم مقدار الصاع الواحد بالكيلو؟

في الإسلام يوجد أكثر من وزن وقياس شرعي يتم استخدامه في الأمور التي تحدد ما يلزم إخراجه، حيث تم تحديد الصاع كم كيلو دقيق حيث يعتبر الصاع مقياسًا متداولًا في الشريعة الإسلامية وله علاقة وثيقة بمواضيع مهمة مثل الزكاة والصدقات، في هذا المقال أيها المسلم تعرف على مقدار هذا الصاع في زكاة الدقيق.

ما هو الصاع وكمية الدقيق التي يحتويها؟

الصاع هو مقياس شرعي ورد ذكره في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والذي يعادل أربعة مدود، ومما ورد عن بعض علماء ورجال الدين فإن الصاع يعادل تقريبًا 3 أرطال أو ما يعادل 2.035 كيلوجرام.

والذي يعادل تقريبًا ملء يد رجل بالغ، حيث يكون مقدار المَد حوالي 650 جرام، وإذا كان هناك مطلوب زكاة على 5 أصوع من الدقيق، فإنها ستكون 10.175 كيلوجرام 5 × 2.035 كيلوجرام، هذا المقدار هو ما يجب على المسلم أن يخرج كَزكاة على هذا الدقيق.

ما هي أنواع الزكاة في الإسلام

من أنواعها ما يلي كما أنها تحقق التكافل الاجتماعي وتساهم في القضاء على الفقر والحاجة، من أنواعها ما نذكره في النقاط التالية:

• زكاة الأموال: وهي الزكاة التي يتم فرضها على الأموال النامية من النقود والذهب والفضة والعروض التجارية، وتعتبر هذه الزكاة ركنًا من أركان الإسلام وزكاة واجبة على كل مسلم تتوفر فيه الشروط.
• زكاة الزروع والثمار: وهي الزكاة المفروضة على الحبوب والثمار النامية كالدقيق والشعير والتمر والعنب، حيث تختلف نسبتها باختلاف نوع المحصول وطريقة الري وما شابه والمساحات التي تشغلها من الأراضي.
• زكاة الأنعام: وهي الزكاة المفروضة على الإبل والبقر والغنم وتختلف نسبتها باختلاف نوع الأنعام وعددها ووزنها والإنتاجية التي يحصل عليها مالكها.
• زكاة الفطر: وهي الزكاة التي يتم إخراجها في نهاية شهر رمضان الفضيل وموعدها يكون قبل صلاة العيد أو الفجر على الفور.

ما هو فضل الزكاة

للزكاة فضل عظيم في الإسلام حيث إنها تطهر النفس من البخل والشح، وتنمي الثروة وتحافظ عليها، وقد أشار القرآن الكريم إلى فضل الزكاة في العديد من الآيات، منها قوله تعالى في سورة التوبة في الآية 103: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

وفي الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه بقوله: “مَن آتاه الله مالًا فلم يؤدِّ زكاتَه مُثِّلَ له مالُه يوم القيامة شجاعًا أقرعَ له زَبِيبتان يُطَوَّقُه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمَيه” (رواه أبو داود).

لذا جميع هذه الأدلة وغيرها في مُتعدد الآيات في القرآن الكريم نعلم منها أن أداء الزكاة أمر فريضة إلهية يتم أدائها لكي تطهر النفس من التكبر والغرور مهما بلغ مقدار مالك، بل وتبارك في المال وتنمي منه، بالطبع إلى جانب مساعدة الفقراء والمحتاجين.

فقد ورد في سورة التوبة آية أخرى رقمها 60 تبين من هم بحق الذين يستحقون دفع الزكاة لهم، والآية هي: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

أنواع الزكاة المختلفة

هناك العديد من أنواع الزكاة المفروضة على كل مسلم أدائها والتي تخص الأفراد العاملين على ما رزقهم الله وغيره، من هذه الأنواع ومعلومات عنها نذكر ما يلي:

1- زكاة الأموال النقدية

تُفرض على النقود المتوفرة لدى الشخص سواء كانت عملات محلية أم أجنبية، والتي يجب أن تبلغ قيمة النقود النصاب المحدد شرعًا، وهو 85 جرامًا من الذهب تقريبًا أو ما يعادلها بالعملة المتداولة في البلد الذي تعيش به، ونسبة الزكاة هي 2.5% من المبلغ الكلي الذي تملكه.

2- زكاة العروض التجارية

هذا النوع من الزكاة يكون على السلع والبضائع المعدة للبيع والتجارة، والتي تشمل هذه الزكاة المخزون والبضائع والمواد الخام والمصنوعات. ونسبة الزكاة هي 2.5% من قيمة هذه العروض، يكون مقدارها بالتحديد تقريبًا ربع العشر.

3- زكاة الحيوانات

تشمل الإبل والبقر والغنم، وتختلف نسبة الزكاة باختلاف نوع الحيوان وعدده. فمثلاً على الإبل زكاة تبدأ من 5 إبل وتصل إلى نصف البكرة في 120 إبلاً، حيث تكون النسبة 5 للإبل وما فوق، والبقر إن زاد عددها عن 30 راس، والغنم ما يزيد عن 40.

4- زكاة الزروع والثمار

تفرض هذه الزكاة على الحبوب والثمار النامية كالقمح والشعير والتمر والعنب، وتختلف نسبة الزكاة باختلاف طريقة الري، فإذا كان الري بِالنهر أو المطر فَالنسبة 10%، وإذا كان بالِسقي تكون النسبة 5%.

5- زكاة الفطر

هذه الزكاة تفرض على كل مسلم في نهاية شهر رمضان، ويجب على كل مسلم أن يخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد مباشرة، ويبلغ مقدار زكاة الفطر صاعًا من طعام، أي ما يعادل 2.176 كيلوجرام تقريبًا.

من يستحق الزكاة

تم تخصيص عدد من الأفراد في هذه الأرض من يمكنهم الحصول على الزكاة، سواء بالدليل الوارد في الكتاب والسُنة، منها ما يلي:

• الفقراء والمساكين: وهم من لا يملكون مال يكفي حاجتهم الشهرية أو اليومية.
• أصحاب الديون: وهم من تم تسميتهم الغارمين سواء كان الدين لنفسه أو لمصلحة المجتمع.
• المؤلفة قلوبهم: وهم الذين تمت سيادتهم من القبيلة التي ينتمون لها ويتم دفعها بهدف إبعاد الشر.
• القائمون على شؤون الزكاة: وهم الذين يتم توظيفهم على يد الحاكم ويتم ترخيص وجودهم في الدولة الإسلامية.
• في سبيل الله: والتي تكون بالأمل أن يطهر الله أموالهم ويبارك لهم بها دون تحديد موعد معين أو سبب.

في الختام من المهم على كل مسلم أن يؤدي زكاة أمواله وممتلكاته وفقًا للشروط والأحكام الشرعية، ليحقق بذلك رضا الله تعالى والنفع للمجتمع، وقد بينا ما يجب إخراجه في زكاته من القمح وغيره من الأنواع.

اقرأ أيضًا