اسماء الله الحسنى كلها ومعانيها.. معنى كل اسم من اسماء الله

البحث في أسماء الله الحسنى هو تجربة روحية عميقة تنطوي على الكثير من الجوانب المثيرة للاهتمام. فهذه الأسماء الإلهية الجميلة تعكس الصفات والخصائص الكاملة لله سبحانه وتعالى. دراستها وتدبّرها تساعدنا على تعميق فهمنا لطبيعة الخالق وقربه من خلقه. كما أنها تشكل مصدرًا غنيًا للإلهام والتأمل الروحي. في هذا المقال، سنستكشف معاني هذه الأسماء المباركة وما تكشف عنه من صفات الله العظيم.

اسماء الله الحسنى

ورد الكثير من أسماء الله الحسنى في الكتاب والسنة، لكن في الحديث المشهور الذي رواه أبو بكر الصديق حصر أسماء الله الحسنى في تسع وتسعين وهي:

“هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور

 شرح اسماء الله الحسنى المتضادة

لا بد لنا من الإشارة الى ضرورة الفرق بين الأسماء المتضادة والمتقابلة التي وردت في أسماء الله الحسنة لان ذكر واحد منها دون الثاني يتم اعتباره انتقاص لا يكتمل الا بذكر الآخر، ومن هذه الأسماء المتضادة:

• الأول والآخر: فهو اول الموجودات ولا شيء قبله وهو الموجود بذاته اما الآخر فهو الذي يكون اليه المرتجع والمصير الأخير بعد فناء الجميع.
• المحيي المميت: فهو القادر على احياء العظام وهي رميم كما انه هو من يمكنه نزع الأرواح من الابدان ليميتها.
• الظاهر الباكن: فكونه ظاهرًا أي أنه هو الذي يصغر كل شيء عند عظمته وكونه الباطن أي انه هو المطلع على السرائر والضمائر
• المعز المذل: فهو الذي يعز أوليائه بان يعصمهم من عدم الايمان ويغفر لهم ليدخلهم جنات تجري من تحتها من الأنهار وهو الذي يذل أعدائه مهما بلغوا من ملكوت وشدة وقوة في دنياهم ليقلب وجوههم في النار
• الضار النافع: فهو المالك للضر والشر ليصيب به من يشاء من خلقه كما أنه هو المالك للخير والمنفعة فلا فدرة لمخلوق في ان يضر أو ينفع أحدًا من عباده.

فضل اسماء الله الحسنى

معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته لها مكانة عظيمة عند الله عز وجل وتعطي لدعائك قوة مميزة كما يقولوا، فيمكننا اختصار فضل أسماء الله الحسنى في النقط التالية:

• الأسماء الحسنى من أعظم أسباب دخول الجنة.
• الأسماء الحسنى تعرفك بالله عز وجل.
• تصل عبادة الله تبارك وتعالى
• من أعظم أسباب إجابة الدعاء
• حسن الظن بالله عز وجل.

 الأدب مع أسماء الله الحسنى

هناك بعض الآداب العامة التي وجب علينا التعامل بها مع أسماء الله الحسنى، فمن اشهر هذه الآداب التي لا بد أن نتحلى بها:

• اذا ذكر المسلم اسم الله تعالى لابد له ان يتبعه بوصف من اوصاف التعظيم.
• الا يطلق على الله تعالى أي اسم ليس له ولا يكون الثناء عليه او دعائه الا باسم من اسمائه.
• ألا يكثر المسلم من الحلفان والقسم بالله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين.

في الختام، أسماء الله الحسنى هي مرآة عاكسة لجمال وكمال الذات الإلهية. فهي تكشف لنا عن صفات الله وأفعاله وأسراره بطريقة إعجازية. فبتدبرها ندرك عظمة الخالق وأننا جميعًا مرتبطون به ارتباطًا وثيقًا. لقد أنعم الله علينا بهذه الأسماء لنتأمل فيها ونرتقي روحيًا. فلنجعلها منهجًا لنا في العبادة والتقرب إلى الله تعالى.